أعطى إشارة إطلاق خط السكة الحديدية تيزي وزو ـ/ واد عيسي
زعلان يعلن عن لجان مشتركة لتحريك المشاريع بتيزي وزو
- 911
أعطى وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، يوم الخميس، إشارة دخول خط السكة الحديدية حيز الخدمة في شطره الرابط بين مدينة تيزي وزو ومنطقة واد عيسي على مسافة 14 كلم، حيث يمكن للمسافرين التنقل على متن القطار من العاصمة إلى غاية واد عيسي عبر رحلة توفر كل ظروف الراحة.
وقال الوزير خلال زيارة عمل قادته إلى تيزي وزو، إن الخط خضع لأشغال التهيئة والعصرنة، حيث أصبح بإمكان المسافر التنقل على متن القطار انطلاقا من الجزائر العاصمة إلى غاية نقطة الوصول واد عيسي.
وأكد زعلان أن «الخط هو رافعة التنمية، وله آثار اقتصادية واجتماعية على مستوى الولاية»، مضيفا أن هناك تقارير المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بشأن انقطاع التيارالكهربائي ما بين 20 إلى 25 يوما بالمحطات الفرعية، التي تتطلب وقتا لتدخل فرق الصيانة وتحديد الموقع لإعادة التشغيل، وهي، يقول الوزير، تعطلات راجعة لكون الخط جديدا ولم يُستلم بنسبة 100 بالمائة، مؤكدا على أن تحدي «أسنتيف» هو تقليص مدة الرحلة من ساعة و40 دقيقة إلى حدود ساعة و15 دقيقة، والذي يتحقق بحل مشكل انقطاع التيار نهائيا، وإنجاز ازدواجية الخط. كما يُرتقب رفع عدد عربات القطار والرحلات بهذا الخط لكونه مشروعا ربحيا.
وذكر زعلان أن وزارته ستواصل دعم النقل بالسكة الحديدية من أجل بلوغ 12 ألف كلم من خطوط السكة في آفاق 2025، علما أنه تجري حاليا أشغال إنجاز 1700 كلم من خط السكة.
استلام الشطر الأول الرابط بالطريق السيار نهاية السنة
قرر وزير الأشغال العمومية والنقل السيد عبد الغني زعلان، إرسال فريق متكون من إطارات وزارته والمؤسسة الجزائرية للطرق إلى ولاية تيزي وزو هذا الأسبوع، من أجل التنسيق مع السلطات المحلية في مجال إنجاز الطريق الرابط بين تيزي وزو والطريق السيار شرق - غرب ورفع العراقيل التي تعيق؛ كتحويل أعمدة كهربائية، وتسوية وضعية 69 عائلة قاطنة بمحور الطريق، والعقار وغيرها لضمان استلامه مع نهاية السنة الجارية.
وأضاف الوزير أن الطريق الرابط بين ولاية تيزي وزو والطريق السيار شرق غرب يضم ثلاثة فروع، حيث الشطر الأول يمتد على مسافة 10 كلم، والفرع الثاني يواجه صعوبات، بينما يربط الفرع الثالث تيزي وزو بولاية البويرة، موضحا أن الوزارة تعمل على استلام الشطر الأول من الطريق قبل نهاية السنة الجارية.
ودعا الوزير السلطات المحلية إلى العمل على استهداف المعارضة وتوفير 9 سكنات من أجل إعادة إسكان العائلات، وتحرير الموقع لدفع وتيرة إنجاز الطريق، مشيرا إلى عقد جلسة عمل لمناقشة المشروع مع توجيه فريق لدراسته بالتفصيل ومتابعة مستمرة لوتيرة أشغال هذا الشطر، مذكرا بأن ربط تيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب التي انطلقت في 2014، يدخل ضمن برنامج إنجاز 13 طريقا سيارا على المستوى الوطني، وأنه رغم الأزمة الاقتصادية لم تتم مراجعة المشروع، مؤكدا على أهمية هذا الطريق في فك العزلة وإحداث دينامكية تنموية بتيزي وزو.
وقال الوزير خلال ندوة صحفية، إن استلام مشروع الطريق السيار شرق غرب في مجمله لا يتجاوز سنة 2019، حيث بقي جزء يمتد على مسافة 84 كلم بولاية الطارف، والذي هو ضمن برنامج الحكومة لإنهائه، مؤكدا على أن مجهودات الدولة متواصلة للدفع بعجلة التنمية المحلية بتيزي وزو.
وتطرق الوزير لمسألة دفع مستحقات المؤسسات المنجزة لمشروع ربط تيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب، قائلا: «سنمنح المؤسسة بعض الأموال لتكون بمثابة جرعة أوكسجين تمكنها من دفع أجور عمالها وتوفير مواد البناء»، إضافة إلى برنامج صيانة الطرق السريعة، وإنجاز ميناء الجزائر العاصمة، ومخطط تحديث المؤسسات الوطنية كالنقل بالسكك الحديدية، والجوية الجزائرية وغيرها، مشيرا في رده على أسئلة الصحافة بخصوص أسعار الجوية الجزائرية، إلى أن هذه الأخيرة أطلقت برنامج حجز التذاكر بأسعار مقبولة على أن يتم الحجز مسبقا.
استلام جزئي للتيلفيريك قبل نهاية السنة الجارية
ومن جهة أخرى، أعلن الوزير عن استلام الشطر الأول من خط النقل بالعربات المعلقة «تليفيريك»، الذي يربط المحطة البرية كاف النعجة بتيزي وزو بأعالي قرية أرجونة قبل نهاية السنة الجارية، على أن يتم استلام ما تبقّى من المشروع تدريجيا.
وقال الوزير خلال زيارته المحطة الأولى للنقل بالتليفيريك على مستوى المحطة البرية، إن مسار الخط الذي يمتد على مسافة 5.5 كلم، جيد، وأنه سيكون «مربحا»، لا سيما أنه يربط بين المحطة البرية التي يقصدها أعداد كبيرة من المواطنين ومحطات أخرى، مرورا بوسط المدينة إلى غاية آخر محطة، معبرا عن تفاؤله باستلام الشطر الأول من المشروع قبل نهاية السنة الجارية.
ودعا الوزير السلطات المحلية للولاية إلى المتابعة المستمرة لأشغال إنجاز هذا الشطر الذي يمتد على مسافة 2.5 كلم، والرابط بين المحطة البرية لكاف النعجة وإكمالية بابوش، مشيرا إلى أن وزارته سترسال لجنة متكونة من إطارات الوزارة ومؤسسة مترو الجزائر لمعالجة العراقيل المسجلة بهذا الشطر، الذي تم اقتناء 90 بالمائة من تجهيزاته.
وطرح مدير النقل للولاية مسألة تسيير المحطة، حيث قال إنها لم تحقق منذ 2011 نتائج مرضية. ووجه الوزير تعليمة لإطاراته من أجل حل مسألة تسييرها التي وصفها بـ «الكارثية».