فيما يبقى مشروع التزود بالمياه العذبة مؤجل
مياه عين السخونة تهدد صحة سكان سعيدة
- 2229
مازال مشكل استهلاك سكان ولاية سعيدة لمياه منبع عين السخونة يطفو على سطح انشغالات وقلق هؤلاء جراء المخاطر الصحية التي تهددهم كل يوم، الأمر الذي دفع بالعديد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني بالولاية إلى المطالبة بالإفراج عن مشروع تزويد الولاية بالمياه العذبة، لاسيما أن المشروع سبق لوالي الولاية الحالي، السيد بوكرابيلة جلول، أن صرح به في كثير من المناسبات والاجتماعات الرسمية، والمتعلق بتقدم نسب أشغال المشروع الذي أوكل إلى 04 مؤسسات مختصة في هذا المجال، وكان من المفروض أن يدخل حيز الخدمة قبل شهر رمضان وخلال هذه الصائفة.
أشار الوالي في زيارة له إلى بلدية عين الحجر، وأثناء معاينة هذا المشروع، إلى أنه تم تخصيص غلاف مالي يناهز 46 مليار سنتيم. لكن يبقى الغموض يخيم على هذا المشروع ويطرح الكثير من التساؤلات، حول من يقف وراء خلق عراقيل لتجميد هذا الحلم الذي كان فيما مضى شعار ولاية سعيدة.
وأكد الكثير من السكان أن العديد من الأحياء تعرف هذه الأيام تذبذبا في توزيع مياه عين السخونة، على غرار حي الإخوة صديق، على الرغم من معاناة المواطنين مع التنقل اليومي إلى منابع الولاية لجلب المياه العذبة الصالحة للشرب، لاسيما من أجل الطبخ والشرب، خاصة بالنسبة للأطفال والرضع، فيما يتكبد البعض الآخر ممن لا يملكون مركبات لجلبها، معاناة شراء قارورات الماء المعدني المعبأ في القارورات، والتي تكلفهم مبالغ باهضة بسبب اقتنائها يوميا. وقد جدد السكان رفضهم منذ البداية لمشروع تزويدهم بمياه عين السخونة ذات المذاق المالح، حيث أبدى الكثير منهم تذمرهم واستياءهم من تنفيذ هذا المشروع الذي حرمهم من المياه العذبة التي تزخر بها المدينة، خاصة منطقة الرباحية ذات المخزون الوافر من هذه الثروة المائية. مطالبين السلطات المحلية التدخل لدى الجهات المعنية، لإيقاف هذا المشروع الذي أهدرت لأجله الملايير وذهبت هباء بالنظر إلى ملوحة مذاق المياه وعدم تمكن المواطنين من استهلاكها، خاصة المرضى المصابين بأمراض الكلى والأطفال والرضع، والتي كانت من بين الأسباب الرئيسية المسببة لهذه الأمراض، حسب تأكيد خبراء الصحة والأطباء الذين أعلنوا عن أن هذه المياه تحتوي على مادة الكبريت والصوديوم الضارة بصحة الإنسان.