أكدت من قالمة السير الحسن لامتحانات البكالوريا
بن غبريط: نشر مواضيع بعد انطلاق الامتحان غش وليس تسريبا
- 870
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط من قالمة، أن امتحانات شهادة البكالوريا للموسم الجاري 2017، تجري في ظروف عادية جدا ولم تسجّل أي مشاكل تُذكر من شأنها التأثير على سيرها الحسن، معلنة عن الشروع في التحضير لاختبارات بكالوريا الموسم المقبل ابتداء من 15 جويلية القادم. كما نفت نفيا قاطعا تسريب مواضيع هذه الانتحانات، معتبرة ما وقع غشا وليس تسريبا مادام ما تم كان بعد انطلاق الامتحان.
وعبّرت السيدة بن غبريط خلال إعطائها إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا للسنة الجارية من متقنة عزيزي عبد المجيد بهيليوبوليس بولاية قالمة، عن ارتياحها الكبير للجو الجيد الذي ميز سير العملية، منوهة بالجهود الجبارة لكافة المعنيين بتسيير ومتابعة هذا الحدث الوطني المصيري في تحديد مستقبل التلاميذ، نافية أي محاولة لتسريب المواضيع، ومتوعدة بالمتابعة القضائية للمتورطين في حال حدوث ذلك، مثلما جرى العام الماضي.
وأكدت الوزيرة في هذا الشأن، أن بكالوريا هذا الموسم عرفت امتحان أكثر من 760 ألف مترشح على المستوى الوطني، موزعين على أكثر من 2700 مركز امتحان معززة بإجراءات أمنية مشددة، مشيرة إلى ضرورة إشراك جهود الجميع لإنجاح طبعة هذه السنة، التي قالت عنها ميّزتها سنة دراسية عادية جدا.
وأضافت ممثلة الحكومة في السياق، أنه رغم عملية التسريب المسجلة إلا أننا نأمل تحقيق نتائج مرضية في هذه الامتحانات بالنسبة للتلاميذ، حيث يجري تحقيق من قبل مصالح الأمن لتحديد المسؤولين عن ذلك، معتبرة أن هذه الشهادة ليست مجرد ورقة فقط، بل هي ملمح للتخرج من المدرسة الجزائرية، ومعبر للالتحاق بالجامعة والحصول على منصب شغل في المستقبل. كما أوضحت أن التحدي الأكبر الذي يواجه قطاع التربية الوطنية هو تكافؤ الفرص بفضل الإجراءات الأمنية المتخذة والمساعي الحثيثة لرصد الاختلالات والنقائص، مشيرة إلى المقترحات القيّمة التي قدمتها الوزارة للحكومة في إطار إصلاح منظومة التربية والتعليم، لاسيما طورا الابتدائي والمتوسط؛ باعتبارهما القاعدة الأساسية للتحصيل العلمي والمعرفي للتلميذ قبل التحاقه بالطور الثانوي، إلى جانب التحكم في الاختلالات الحاصلة بناء على عدة معايير. وفيما يتعلق بتحسين المستوى ذكّرت وزيرة التربية الوطنية بالمخطط الوطني للتعليم الذي يهتم بتكوين الأساتذة والمفتشين والكتاب المدرسي ودليل الأستاذ، وهو ما يسمح بتحسين مستوى التحكم في الكفاءات، وتجسيد مفهوم المواطنة التربوية الكفيلة بمنع الغش والتجاوزات التي تهدد استقرار الامتحانات. كما أثنت مقابل ذلك، على جهود السلطات العمومية والأمنية والأسرة التربوية في التحضير لهذه الامتحانات المصيرية، معتبرة أن كل ذلك يندرج ضمن مخطط التكوين الخاص بالموسم القادم 2018 - 2019 . وعرفت زيارة الوزيرة رفقة الوفد المرافق لها خلال الفترة الصباحية، تدشين مدرسة ابتدائية جديدة بحي جبار الطيب ببلدية هيليوبوليس وتدشين متوسطة جديدة المسماة المجاهد المتوفى «رفاس الصادق». كما استمعت لأنشودة ترحيبية مع زيارة معرض خاص بأعمال التلاميذ.
يُذكر أن التلاميذ شرعوا خلال الصباح في امتحان مادة الرياضيات، فيما أجروا في الفترة المسائية امتحان مادة الشريعة الإسلامية ضمن شعبة آداب وعلوم إنسانية، بينما امتحن المنتمون للشعب العلمية في مادة اللغة العربية.
المدرسة الدولية الجزائرية بباريس ... امتحانات البكالوريا تجري بنفس التدابير
تجري امتحانات البكالوريا التي انطلقت أمس، بكل من الجزائر وباريس، بالنسبة للجالية الوطنية، في نفس الظروف الأمنية بهدف تفادي أي تسريب. ونفس التدابير لضمان السير الحسن للامتحانات على مستوى المدرسة الدولية الجزائرية مالك بن نبي بباريس.
وحسب رئيس المركز رابح شيشيو، الذي تنقل من الجزائر للإشراف على الامتحان، فإن وزارة التربية الوطنية تحرص على تفادي تسريب المواضيع سواء داخل الوطن أو خارجه، مشيرا إلى إحصاء هذه السنة 27 مترشحا لامتحانات البكالوريا منهم 19 في شعبة العلوم التجريبية و8 في شعبة آداب تخصص لغات أجنبية. وقد تم الحفاظ على المواضيع مختومة بمقر سفارة الجزائر تحت مراقبة دائمة عن طريق الكاميرا.
كما أوضح رابح شيشيو، وهو مدير دراسات بوزارة التربية، أنه سيتم كل يوم فتح الأختام للحصول على المواضيع صباحا ثم يتم ختم المكتب بعد ذلك لنقل المواضيع يوميا إلى مركز الامتحانات تحت مراقبة موظف من السفارة، ويتم ختم أوراق المترشحين بعين المكان لتسلّم للسفارة على أن يتم نقلها بعد نهاية الامتحانات عن طريق حقيبة دبلوماسية إلى مركز الجمع بالجزائر العاصمة.
من جهتها، أوضحت مديرة المدرسة نادية مساسي أن هناك ثلاثة أجانب من بين المترشحين وهم مغربيان وفرنسي اختاروا المدرسة الدولية الجزائرية التي تضمن نفس البرنامج المدرّس بالجزائر، مذكرة بنسبة النجاح في امتحانات البكالوريا في السنة الماضية والتي بلغت 88 بالمائة، مشيرة إلى أن المدرسة قد سجلت نسبة نجاح تقدر بـ 94,4 بالمائة في امتحان نهاية الطور الابتدائي.
وأكد بعض المترشحين قبل انطلاق امتحانات البكالوريا صباح أمس، أنهم مستعدون بالرغم من شهر رمضان، حيث بدت عليهم علامات القلق، آملين أن تكون المواضيع بنفس مستوى البكالوريا التجريبي.