تواصل معرض الفنون التشكيلية برواق محمد راسم
26 فنانا يعرضون أجمل أعمالهم
- 2173
يحتضن رواق محمد راسم بعد ترميمه ثاني مرة، معرضا تشكيليا يضم أعمال ستة وعشرين فنانا من مختلف الأعمار والتوجهات الفنية إلى غاية 14 جوان المقبل بعد أن شهد تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية وآخر لنوردين شقران.
ومن بين الفنانين المشاركين بقوة في المعرض الجماعي المقام حاليا برواق محمد راسم، الفنانة زهية قاسي تلميذة الفنان الراحل امحمد إسياخم، التي تشارك في هذه الفعاليات بخمس لوحات من بينها لوحة: «امرأة شجاعة»، رسمت فيها وجوها لا تظهر ملامحها، في حين رسمت في إحداها علما جزائريا، وأغرقت وجها آخر باللون الأحمر، وكأنها تبرز تضحيات المرأة التي قد تفقد فيها روحها.
لوحة أخرى للفنانة بعنوان «اليد السحرية» التي رسمت فيها الفنانة يدا بالمقلوب، تضم في وسطها عينا، وأضفت على رسمتها هذه أشكالا هندسية تعود إلى تراثنا العريق، إضافة إلى لوحة «يناير»، التي ألصقت فيها ملاعق خشبية.
تشارك أيضا في هذا المعرض الفنانة جهيدة هوادف بلوحتين تبرزان شخوصها المعروفة بها في لوحة «فلسفة حياة لا مفر منها» و«على أذواق الحياة» وهن يرتدين أثوابا مزهرة. أما الفنانة فرح لادي فلها حضورها أيضا من خلال ثلاث لوحات زجاجية مزيّنة بإطار مذهب، رسمت فيها معالم من الصحراء الجزائرية، من بينها: «حمرامون» لتيميمون و«رارداية «وهو جامع بغرادية.
بالمقابل، يعرض الفنان مجيد قمرود ثلاث لوحات من بينها «حياة بسيطة»، التي رسم فيها عالما تطغى عليه الألوان وتسكنه الكثير من الشخصيات وتزيّنه العديد من الأشكال الهندسية، بينما يعرض الفنان عبد الله بلحيمر ثلاث لوحات أيضا، من بينها لوحة» الرحلة»، التي رسم فيها بالطابع الانطباعي، امرأة تحمل حقائب. أما لوحة «الهوية» فرسم فيها امرأة بالحايك تمشي في القصبة.
يشارك أيضا الفنان مراد عبد اللاوي بدوره بثلاثة أعمال تجريدية، يطغى عليها اللون الرمادي الذي يخالطه شيء من اللون الأصفر. وعلى عكسه استعمل لمين دوكمان، العديد من الألوان في لوحتيه «ألوان بين الواحد والآخر» و«تحرقني». أما الفنانة آمال بن غزالة فانتقت ألوانا باهتة في لوحاتها «الخريف» و«مظهر» و«قوس قزح» رغم استعمالها اللون الأصفر.
وعاد نور الدين شقران إلى رواق محمد راسم بعد أن كان الفنان الأول الذي عرض في هذا الفضاء بعد ترميمه لثاني مرة وانتدابه مؤسسة فنون وثقافة التابعة لولاية الجزائر. ويشارك هذه المرة بثلاث لوحات من ضمن 64 لوحة التي شارك فيها في معرضه السابق، من بينها لوحة «حركة» التي اختار لها إطارا دائريا ولوحة «لأجل الحرية». أما كمال بن شماخ فضمت رسوماته أشكالا طفولية، وأخرى هندسية جميلة.
كما يشارك الفنان إسماعيل أوشان بلوحتين في الفن التجريدي، أضفى عليهما لونا مذهبا، بينما تعرض بوسعد مقيدش حياة، لوحتين، الأولى تحت عنوان: «وجع مكتوم»، قسمت فيها رسوماتها إلى ثلاثة أجزاء في قالب غلب عليه اللون الرمادي وبعض الأحمر، في حين رسمت في الجزء الأول وجها يظهر عليه الألم. أما الفنان كبيش عبد الحليم، فيشارك بعدة أعمال، من بينها لوحة «خلف الشجرة» التي رسم فيها جذع شجرة شامخ يضم أوراقا مصفرّة، معلنة عن قدوم فصل الخريف.
رابح حنوش اختار أن يشارك بلوحتين وعمل ثالث ضمن ما يسمى «الفن التركيبي» وتحت عنوان «البصمة». كما أضفى على اللوحتين العديد من المواد، في حين وضع أشكالا على وجه طاولة في شكل ممرات.
في إطار آخر ومع أسلوب مختلف، رسم محمد شافع وزاني، أشكالا هندسية ظريفة في لوحة «شمس أفريل»، التي تُظهر مدينة تعلوها سماء مزرقة، في حين غمر اللون الأحمر لوحة «تطلعات».
واختار الفنان دوادي ناصر موضوع الأمومة لكي يعرضه في لوحة كبيرة الحجم، تبرز امرأة تحمل رضيعها. أما نور الدين مقدس فيشارك بثلاث لوحات، الأولى بعنوان «زنارجي» والثانية: «ابنة القردون» والثالثة «منظر من القصبة»، وأتحفها ببصمته الخاصة المتمثلة في الرسم المنقّط.
حضور الفنان طالبي عكاشة كان مميزا من خلال سبع لوحات صغيرة مختلفة المواضيع والأساليب الفنية، من بينها لوحة «خصام»، التي تُظهر خصام شخصين، وهو عمل من الأسلوب شبه التجريدي، في حين غابت الألوان في لوحة «قصبة الجزائر» التي احتفظت فقط باللونين الأبيض والأسود. أما لوحة أخرى والتي لم تحمل عنوانا فجاءت بأسلوب شبه تجريدي مخالف للأولى، تضم شخوصا تظهر وكأنها تنسحب عن الحياة وتغادر إلى وجهة غير معلومة.
أما حموش نور الدين فيشارك بلوحة عن القصبة وأخرى عن «لوحة الغسيل» التي زينها بأشكال هندسية تراثية، بينما تعرض إيمان قاسي موسى ثلاث لوحات في شكل مستطيل ،الأولى بعنوان «بماذا تشعر؟» والثانية «ما أنت عليه» والثالثة «ما كنت عليه»، بينما اهتمت آمال ضيف الله بفن الزخرفة، وهو ما ظهر في لوحتين شاركت بهما في هذا المعرض، أبرزت من خلالهما دقة وجمال هذا الفن الذي عُرف به الفنان الراحل محمد راسم، وهو اسم الفضاء الذي تعرض فيه كل هذه الأعمال.