ايفيغا (تيزي وزو)

الحنفيات جافة منذ قرابة ثلاثة أشهر

الحنفيات جافة منذ قرابة ثلاثة أشهر
  • 998
س/زميحي س/زميحي
يواجه سكان بلدية ايفيغا الواقعة على بعد حوالي 40 كلم شرق ولاية تيزي وزو، أزمة ماء حادة حيث لم تزر هذه المادة الحيوية حنفياتهم منذ قرابة 3 أشهر، ما جعل معاناة السكان تتزايد في رحلة البحث عن طرق للتزود بماء الشرب.
وحسبما صرح به مواطن يقطن بالمنطقة وتحديدا بمدرسة ايت اسعاد فإن القاطنين بجوار هذه المؤسسة التربوية يواجهون أزمة ماء حادة ما أثار غضب السكان ذلك لأن هذا النقص في التزود بالماء يرافقهم طيلة أيام السنة ليزداد حدة مع فصل الحرارة الذي تجاوزت فيه درجة الحرارة عتبة الـ40، حيث تزداد الحاجة للماء بشكل كبير، مشيرا إلى أن هذه المادة الحيوية لم تزر حنفياتهم منذ 2 جوان الماضي إلى يومنا هذا لأسباب تبقى مجهولة، متهمين أعوان الجزائرية للمياه بالتماطل في القيام بمهامها والتي ناشدها المواطنين لعدة مرات عبر مراسلات على أمل أن يتم حل المشكل دون اللجوء إلى الاحتجاج، لاسيما وأن مشكلة ندرة الماء قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بالصحة العمومية، غير أن استغاثتهم لم تجد آذانا صاغية.
وأضاف المتحدث أن هذه الأزمة دفعت بالعائلات إلى اللجوء إلى اقتناء الصهاريج التي خلقت فرص العمل لأصحاب الجرارات المدعمة بالصهاريج حيث أصبحت المهنة الأكثر رواجا لدى الشباب البطال بالمنطقة في حين أثارت غضبا وانزعاجا كبيرين لدى السكان لاسيما وأنه هناك من العائلات من لا تستطيع دفع تكلفة الصهريج التي تقدر بنحو 150 دج، وأشار إلى أن سكان هذه الجهة من بلدية ايفيغا قد حاولت إيصال انشغالاتهم للمسؤول الأول بالبلدية لكن لا حياة لمن تنادي في حين يجدد السكان مطلبهم بربطهم انطلاقا من سد تاقسبت وهذا من أجل القضاء النهائي على مشكل ندرة الماء لكن هذا يتطلب أولا إعادة تهيئة الشبكة.
وتجدر الإشارة إلى أن بلدية ايفيغا تحوي خزانين أحدهما تقدر سعته
بـ 1000 متر مكعب والآخر 5000 متر مكعب واللذين أنجزا في سنة 1990 غير أنهما لم يستغلا يوما، ذلك ما جعل المنطقة تواجه أزمة الماء على مدار أيام السنة ما عدا قرى اشلام، مقنيعة وثابورث التي لم يعد يطرح بها مشكل الماء بعدما استفادت من أشغال تهيئة الشبكة، في حين أن 6 قرى المشكّلة لمقر البلدية ايفيغا مولت من وادي سيباو غير أنها تعاني من تسربات دائمة بسبب قدم الشبكة التي أنجزت في سنوات التسعينيات مما جعل عملية إيصال الماء إلى كل أرجاء البلدية صعبة في حين أن بقية القرى تلبي حاجياتها من هذه المادة الحيوية من مياه الآبار