المديرية العامة للأمن الوطني

66 ألف شرطي لتأمين امتحانات نهاية السنة

66 ألف شرطي لتأمين امتحانات نهاية السنة
  • 1057
م. أجاوت م. أجاوت

سخّرت المديرية العامة للأمن الوطني، في إطار السّهر على تأمين امتحانات نهاية السنة بأطوارها التربوية الثلاثة للموسم الدراسي الجاري، 66 ألف شرطي على المستوى الوطني، منهم 14547 عنصرا لتأمين السير الحسن لمجريات امتحانات شهادة الباكالوريا، كما حرصت المديرية خلال هذا العام على تشديد إجراءات الرقابة والمتابعة تفاديا لتكرار سناريو اختبارات السنة الماضية التي شهدت تسريبا لأسئلة بعض مواضيع امتحان الباكالوريا.

نائب مدير أمن المنشآت العمومية والدبلوماسية بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد شرطة أول، رزق الله خوذير، أكد في ندوة صحفية أمس  بمنتدى «الأمن الوطني» بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي بالعاصمة (شاطوناف) سابقا، أن هذا التعداد الهائل المسخّر من أجل ضمان سير الامتحانات التربوية لنهاية السنة في أحسن الظروف، جاء هذه السنة تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل، بهدف كسب رهان مواجهة أي محاولة للغش أو ترسيب للمواضيع التي من شأنها التشويش على الجو العام لهذه الاختبارات المصيرية لاسيما امتحانات شهادة الباكالوريا.

وأوضح السيد خوذير في هذا الشأن، أنه تم اتخاذ ترتيبات أمنية مشدّدة بخصوص متابعة حسن سير هذه الشهادة المصيرية، بدءا بتجنيد 14574 شرطيا لذلك، إلى جانب تسخير تعداد معتبر، 26270 شرطيا، لامتحانات شهادة التعليم الابتدائي، فيما يبقى العدد المتبقي مخصص لتأمين امتحانات الطور المتوسط. 

كما أضاف العميد أول للشرطة، أن جهاز الشرطة قام بتنصيب لجنة أمنية وطنية مشتركة لبحث كيفية متابعة سير هذه العملية وتأمين كافة مراكز الإجراء المعنية، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي لهذه اللجنة هو إعداد مضامين التأمين انطلاقا من مركز طبع المواضيع الخاصة بالبكالوريا على مستوى الديوان الجهوي لطبع الأسئلة بالقبة الذي سيزوّد بـ40 شرطيا من مختلف الرتب لتأمين العملية منهم 08 شرطيين لمراقبة وتسيير النظام المراقبة، ناهيك عن تسخير 32 عونا بالتناوب لمراقبة محيط المركز وتفتيش الأشخاص. هذا بالاضافة إلى تشديد مراقبة المركز الجهوي للمسابقات والامتحانات بباتنة الذي يتكفّل بتحضير المواضيع الاحتياطية للباكالوريا بتعزيزه بـ19 عون شرطة، حيث سيخضع هذان المركزان إلى نظام مراقبة عن طريق الكامرات وأجهزة السكانير والتشويش لإبطال أي محاولة اتصال أو إرسال أي معلومة تخص التسريب.

وأشار المسؤول الأمني إلى أن التدابير الجديدة المعتمدة تشمل تأمين 16 مركزا متقدما مخصصا للإيداع المسبق للمواضيع الخاصة بالبكالوريا بمنطقة الجنوب الكبير، تحسبا لتوزيعها على مراكز الإجراء مع تعزيزها بتشكيلات أمنية مختلطة بين الشرطة والدرك وممثل من وزارة التربية، بالإضافة إلى تأمين 50 غرفة لاحتضان المواضيع توضع تحت مسؤولية الوزارة الوصية. كما قال المتحدث في السياق، «إن عدد مراكز الإجراء التي سيتم تأمينها من قبل أعوان الشرطة والتي تقع في إقليم اختصاص الأمن الوطني يقدر بـ2815 مركزا، حيث يسهر على مراقبتها 11051 عونا..».

وفيما يتعلق بالمخطط الأمني المسطر في الميدان من أجل تأمين شهر رمضان المعظم، أكد نائب مدير الوقاية والحركة المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد الشرطة رشيد غربي، أن عدة إجراءات تم اتخاذها في إطار مخطط أمني متكامل، للتعامل مع الميزة الخاصة لهذا الشهر، حيث تم تجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية لذلك من خلال، انتشار التشكيلات الشرطية حسب احتياجات الميدان وتكثيف الدوريات الراكبة والراجلة على مستوى المدن والطرق، إلى جانب السهر على تأمين المساجد (صلاة التراويح) والأماكن والفضاءات العمومية، وتنسيق الجهود مع السلطات المحلية لحماية وتطهير الطرق العمومية من أشكال التجارة الفوضوية ومكافحة العنف المروري بالتوعية والتحسيس وتفعيل الرادار لضبط مخالفات المرور.. وغيرها.

وكشف السيد غربي بخصوص حوادث المرور المسجلة خلال الثلاثة أيام الأولى من حلول شهر الصيام، أن المصالح المعنية سجّلت 134 حادث مرور تسبّب في وفاة 04 أشخاص وإصابة 143 آخرين، وهي حصيلة منخفضة مقارنة بشهر رمضان الماضي، -حسب المتحدث- الذي أرجعها إلى نجاعة حملات تحسيس وتوعية السائقين عبر الطرق.