حريق ببرج غرينفيل في لندن

وزارة الشؤون الخارجية تشكل خلية أزمة

وزارة الشؤون الخارجية تشكل خلية أزمة
  • 1537
م. خ /واج م. خ /واج

شكّل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل خلية أزمة مكلفة بضمان متابعة تطور الأوضاع جراء اندلاع حريق ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء ببرج غرينفيل في لندن حيث تقطن عائلات جزائرية، في حين تنقّل الوفد الدبلوماسي الجزائري في لندن إلى موقع الحادث وإلى مراكز استقبال الضحايا، فضلا عن إرسال بعض الأعوان الدبلوماسيين إلى المستشفيات حيث تم استقبال المصابين. 

الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف أوضح أن «تشكيل هذه اللجنة جاء بناء  على المعلومات التي وافتنا بها قنصليتنا في لندن،  والتي تفيد بوجود بعض العائلات الجزائرية التي تقيم في المبنى الذي تعرّض للحادث».

كما أشار إلى أن «مصالحنا الدبلوماسية والقنصلية في لندن على اتصال دائم مع السلطات البريطانية المختصة، ومع ممثلي الجالية الجزائرية بغرض  الحصول على أي معلومة مفيدة»، مضيفا في تصريح لـ «واج»، أن «عملية تحديد هوية الضحايا صعبة نظرا  لحجم المأساة والعدد المرتفع للمفقودين، وليس هناك أي خبر أكيد إلى حد الآن عن وقوع ضحايا جزائريين في هذه المأساة».    بالعودة إلى الحريق الذي خلّف 17 قتيلا على الأقل  قالت صحيفة (تليغراف) البريطانية إن خبراء الحرائق توقعوا حدوثه؛ لأن الكساء المستخدم في ترميم واجهة المبنى قابل للاشتعال.

   الصحيفة أشارت في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أول أمس، إلى مخاوف أثيرت حول إعطاء الأولوية للطاقة الخضراء على الأمان، حيث تم الكشف  عن أن الكساء الذي يُستخدم ليعطي المبنى استدامة أكبر، قد يكون السبب وراء تصاعد وانتشار النيران  بسرعة.

  وكشفت أنه تم تحذير وزراء الحكومة البريطانية عام 1999 من ازدياد احتمالات الحريق عند تغطية المباني بذلك الكساء، وهو عبارة عن ألواح رغوة (فوم) كثيفة  مغطاة بطبقات من مادة الزنك المقاومة للمياه، موضحة أنه تم تركيبه في برج غرينفيل في مارس 2016 كجزء من عملية ترميم قدرها 10 ملايين  جنيه إسترليني، نفذتها شركة تمت تصفيتها بعد ذلك.

الصحيفة أوضحت أن هذا الكساء نفسه يغطي واجهات عشرات الآلاف من المباني في بريطانيا،  حسب تقديرات، وهو ما يقود إلى دعوات لمراجعة فورية عن مدى أمان استخدامه.

الخبراء أشاروا إلى أن الكساء المستخدم لعزل المباني وتجديد واجهاتها يُعد بمثابة موقد للنيران، حيث سمح لها بالانتشار إلى الطوابق العليا خلال فراغ حجمه 30 ملليمترا بين الكساء وجدران المبنى.

ولا يتوقف الأمر عند ذلك، وفق ما قاله أرنولد تارلنج من اتحاد الحماية ضد الحرائق، الذي أشار إلى أن المادة الرغوية في الكساء كانت مثل «أعواد ثقاب» للهب، أما الزنك المقاوم للمياه فجعل الأمر أصعب على رجال الدفاع المدني عند إطفاء الحريق.