استهدف قاعة حفلات بمانشستر البريطانية
22 قتيلا و59 جريحا في اعتداء إرهابي
- 2135
عاشت مدينة مانشستر البريطانية ليلة رعب حقيقية بعد عملية تفجير انتحارية استهدفت قاعة حفلات «مانشستر أرينا»، في شمال بريطانيا خلف مقتل 22 شخصا من بينهم سبعة أطفال وستين جريحا في حصيلة، أكدت مصادر استشفائية أنها مرشحة للارتفاع بسبب خطورة جراح المصابين.
وأكدت مصادر الشرطة البريطانية أن العملية نفذها إرهابي بعبوة ناسفة فجرها في ختام حفل أقامته مطربة البوب الأمريكية، اريانا غراندي، بالقاعة المذكورة مما أدى إلى فوضى وتدافع كبير لمئات الشباب الذين حضروا إلى القاعة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضيين.
وأكدت سكوتلانديارد أن الإرهابي منفذ العملية فجر حزامه الناسف عند مدخل قاعة تتسع لأكثر من 21 ألف متفرج حيث اختار توقيت ومكان تنفيذ عمليته الانتحارية بإتقان وبنية تسجيل أكبر حصيلة من قتلى. وسارع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الإرهابي إلى تبني عملية التفجير وأكد في بيان أصدره مباشرة بعد وقوع هذه المجزرة أن أحد جند الخليفة تمكن من وضع قنبلة في أوساط المشاركين في حفل غنائي. وفضلت الشرطة البريطانية عدم التسرع في كشف هوية منفذ العملية واكتفت بالقول إنه قتل في عملية التفجير في نفس الوقت الذي أكدت فيه اعتقال شاب في الثالثة والعشرين من العمر في جنوب المدينة يشتبه في علاقته بمنفذ العملية، مؤكدة أن التحقيق مازال متواصلا لمعرفة ما إذا كان العمل نفذ بشكل انفرادي أو أنه تصرف ضمن شبكة إرهابية تنشط فوق الأراضي البريطانية.
وذكرت مصادر إعلامية بريطانية عن شهود عيان أنهم «سمعوا انفجارا قويا في حدود العاشرة من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء مما أحدث هلعا كبيرا في القاعة وأدى إلى توقف حركة القطارات باتجاه محطة مانشستر فيكتوريا القريبة من قاعة الحفلات.
ووضعت الشرطة البريطانية في حالة استنفار قصوى مباشرة بعد الانفجار، تم على إثرها نشر تعزيزات أمنية طوقت محيط قاعة الحفلات قبل إرسال فرقة عناصر تفكيك المتفجرات مخافة وقوع انفجارات أخرى.
وفي أول رد لها، نددت الوزيرة الأولى البريطانية، تريزا ماي بهذا العمل الجبان الذي نفذه هذا الإرهابي الذي استهدف عن قصد أطفالا أبرياء. وهي نفس لغة التنديد التي استعملتها وزيرة الداخلية البريطانية امبير رود التي وصفت العملية بالهجوم البربري الذي استهدف شرائح هشة من مجتمعنا من أطفال ومراهقين أرادوا مشاهدة حفل غنائي.
ويعد هذا ثاني أعنف تفجير إرهابي يضرب المملكة المتحدة منذ التفجيرات الإرهابية التي خلفت شهر جويلية 2005 مقتل 56 شخصا، ويأتي شهرين يوما بيوم بعد عملية العاصمة لندن عندما قام شخص بعملية دهس جماعي خلفت مقتل أربعة أشخاص قبل إقدامه على طعن شرطي على مقربة من مقر مجلس العموم البريطاني. وعبّرت عديد العواصم الأوروبية والعالمية عن تضامنها مع الحكومة البريطانية على إثر هذه العملية وأكدت وقوفها معها ودعت إلى تشكيل جبهة موحدة وتنسيق الجهود الأمنية لمواجهة هذه الظاهرة العالمية.