الدوبارة حاضرة بقوة على موائد بسكرة في رمضان
- 2256
تعد الدوبارة البسكرية من بين الأطباق الشعبية الأكثر حضورا في مائدة رمضان، حيث لا يمكن أن تخلو أية مائدة من هذا الطبق الشعبي المميز، سواء تعلق الأمر بدوبارة الفول أو الحمص أو المزج بينهما، فكل أرباب الأسر البسكرية الفقيرة منها والغنية تحرص طوال شهر رمضان الفضيل على أن تكون حاضرة بقوة، وبدونها تفقد المائدة نكهتها وزينتها الخاصة.
وإذا كانت بعض العائلات تعدها في المنازل بتقنيات خاصة لا يعرف سرها إلا البيت البسكري، فإن أغلب العائلات البسكرية تفضل اقتناء الدوبارة من المحلات المتخصصة في طهي وبيع هذا الطبق الشعبي حتى وإن تطلب الأمر الوقوف في طوابير طويلة ومنذ ساعات العصر أو قبل ذلك بقليل، أو حتى التنقل لعشرات الكيلومترات بالنسبة لسكان البلديات القريبة من عاصمة الولاية، فالجميع ـ كما قال لنا بعضهم ـ يحرص على أن يقتني هذا الطبق المميز من أشهر الطهاة ودون ذلك فإن هذا الطبق يفقد قيمته وطعمه المميز. وحسب بعض أرباب الأسر، فإن حضور الدوبارة البسكرية في مائدة رمضان هو عادة لا يمكن للبسكري الاستغناء عنها أو تعويضها بطبق آخر، كما أن الدوبارة الحارة هي الأكثر طلبا وحضورا، بالرغم من الحرارة، كما أن هذا الطبق يصنف من المأكولات الثقيلة على المعدة، لكن تعودوا عليه. هذه الشهرة التي ظلت ولا تزال تميز الدوبارة البسكرية وتؤهلها لأن تكون سيدة موائد رمضان، جعلت الطهاة وأصحاب المطاعم يتفننون في طريقة تحضيرها وعرضها لاستمالة الزبون وإغرائه حتى يقتنيها، ولو أن الكثيرين أكدوا أن هناك محلات متخصصة في بيع تحضير الدوبارة، وهي ليست بحاجة أصلا إلى الإشهار، فسمعتها سبقتها بكثير لأن أصحابها توارثوا أبا عن جد مهنة طهي وبيع الدوبارة، ورغم تميز هؤلاء إلا أنهم ومن باب حبهم لمهنتهم يحرصون دوما ـ كما قيل لنا ـ على التفنن في إغراء زبائنهم من خلال اختيار أفضل الطرق لعرض الدوبارة البسكرية وبيعها، ليكون الرابح الأكبر الزبون الذي لن يندم دون شك، وهو يرى مائدته الرمضانية تتزين بأشهر طبق شعبي.