في سابقة، دعت المحكمة العليا في السعودية أمس، المواطنين إلى تحري رؤية هلال رمضان في يومين، مساء غد الخميس (29 شعبان)، فإن لم يُر في تلك الليلة يتم تحري الهلال مساء الجمعة القادمة (30 شعبان). ودعت من يرى هلال رمضان «بالعين المجردة أو بواسطة المناظير»، إلى إبلاغ أقرب محكمة وتسجيل شهادته بها.

بهذه الخرجة فإنّ السبب الذي قدّمه عدد من الدول حول مخالفة الجزائر تاريخ تحري هلال شهر رمضان، لا أساس له من الصحة، عندما أرجع هذا التباين في التقويم الهجري بين السعودية والجزائر إلى تحديد غرة شهر محرم، حيث أعلنت السعودية ومعها أغلب الدول الإسلامية بداية العام الهجري الجديد 1438 قبل الجزائر بيوم واحد، استنادا للرؤية الفلكية.

لكن الحقيقة جاءت في بيان المحكمة العليا بالسعودية نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، وتعرّضت فيه للجدل الذي صاحب دخول مطلع شهر شعبان الجاري. وعن سبب تلك الخطوة قالت إنها تأتي «نظراً لأنه لم يتقدّم أحد للشهادة برؤية هلال شهر شعبان مساء الأربعاء (26 أفريل) التاسع والعشرين من شهر رجب لهذا العام 1438هـ رغم ترائيه (تحري رؤيته). وبناء على عدم تقدّم أحد بشهادته رؤية هلال شعبان مساء الأربعاء، كان من المفترض وفق المعتاد أن يكون الخميس هو المتمم لشهر رجب، والجمعة أول شهر شعبان، لكن المملكة بدأت شهر شعبان في (27 أفريل)، حسب تقويم أم القرى، ما أثار حالة من الجدل.

وسبق أن أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أنّ رصد رؤية الهلال للشهر المعظم سيكون يوم الجمعة، جازما شرعا بأنّ الهلال لا يمكن أن يُرى ليلة الخميس. وقال في تصريح للصحافة: «رصد رؤية الهلال للشهر المعظم سيكون يوم الجمعة القادم، وذلك طبقا للحسابات الفلكية الجزائرية. الهلال لا يمكن أن يُرى ليلة الخميس الموافق لـ 25 ماي الحالي، كما هي الحال في السعودية».