فيما تحولت المنطقة الرطبة بخنشلة إلى مصب للصرف الصحي

تأخر تشغيل محطة التصفية ينذر بكارثة بيئية بالمحمل وعين الطويلة

تأخر تشغيل محطة التصفية ينذر بكارثة  بيئية بالمحمل وعين الطويلة
  • 1451
ع.ز ع.ز

ناشد مواطنو مدينتي المحمل وعين الطويلة السلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل من أجل اتخاذ كل الترتيبات العملية لتشغيل محطة تصفية المياه المستعملة وجعلها في الخدمة، على مستوى بلدية المحمل بولاية خنشلة .

خاصة بعد الانتهاء من أشغال الإنجاز ومد القنوات الرئيسية نحو المشروع، حيث بات الوضع ينذر بكارثة بيئية خطيرة تهدد حياة أكثر من 40 ألف نسمة بمدينة المحمل، التي تضم أكثر من 80 بالمائة من مساحة المنطقة الرطبة، في ظل تعرض السبخة للتلوث بمياه قنوات الصرف الصحي والنفايات المنزلية والصناعية وبقايا أشغال البناء، ما حولها إلى مستنقعات، في ظل تجاهل السلطات المحلية ومديرية البيئة لقيمتها البيئية وثراء مخزونها النباتي واستقطابها لأعداد كبيرة من الطيور المهاجرة، هذا التلوث الناتج عن قنوات الصرف الصحي، سبب اختلالا واضحا في التوازن البيئي، بعد أن عوضتها الروائح الكريهة والحشرات ومصبات المياه المستعملة، علما أن هذه المنطقة الرطبة بمدينة المحمل كانت تعد متنفسا طبيعيا وقبلة للزائرين من مختلف بلديات ولايتي خنشلة وتبسة، وموطنا للحياة البرية للعديد من الكائنات الحية، إذ أصبح دورها عكس ذلك تماما بعد أن باتت مياه الآبار أكثر ملوحة وانبعاثا للروائح الكريهة التي وصلت إلى مدينة أولاد رشاش، حسب سكان المنطقة، ونغصت يوميات السكان، مما جعل عديد الفلاحين والمواطنين  يهجرون أراضيهم بسبب شدة التلوث الذي نتج عن اختلاط مياه السبخة بقنوات الصرف الصحي. هذه الوضعية الكارثية التي آلت إليها المنطقة جعلت السكان يطالبون بضرورة الإسراع في تشغيل محطة تصفية المياه المستعملة.

من جهتها، مصالح بلدية المحمل، أقرت بانشغالات السكان وأكدت أنه خلال الأسابيع القادمة، سيتم تشغيل المحطة بعد الانتهاء من جميع أشغال الإنجاز وربط قنوات الصرف الصحي الرئيسية بالمحطة. وبخصوص تلوث السبخة، أكد درنوني عبد الكريم مدير البيئة لولاية خنشلة أن مشروع إعادة الاعتبار وتهيئة المنطقة الرطبة تم الانتهاء رسميا من دراسته التقنية التي كلف بها مكتب دراسات محلي متخصص في البيئة، وسلمت للمديرية المعنية منذ عام، وتم مؤخرا الاتصال بوزارة البيئة والطاقات المتجددة من أجل صب الأغلفة المالية لهذا المشروع لمباشرة أشغال التهيئة على مساحة 200 هكتار، لإنشاء منتجع طبيعي ومرفق عائلي للترفيه بمحاذاة السبخة ببلديتي المحمل وعين الطويلة.