العملية لا تخص الشهر الفضيل فقط
‘’إكسترانات" تطلق حملة لمحاربة رمي الخبز
- 2418
أطلقت مؤسسة النظافة لولاية الجزائر "إكسترانات"، حملة تحسيسية توعوية لمكافحة ظاهرة التبذير والرمي العشوائي للخبز في شوارع العاصمة، خلال شهر رمضان الكريم، حسبما أكده المدير العام رشيد مشاب، حيث يعمل أعوان المؤسسة طيلة الحملة التحسيسية على توزيع مطويات لفائدة المواطنين، لمحاربة ظاهرة تبذير الخبز ورميه في أماكن عمومية بطريقة عشوائية، والقضاء على كل أنواع القمامة.
وتمس الحملة العديد من الفضاءات العمومية والمؤسسات التربوية، بغية محاربة ظاهرة تبذير الخبز والرمي العشوائي لعشرات الأطنان من هذه المادة الأساسية خلال شهر رمضان الكريم، حيث أكد مشاب لـ«المساء»، أن العملية لا تخص شهر رمضان فقط، إذ ستخصص المؤسسة طيلة السنة أياما تحسيسية على مستوى 31 بلدية بالعاصمة، تشرف على تنظيفها من النفايات المختلفة، «حماية للمحيط وحفاظا على صحة المواطنين وتعزيزا لقيم المواطنة التي تستوجب الحفاظ على قيم نظافة البيئة والصحة العمومية».
ويتوقع نفس المسؤول، انخفاض كميات الخبز التي سيتم جمعها خلال شهر رمضان القادم إلى أقل من 40.000 طن من مختلف النقاط السوداء، بالنظر إلى النتائج الإيجابية للحملات التحسيسية التي تسعى إلى نشر ثقافة محاربة الظاهرة ونبذها باعتبارها «سلوكات دخيلة على المجتمع».
جمع أزيد من 13 ألف طن من النفايات المنزلية
أشار السيد مشاب إلى أن «إكسترانات» جمعت خلال الثلاثي الأول من سنة 2017 أكثر من 138.000 طن من النفايات المنزلية والصلبة، بمعدل شهري يقدر بـ46.000 طن، معتبرا أن هذه الحصيلة إيجابية، بالنظر إلى الأهداف التي سطرتها المؤسسة لجمع النفايات ورسكلتها وفرزها عبر البلديات التي تشرف عليها.
و أضاف، أن ارتفاع حجم النفايات المنزلية يفسر ارتفاع عدد السكان عبر البلديات المعنية دون إغفال ما يخلفه الزوار العابرون، وتدشين العديد من الأحياء والتجمعات السكنية الجديدة، فضلا عن حركة النشاط التجاري.
وأشار المتحدث، إلى أن النتائج التي حققتها المؤسسة في مجال نظافة المحيط ترجع بالدرجة الأولى إلى ضبط إستراتيجية ومخطط جمع النفايات المنظم والمتابع بأحدث الوسائل والتقنيات التي يشرف عليها مجموعة من الشباب من خريجي الجامعة الجزائرية الأكفاء منذ سنة 2014، وكذا استخدام الوسائل الحديثة في عملية الجمع والفرز والانتقاء. وتضم المؤسسة 5300 عون وتسخر 350 شاحنة من مختلف الأصناف، منها الدكاكة والمكنسات الآلية.
وأكد أن مؤسسة «إكسترانات» ستدعم قريبا عتادها في جمع ونقل النفايات المنزلية عبر شبكتها، وتقتني 50 شاحنة جديدة لعصرنة الوسائل لتبلغ 400 شاحنة في إطار رؤية إستراتيجية لتقديم خدمات أكبر للمواطن، وتحسينا للمحيط والنظافة الحضرية.
كما اعتبر عملية الفرز الانتقائي التي تتوزع على 108 نقاط وتفعيل 4 مواقع للاسترجاع والفرز بكل من الرويبة والرغاية وزرالدة والحميز، مصدرا هاما للثروة، حيث تم استرجاع ووضع للبيع أزيد من 436 طنا من الكارتون والورق وأزيد من 20 طنا من البلاستيك وأزيد من 10 أطنان من الخبز، إلى جانب 1.5 طن من الزجاج وقرابة 18 إطارا مطاطيا.
وكشف المسؤول عن أنه ضمن إستراتيجية المؤسسة، سيتم في غضون نهاية السنة الجارية افتتاح 3 مواقع جديدة بالعاصمة، خاصة بالفرز الانتقائي والرسكلة والاسترجاع لمختلف النفايات، وهي عملية تساهم في خلق الثروة ومناصب شغل جديدة للشباب بهدف القضاء على البطالة.
الثمار ظهرت على أرض الواقع
أكد مشاب، أن مؤسسته تعمل على مستوى 29 بلدية، ويتعلق الأمر بكل من القبة، بئر توتة، أولاد الشبل، تسالة المرجة، الدرارية، الدويرة، الخرايسية، بابا احسن، العاشور، زرالدة، اسطاولي، السويدانية، معالمة، الرحمانية، الرويبة، الرغاية، هراوة، بئر خادم، السحاولة، الشراقة، عين البنيان، أولاد فايت، وادي السمار، سيدي موسى، عين طاية، المرسى، برج البحري، برج الكيفان والدار البيضاء، موضحا أن ثمار المجهودات التي تقوم بها المؤسسة بدأت تظهر على أرض الواقع، من خلال استجابة المواطنين للحملات التحسيسية التي تقوم بها «اكسترانات». ولاحظ عمال المؤسسة، أن المواطن لفت انتباهه العتاد الجديد الذي تستعمله المؤسسة في خرجاتها الميدانية، إلى جانب الزي الجديد لشاحنات رفع القمامة، وأصبحت لنظافة المحيط أهمية كبيرة في أوساط المجتمع مقارنة بما مضى.
«ألو.. نظافة» ساهمت في إنجاح الحملات
وضعت مؤسسة «اكسترانات»رقمين هاتفيين «آلو.. نظافة»، تحت تصرف المواطنين للاتصال في حالة عدم مرور شاحنة النظافة بالأحياء، حيث أوضح مشاب أن هذين الرقمين الموجودين على حافة شاحنات القمامة خصصا لاستقبال اقتراحات المواطنين، فيما يخص الحفاظ على البيئة ونظافة المحيط، مشيرا إلى أن المؤسسة تستقبل العديد من المكالمات يوميا من طرف مواطنين متعلمين يحملون شهادات عليا.
كما أكد نفس المسؤول، أنه من حق المواطن تقديم انتقاداته ولابد من فتح أبواب الحوار مع المجتمع المدني لتبادل الأفكار وجعل المواطن يشارك في مشروع النظافة، من خلال تحسيسه بأنه عنصر فعّال في المجتمع، والهدف من هذه المبادرة ـ يقول مشاب ـ هو الاعتماد على خطة جزائرية محكمة.