بسبب انتشار الأسواق الموازية
جمعية التجار تحذر من مواد فاسدة في السوق
- 1433
حذرت جمعية التجار والحرفيين من اقتناء مواد غذائية من الأرصفة والأسواق الموازية، وحتى من قارعة المحلات التجارية النظامية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتسبب في تلف سريع للمواد الغذائية، بالتالي التسبب في حالات التسمم الغذائي التي بدأت أرقامها ترتفع وتثير القلق.
شددت الجمعية، حسبما أكده مسؤولها الحاج الطاهر بولنوار على التجار عبر الوطن، على ضرورة توخي الحذر خلال اقتناء مختلف المواد الاستهلاكية الحساسة، تفاديا لحدوث تسممات غذائية خلال هذه الصائفة وشهر رمضان، مما يجعلهم عرضة لمتابعات قضائية.
وكشف بولنوار عن وجود شبكة واسعة من ناقلي البضائع غير الشرعيين، الذين يتعاملون مع ممونين يسعون إلى تسويق مواد منتهية الصلاحية، وفي ظروف تنعدم شروط الصحة، كالتبريد الذي يُعد أساسيا في مثل هذه الظروف التي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى مستويات عالية، محذرا الباعة والمواطنين على حد سواء، الذين دعاهم إلى أخذ احتياطاتهم وتجنب التسوق من نقاط البيع الموازية والفوضوية، فيما طالب السلطات بالإسراع في منع نقاط البيع الموازية التي تسوّق مواد غذائية سريعة التلف، كاللحوم والبيض ومكونات الحلويات وحتى المشروبات والخبز.
ويشير الحاج الطاهر إلى تسجيل كميات هامة من السلع الفاسدة ومنتهية الصلاحية، خاصة الغذائية منها بالأسواق الموازية، وهو ما كشفت عنه حملات مراقبة ومداهمة واسعة قامت بها مؤخرا فرق الرقابة التابعة لمديريات التجارة مرفقة بمصالح الأمن، مما ينذر بوقوع تسممات غذائية، خاصة في رمضان الذي يتهافت خلاله المواطن على التسوق أمام نقص الرقابة وغياب الثقافة الغذائية لدى المستهلك، الذي لايزال يسعى وراء السلع الرخيصة حتى وإن كان ذلك على حساب سلامته وصحته.
يتزامن هذا الإجراء التحذيري الذي تقوم به الجمعية، مع حملات المراقبة التي تقوم بها مصالح وزارة التجارة بالأسواق والمساحات التجارية وكذا المحلات.
وفي موضوع آخر يتعلق بأسعار الخضر والفواكه خلال رمضان، أشار بولنوار إلى أنها ستكون معقولة، ناهيك عن وفرة كبيرة في مختلف المنتجات التي يوفرها المزارعون، بتموينهم لأسواق الجملة بقناطير الخضر والفواكه خلال العشرة أيام الأولى من رمضان.
تتوقع الجمعية عودة قوية للمنتوج المحلي، خاصة فيما يخص الفواكه الموسمية، كالبطيخ الأحمر والأصفر والعنب المتوقع دخولها الأسواق بقوة في الأيام القادمة، مما سيجر أسعار الفواكه المستورَدة كالتفاح والموز، نحو الانخفاض. فيما أوضح المتحدث أن أسعار التمور ستبقى على حالها، لأن ثلث المنتوج الوطني يوجَّه للتصدير، مع عجز في تغطية الطلب المحلي خاصة في رمضان.