انتهى الاجتماع التشاوري الذي عقده رئيس المجلس الشعبي الوطني، سعيد يوحجة، أمس، مع رؤساء المجموعات البرلمانية العشرة، برفض مقترح المعارضة في توزيع هياكل المجلس، حسب التمثيل النسبي المتاح لكل مجموعة، وتم في المقابل إقرار صيغة التوزيع على أساسا الأغلبية المشكلة بالتحالفات المحتملة بين المجموعات، مما أفضى إلى حصر عدد التشكيلات في هياكل المجلس في 4 تشكيلات هي حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، تحالف «حمس»، تجمع أمل الجزائر «تاج».

وكشف ممثل مجموعة «الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء» في المجلس الشعبي الوطني، لخضر بن خلاف في اتصال مع «المساء»، أن المشاركين في الاجتماع التشاوري رفضوا التقسيم النسبي الذي تم اعتماده في المجلس منذ 1997، بموجب المادة 13 من النظام الداخلي التي تنص على أن كل مجموعة برلمانية تأخذ الهياكل حسب تمثيلها النسبي، مشيرا إلى أنه بدلا من اتباع هذه الطريقة، تم اعتماد بديلا آخر «يقول أن كل المجموعات التي تتحالف فيما بينها هي التي تشكل الهياكل، مما أدى إلى تقاسم هذه الهياكل بين 4 تشكيلات هي «الأفلان»، «الأرندي»، «حمس» و»تاج».

واعتبر بن خلاف اتباع هذه الصيغة في توزيع هياكل المجلس الشعبي الوطني، مؤشرا قاطعا على بداية التحضير لتحالف جديد لـ2019».

ويرتقب أن يتزامن التنصيب الرسمي لهياكل المجلس الشعبي الوطني التي تضم مكتب المجلس وكذا مكاتب اللجان الدائمة والمجموعات البرلمانية، مع بداية جلسة مناقشة مخطط الحكومة الذي سيعرضه الوزير الأول عبد المجيد تبون على البرلمان في 18 جوان الجاري، وذلك بعد عرضه أمام مجلس الوزراء للمصادقة عليه.

وقد شارك في الاجتماع التشاوري المخصص لضبط كيفية توزيع الهياكل، تطبيقا للنظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، لاسيما المادتان 13 و37 منه، كل من رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، سعيد لخضاري، رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي بلعباس بلعباس، رئيس المجموعة البرلمانية لتحالف حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، رئيس المجموعة البرلمانية للأحرار لمين عصماني، رئيس المجموعة البرلمانية لتجمع أمل الجزائر «تاج» مصطفى نواسة، ممثل المجموعة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لخضر بن خلاف، رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل بلغوثي الحاج، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العمال جلول جودي رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة القوى الاشتراكية شافع بوعيش ورئيس المجموعة البرلمانية للحركة الشعبية الجزائرية  الحاج الشيخ بربارة.