عيسى لدى افتتاحه مسابقة الجزائر الدولية للقرآن الكريم:

مؤسسة طباعة المصحف ستدشن قريبا

مؤسسة طباعة المصحف ستدشن قريبا
  • القراءات: 1562
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

سيتم قريبا تدشين أول مؤسسة وطنية لطبع المصحف الشريف، وهي مؤسسة وقفية يتم تمويلها من تبرعات المحسنين لتكون لهم صدقة جارية ويحفظ كتاب الله، حيث ستتكفل مؤسسة «العصر» التابعة للوزارة بطبع المصحف الشريف إلى جانب المطبوعات الدينية الأخرى، يضاف إلى ذلك استحداث «مَقرَأة» بكل ولاية لحماية المصحف من أي تحريف، هذا ما كشف عنه وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور محمد عيسى، سهرة أول أمس، عند افتتاحه للطبعة الـ14 لمسابقة جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بقصر المعارض بالعاصمة.

الوزير ذكر أن دائرته الوزارية تعكف أيضا على تحيين المنظومة التعليمية لتكون جاهزة الموسم المقبل، حيث ستجتمع مجالس الإقراء لوضع البرامج ورسم الأهداف التربوية والمقاصد العلمية لذلك.

وقال الدكتور محمد عيسى، في كلمة افتتاح المسابقة إنها استقطبت هذا العام متنافسين من 53 دولة شقيقة وصديقة، حيث رحب من خلالها بضيوف الجزائر من مختلف أصقاع العالم، مشيرا إلى أن القرآن الكريم رافق الجزائر في أفراحها وأتراحها ولازم مختلف مراحلها التاريخية وكان سبب انتصارها على أعدائها، وأن مختلف مساجد الجزائر تدفع بأحسن قارئ البلد من صغار المجودين،.

كما أثنى وزير الشؤون الدينية على رئيس الجمهورية راعي الجائزة التي أطلقها منذ 2003، داعيا له بالسداد والشفاء، كما أجزل الشكر لمختلف الشركاء من المؤسسات الاقتصادية والدوائر الوزارية التي تدعم هذه المسابقة وتساهم في إنجاحها.

وذكر الوزير أن لجنة التحكيم تتكون من 6 أعضاء منهم 4 من الجزائر وهم الدكتور محمد بوركاب، الذي يترأس اللجنة، الدكتور عماد بن عامر، الدكتور عبد الهادي لعقاب، الدكتور عبد الكريم سعدودي، إلى جانب الشيخ عبد الله قحطان العمري من مملكة البحرين، والدكتور أبكر ولر مادو من جمهورية تشاد، وسيتم توزيع الجوائز في احتفال بليلة القدر المباركة.

من جهته حيا رئيس اللجنة الدكتور محمد بوركاب، في هذا الحفل الروحاني الذي تم بثه مباشرة على قناة القرآن الكريم، وحضره عدد من الوزراء والسفراء وجمع من الأئمة وعلماء الدين وشيوخ الزوايا، وخيرة المتسابقين، في كلمته القائمين على دعم ومواصلة تنظيم هذه المسابقة القيّمة التي تخص أكبر نعمة ينعم بها الله على الإنسان وهي حفظ القرآن وترتيله وتدارسه.

وتم خلال حفل الافتتاح تكريم بعض المشايخ والعلماء من طرف وزير القطاع برفقة مدعويه من وزراء قطاعات كل من التجارة، الأشغال العمومية، الموارد المائية، العمل والتشغيل، الشباب والرياضة، حيث تم تقديم لوحات وشهادات شرفية ونحو 90 كتابا طبع بمؤسسة «العصر» للمكرّمين ومنهم الدكتور سعيد شيبان، الخطاط محمد بن سعيد شريفي، مدون المصحف لثلاث مرات، المرحومة الحاجة مريم محفِّظة القرآن بتمنراست، وكذا الأستاذ عبد الوهاب حمودة.

للإشارة تخللت الحفل مدائح دينية شنّفت آذان الحضور تناسقت مع جودة الديكور الجذّاب الذي تفنن مصمموه في تشكيله، وقراءة جماعية للقرآن الكريم وعرض روبورتاج عن التاريخ الجائزة الدولية الثالثة عشرة وآخر عن  الشخصيات المكرّمة في الحفل.