عرفت توافدا كبيرا على منابعها الصافية

حديقة الألعاب "سرايدي" تعيد حركية السياحة الجبلية بعنابة

حديقة الألعاب "سرايدي" تعيد حركية السياحة الجبلية بعنابة
  • القراءات: 3650
هبة ايوب هبة ايوب
تحولت حديقة الألعاب بسرايدي ولاية عنابة مؤخرا، إلى منتجع سياحي بامتياز، حيث يتردد عليها يوميا أكثر من 5 آلاف عائلة تفضل البقاء لوقت طويل بين الأشجار الخضراء وغابات الزيتون وأشجار الزان للتمتع بالطبيعة ونسمات سرايدي النقية.
وحسب القائمين على هذه الحديقة، فإنه تم تسطير برنامج سياحي مميز وآخر ترفيهي لصالح أطفال الجنوب، حيث سيتم بحر هذا الأسبوع استقبال نحو 2000 طفل، حسب مديرة النشاط الاجتماعي، لتحويلهم إلى حديقة الألعاب بسرايدي من أجل التمتع بعطلتهم وكسر الرتابة السنوية، خاصة أن الحديقة لا تبعد عن شاطئ البحر إلا ببضعة أمتار، وهو الجانب الجمالي للمنطقة الذي زاد من فرحة الزوار والسواح الأجانب.
وفي سياق متصل، تعمل مصالح بلدية سرايدي بالتنسيق مع مديرية السياحة على تهيئة حديقة الألعاب، من أجل توسيع نشاطها الذي مايزال ينحصر في التمتع بالجلوس تحت الأشجار ومرح الأطفال بالتزحلق وبعض الألعاب الأخرى.
وقد برمجت بلدية سرايدي خرجات خاصة للمصطافين، خاصة المتوافدين منهم على الحديقة لتعريفهم بشواطئ سرايدي، منها وادي بقرات الذي يعرف هو الآخر توافدا كبيرا من طرف العائلات باعتباره الشاطئ الأكثر نظافة وأمنًا.
وحسب مصالح بلدية سرايدي، فإن حديقة الألعاب هذه كانت تعرف تهميشا كبيرا في ظل الانتشار الواسع للقمامة والنفايات المنزلية التي يتم رميها بطرق عشوائية، الأمر الذي أدى من قبل إلى غلق الحديقة، وبعد تدخل أعضاء المجلس البلدي لسرايدي تم رصد غلاف مالي معتبر لإعادة إحياء هذه الحديقة المغلقة منذ سنوات، ومع تنصيب لجان خاصة بالجزائر البيضاء، تم تطهير الحديقة وتنقيتها من الأحراش وفوضى النفايات المنزلية، وعاد بريق هذه المنطقة السياحية المطلة على واجهة البحر وعذرية الطبيعة التي توفر للسائح الثمار الموسمية وظلال أشجار البلوط، إضافة إلى بعض الفواكه البرية، منها التين الشوكي وبعضا من اللوز والجوز أيضا.
وما أن فتحت حديقة الألعاب بسرايدي أبوابها أمام الزوار حتى عادت حركية السياحة الجبلية إلى المنطقة، وزاد عدد المرتادين لسرايدي، حيث يطالب سكانها بإعادة تعزيز نشاط المصعد الهوائي (التليفريك) المتوقف عن العمل منذ 3 أشهر، وهو المشكل الذي يعزز من معضلة التنقل خلال موسم الصيف، خاصة أن مئات العائلات تفضل تغيير وجهتها خلال موسم الاصطياف إلى مرتفعات سرايدي بعيدا عن ضوضاء المدينة..