قضية كوكاكولا بوهران
محكمة الاستئناف تلتمس 4 سنوات سجنا ضد المتهمين
- 2251
التمست، أمس، محكمة الاستئناف بمجلس قضاء وهران حكما بـ4 سنوات حبسا نافدا وغرامة مالية بـ2 مليون دينار ضد كل المتهمين في القضية المعروفة بـ»فضيحة كوكا كولا وهران» على أن يصدر الحكم النهائي يوم 2 جويلية القادم، وهي القضية التي فصلت فيها محكمة السانيا منذ 3 أشهر أصدرت أحكاما بعامين حبسا نافذا ضد المتهمين.
القضية التي وجهت فيها تهم للمتهمين باستخدام سجلات لأشخاص دون علمهم فيما بلغت قيمة المشروبات الغازية المستخرجة حوالي 1277 مليار سنتيم تورط فيها كل من المدير الوطني للمبيعات للشركة والمدير الإقليمي للتوزيع للشركة بوهران ومسؤول التوزيع وتاجران بالجملة يعملان كذلك كموزعين للشركة بغرب البلاد. كانت قد وجهت للمتهمين تهم التزوير في محررات تجارية مع استعمال المزور، النصب والاحتيال، المضاربة غير الشرعية واستعمال سجل تجاري باسم الغير والتي تورط فيها المدير الوطني للمبيعات لشركة كوكا كولا المدعو «ع.ل» ومدير المبيعات بمصنع وادي تليلات بوهران المدعو «ا.م» ومسؤول المبيعات بذات المصنع المدعو «ك. س» وذلك إلى جانب شقيقين يعملان كموزعين وتاجرين بالجمة للمنتجات الغازية لشركة كوكا كولا، والذين كان ضحيتهم 4 شباب استغلت سجلات تجارية بأسمائهم لاستخراج المشروبات الغازية بدون علمهم بعد أن كانوا ضحية احتيال من طرف التاجرين الشقيقين بتواطؤ من المسؤولين المحالين على المحاكمة.
وتم اكتشاف القضية من طرف مفجرها شهر أفريل من عام 2016 عندما اكتشف المدعو «ز. أ» وجود مشروبات غازية من نوع كوكا كولا تباع بالسوق بسعر أقل من السعر المتداول، حيث كان يشتغل كموزع لكوكاكولا وفق عقد يجمعه بالشركة الأمر الذي دفعه للبحث عن مصدر هذه المشروبات ليكتشف بأنها توزع باسم شباب دخلوا المجال حديثا مما دفعه للبحث عنهم للاستفسار غير أنه وخلال عملية بحثه اكتشف بأن الضحايا لا يعلمون شيئا عن القضية وبعد تحر تم اكتشاف بأن جميع الضحايا كانت لهم علاقة بالشقيقين الموزعين اللذين استغلا سجلات تجارية بأسمائهم لاستخراج وتوزيع المشروبات الغازية. للإشارة، فإن فصول الفضيحة لا تزال متواصلة، حيث ينتظر أن تنظر محكمة وادي تليلات في قضية مماثلة رفعها 9 ضحايا جدد من الشباب الذين استغلت سجلات بأسائهم لاستخراج المشروبات الغازية، وقد بلغت قيمة المشروبات المستخرجة 192 مليار سنتيم وذلك في انتظار بت محكمة وهران في دعوى مماثلة رفعها ضحايا آخرون.