شرعت المؤسسات الخاصة والمتعاقدة مع بلدية سيدي الشحمي بدائرة السانيا بولاية وهران، أمس، في إضراب مفتوح عن العمل رافضة جمع القمامات المنزلية التي اكتسحت الشوارع. وقد قام أصحاب المؤسسات المتعاقدة مع البلدية بالاعتصام أمام مقر البلدية.

وحسب ممثل المؤسسات الخاصة المتعاقدة مع البلدية، فإن المشكل يعود لتخلف البلدية عن التزاماتها بدفع مستحقات المؤسسات الخاصة العاملة بالبلدية والبالغ عددها 36 مؤسسة خاصة والتي سبق لها وأن قام أصحابها بحركة احتجاجية منذ 3 أشهر. وتم الاتفاق على أن تلتزم البلدي بدفع المستحقات المالية المترتبة على عاتقها مند بداية السنة

وتوقيع الاتفاقيات مع البلدية. وقد أكد أحد الخواص بأنه يواجه الإفلاس اليوم بسبب تأخر البلدية عن دفع المستحقات المالية وهو نفس الأمر بالنسبة لعدد من الشباب المستفيدين من فقروض وكالتي «أونساج» و«كناك». فيما أكد متحدث أخر بأن البلدية ورغم توصيات الوالي السابق لم تقم بتنفيذ الإجراءات الإدارية المنصوص عليها لدفع المستحقات التي بقيت عالقة ودون تسوية خاصة بعد المصادقة على الميزانية الإضافية التي لم تدرج ضمن مداولاتها تسوية الديون العالقة منذ 6 أشهر.

وقد أكد المحتجون مواصلتهم للإضراب المفتوح عن العمل لغاية تسلمهم لمستحقاتهم المالية العالقة، وقد عبر من جانبه ممثل المنظمة الوطنية للجمعيات ببلدية حاسي بونيف عن انشغال المواطنين من بسب الإضراب والذي أدى إلى انتشار القاذورات بكل الشوارع. وأكد المتحدث بأنه وبوجود المؤسسات الخاصة كانت المنطقة تعاني انتشار للأوساخ

واليوم مع الإضراب زاد الوضع تعفنا، مطالبا بتدخل سريع لحل المشكل وإعادة نشاط مؤسسات جمع القمامات خاصة مع ارتفاع دراجات الحرارة وحلول موسم الصيف.

وقد حاولت «المساء» الاتصال برئيس بلدية سيد الشحمي للاستفسار حول المشكل غير أن هاتفه النقال كان خارج الخدمة طيلة الفترة الصباحية رغم المحاولات المتعددة للاتصال به.