أسعارها التنافسية استقطبت مستهلكي بلديات العاصمة
التجارة الموازية تعود بقوة في شهر رمضان
- 1648
عادت العديد من الأسواق الفوضوية إلى النشاط على مستوى أحياء بلديات العاصمة، خلال الشهر الفضيل، على الرغم من التوصيات التي قدمتها مديرية التجارة التي حذّرت من انتشار التجارة الموازية خلال شهر رمضان، بسبب المخاطر الكبيرة التي باتت تهدد المستهلكين، جراء العرض العشوائي للسلع تحت أشعة الشمس وغياب شروط السلامة، وكذا جمعيات حماية المستهلك التي دعت إلى محاربة كل أشكال التجارة الموازية المهددة لصحة المستهلك.
أوضحت الجولة الاستطلاعية التي قادت «المساء» إلى بعض بلديات الولاية، عودة التجار الفوضويين للنشاط بكثافة خلال الشهر الفضيل، محتلين بذلك مداخل الأسواق المغطاة، وكذا حواف بعض الطرق الفرعية، وحتى الساحات العمومية المحاذية للمساجد، عارضين سلعهم المتنوعة التي تكون غالبا بأسعار تنافسية مقارنة بتلك المعمول بها في الأسواق النظامية، وهو الأمر الذي فتح موجة من الاستنكار من قبل التجار القارين في المحلات التجارية.
السوق الفوضوي بعين النعجة يعود من جديد
السوق الفوضوي المحاذي للسوق النظامي بعين النعجة، عاد بقوة قبيل شهر رمضان، لكن الحركة التجارية به انتعشت مع دخول الشهر الفضيل، حيث انتشر الباعة الفوضويون بشدة على مداخل السوق المغطى، عارضين مختلف أنواع السلع، لاسيما المواد الغذائية التي أخذت حيزا كبيرا من السلع المعروضة، حيث باتت الأسعار المعروضة من قبل التجار الفوضويين أكبر مشجع لتوافد الزبائن، وهو الأمر الذي بات محل استنكار من قبل التجار القانونيين داخل السوق المغطى، حيث أكدوا أن نشاط التجار غير الشرعيين ساهم بشكل كبير في كساد سلعهم، وبات على المصالح الأمنية تنفيذ قرار الطرد ضدهم في أقرب الآجال، لاسيما أنهم باتوا يشكلون عرقلة مرورية كبيرة بسبب عرض سلعهم على حساب الطريق العام.
التجارة الموازية تتسبب في عرقلة مرورية بالرغاية
تحول الطريق المؤدي من وسط مدينة الرغاية باتجاه الرغاية الشاطئ، إلى نقطة مرورية سوداء، جراء التوقف العشوائي لأصحاب المركبات لاقتناء بعض المواد الغذائية، في مقدمتها الخضر والفواكه التي يتم عرضها من قبل بعض الباعة غير الشرعيين، الذين باتوا يعرضون سلعهم على اختلافها على حواف الطريق، مشكلين بذلك عرقلة مرورية كبيرة، كثيرا ما تجعل أصحاب المركبات عالقين في وسط الطريق لأزيد من نصف ساعة، وكثيرا ما تمتد إلى أكثر من ذلك، لاسيما خلال الفترة المسائية،
يؤكد مستعملو الطريق أن هذه الأخيرة باتت تشهد عرقلة مرورية كبيرة، لاسيما خلال الفترة المسائية، بعد أن تصطف أعداد كبيرة من شاحنات بيع الخضر والفواكه تتبعها السيارات الخاصة بالزبائن، وهو الأمر الذي بات محل استنكار من قبل مستعملي الطريق.
يؤكد محدثونا أن الأسعار المعمول بها من قبل التجار الفوضويين هي أكبر محفز للزبائن الذين يبحثون عن السلع القريبة التي هي في متناولهم وذات أسعار معقولة، داعين إلى احتواء مشكل انتشار الباعة غير الشرعيين الذين باتوا يفرضون منطقهم.
سوق بومعطي يحافظ على بورصته
سوق بومعطي الفوضوي ببلدية الحراش، استطاع أن يحافظ على اسمه كسوق فوضوي بامتياز، حيث يعرف حركة واسعة للتجارة غير الشرعية بعد العودة القوية للتجار الفوضويين الذين تم طردهم عدة مرات من قبل القوة العمومية، غير أن إصرار الباعة غير الشرعيين لايزال قائما للنشاط على مستوى السوق الوحيد بالعاصمة، الذي لم شمله قرار الغلق منذ إصدار التعليمة الوزارية القاضية بغلق كل الأسواق الفوضوية، حيث تم توسيع الأمكنة التي كانت مخصصة لعرض مختلف السلع عبر مدخل ومخرج السوق، حيث باشر من خلالها أغلبية الشباب البطال بعرض سلعهم من مختلف أنواع الخضر والفواكه، إلى جانب المصبّرات سريعة التلف.
يشير بعض الزبائن ومرتادي الأسواق الفوضوية، في حديثهم مع «المساء»، إلى أن الأسعار المعمول بها على مستوى الأسواق الموازية تبقى من أكبر المشجعات على اقتناء المواد الاستهلاكية على اختلاف أنواعها، تبعا لتدني القدرة الشرائية لعدد كبير من الأسر البسيطة ذات الدخل الضعيف.
وأوضح بعض التجار الناشطين بالأسواق الفوضوية، أن التحاقهم بالأسواق الموازية ما هو إلا حل أخير بالنسبة لهم، بعد أن شملهم قرار الطرد من قبل مصالح الأمن وفق التعليمة الوزارية، غير أن البديل الذي وعدت به الجهات الوصية، والمتمثل في محلات بأسواق نظامية لم يسلموها، مثلما كان مقررا، بسبب تأخر إنجازها، وكذا إقصاء العديد منهم من قوائم الاستفادة.