شروط سعودية وإماراتية لعودة قطر إلى البيت الخليجي
وقف تمويل الإرهاب وطرد قيادات الإخوان وحركة حماس
- 1872
أكدت السلطات السعودية والإماراتية، أمس، أن لجوءهما إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ليست الغاية منها الضغط على الدوحة من أجل تغيير نظامها السياسي بقدر ما يهدف إلى حثها على تغيير سياساتها والكف عن كل ما يهدد الأمن في المنطقة في إشارة الى اتهامها بدعم التنظيمات الإرهابية وتمويلها.
وأبقت السلطات القطرية على صمتها ولم تتفاعل لا إيجابا ولا سلبا مع شروط جيرانها من أجل السماح لها بالعودة إلى الصف الخليجي ورفع الحصار المفروض عليها منذ أول أمس. وأكدت الرياض وأبو ظبي أن الدوحة مطالبة بالعودة إلى صف الإجماع الخليجي بخصوص مختلف القضايا الجهوية خاصة علاقتها بإيران التي تبقى العدو رقم واحد بالنسبة لهاتين الدولتين. وقال أنور قرقش كاتب الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أن الأزمة الحالية مع قطر جوهرية بما يحتم على سلطات هذا البلد القيام بتغييرات جذرية في مواقفها السياسية. واتهم المسؤول الإماراتي الذي كان يتحدث باسم بلاده وباسم العربية السعودية السلطات القطرية التصرف وكأنها بطل التطرف والإرهاب في المنطقة مما أدى إلى تراكمات أدت في النهاية إلى هذه القطيعة. وقال أنور قرقش إن الكيل طفح بعد كل المحاولات لإقناع السلطات القطرية بتغيير هذه السياسة واحترام قواعد الأمن الجماعي». واشترط المسؤول الإماراتي لإعادة التطبيع مع السلطات القطرية أيضا كفها عن جعل قناة الجزيرة وسيلة للترويج للفكر المتطرف وكذا وضع حد لبقاء قيادات حركة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» فوق أراضيها وطرد كل الشخصيات التي يشتبه في علاقتها بتمويل تنظيم القاعدة. واستبعد الوزير الإماراتي كل محاولة لإعادة تطبيع العلاقات مع الدوحة بقناعة أن سياستها الخارجية أصبحت مجنونة ويتعين التأكد من مواقفها قبل أي حديث عن إعادة العلاقات إلى سابق عهدها. وهو ما جعله يرفض المساعي الحميدة التي عبرت عدة عواصم دولية على بذلها لاحتواء هذه الأزمة ووضع حد لتداعياتها على الاستقرار في منطقة الخليج وكل الشرق الأوسط. إلا أن نظيره السعودي، عادل الجبير الذي رفض وساطة فرنسية وألمانية لم يقفل الباب كلية أمام أية مساع من داخل دول مجلس التعاون الخليجي. ويكون الجبير الذي قام بزيارة إلى ألمانيا وفرنسا يشير إلى المساعي التي شرع فيها رئيس دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي انتقل أول أمس إلى مدينة جدة السعودية حيث التقى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز قبل محادثات هاتفية أجراها مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل الثاني ولقاء جمعه بوزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي عبد الله. وأضاف الجبير بالعاصمة الألمانية برلين أن الكرة الآن في معسكر السلطات القطرية التي يتعين عليها تسوية الأزمة في المنطقة بالكف عن تمويل الإرهاب والمتطرفين وان قطع العلاقات معها وسيلة ردعية لثنية عن مواصلة هذه السياسة.