بسبب تخريب وسرقة تجهيزاتها
أغلب أحياء معسكر بدون إنارة عمومية
- 3348
تفتقر شوارع وأزقة أحياء العديد من بلديات ولاية معسكر للإنارة العمومية، نتيجة عمليات التخريب التي طالت الأعمدة والمصابيح الكهربائية، أمام تهاون الواقفين من مصالح الصيانة على إصلاحها وإعادة تشغيلها.
ظاهرة غياب أو نقص الإنارة العمومية بالشوارع والأزقة ازدادت حدتها في الأشهر الأخيرة في أغلب بلديات الولاية، بحجة نقص الموارد المالية لاقتناء المصابيح الكهربائية ومختلف لوازم الإضاءة.
رئيس إحدى أهم بلديات معسكر في تصريحه لمراسل «المساء»، كشف عن أن مختلف عمليات الإصلاح والصيانة الدورية لشبكة الإنارة العمومية أضحت تكلف الميزانية أموالا هامة.
مضيفا أن الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد انعكست سلبا على ميزانية البلديات التي تقلصت مداخيلها بنسب معتبرة، حيث أضحت لا تتمكن من تحقيق أقصى الخدمات العمومية.
نفس المتحدث لم يخف استياءه من لامبالاة العديد من المواطنين في الحفاظ على وسائل الإنارة العمومية من أيادي التخريب، من خلال التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة بالإبلاغ عن مختلف حالات التخريب والسرقة التي تطال معدات ولوازم الإضاءة.
من جهتهم، أبدى مواطنو المناطق المحرومة من الإنارة العمومية استياءهم من تعمد مصالح البلدية الكيل بمكيالين بتحاشي إصلاح ما خرب أو استبدال المصابيح المتلفة.
سكان حي سيدي سعيد، في رسالتهم إلى والي معسكر، العفاني صالح، صرحوا بأنهم أبلغوا المصالح المختصة على مستوى البلدية بخصوص مشكل غياب الإنارة العمومية بحيهم في الكثير من المناسبات، من دون جدوى.
الظاهرة نفسها تضرب بأطنابها في العديد من أحياء بلديات المامونية، غريس، سيدي عبد الجبار، تيغنيف والمحمدية، حيث تسبب نقص الإنارة العمومية في نقص الأمن، من خلال تسجيل العديد من حالات السطو وقد أثر كذلك على تنقل المواطنين خلال ساعات الليل.
للإشارة، أقدمت بلدية معسكر وعدد من بلديات الولاية التي تعاني أحياؤها من نقص الإنارة بحجة نقص الموارد المالية، على تزيين العديد من الطرق الرئيسية بمصابيح مختلفة الألوان نصبت على الأعمدة الكهربائية.