رغم جهود ولاية الجزائر في توفير الهياكل التربوية في الأحياء الجديدة
عجز في "الثانوي" وهاجس الاكتظاظ قائم
- 1268
استطلاع: نسيمة زيداني
تتجه أنظار التلاميذ وأوليائهم، مع حلول كل موسم دراسي جديد بالعاصمة، إلى واقع الهياكل التربوية من حيث وفرتها، تجهيزها وقربها من الأحياء السكنية، لاسيما الجديدة منها، إلى جانب ظروف التأطير المتعلقة بأساتذة مختلف المواد التعليمية، ويكون هاجس العائلات التي رحلت مؤخرا، إلى سكنات لائقة بمختلف البلديات على غرار؛ بئر توتة وأولاد الشبل أكبر من غيرها، كونها تخشى على مستقبل أبنائها الدراسي والوقوع في شراك الاكتظاظ.
ومن خلال زيارة قامت بها "المساء" إلى البلديات التي استقبلت عددا كبيرا من السكان في أضخم عملية ترحيل، ونخص بالذكر حيي "3150 مسكنا" بأولاد الشبل و«2200 مسكنا" بسيدي امحمد ببئر توتة، للاطلاع على واقع الهياكل التربوية، يتبين أن ولاية الجزائر، رغم الجهود المبذولة من طرف الوصاية، لم تقض على العجز المسجل في المنشآت التربوية، لاسيما بالطور الثانوي. ونستشف من خلال ما صرح به المسؤولون المحليون أن الجهات الوصية ركزت بالخصوص على توفير هياكل الطورين الابتدائي والمتوسط، ليبقى تلاميذ الثانويات أكثر حاجة إلى هياكل كافية وقريبة من أحيائهم السكنية.
سكان حي الشعايبية متخوفون من الضغط بالثانوية الوحيدة
الزيارة التي قادتنا إلى حي "3150 مسكنا" بالشعايبية والتابع لبلدية أولاد الشبل، أكدت نقص المؤسسات التربوية في الطور الثانوي بهذه المنطقة التي استقبلت عددا معتبرا من السكان إثر عملية الترحيل الواسعة التي استفادت منها العاصمة هذه السنة. تقربنا من بعض المواطنين القاطنين بالحي فكشفوا لنا عن تخوفهم من وقوع أبنائهم في الضغط الكبير على مستوى الأقسام الدراسية بالثانوية الوحيدة الموجودة بهذا الحي الجديد، حيث تسببت في حرمان أبنائهم من النجاح في الامتحانات نتيجة قلة التركيز والاستيعاب خصوصا إذا تعلق الأمر بامتحانات شهادة البكالوريا، وقال لنا أحد الأولياء بأن ثانوية واحدة لا يمكنها استيعاب العدد الهائل للمتمدرسين، ومن المفروض أن تقوم السلطات المعنية بإنجاز ثانويتين على الأقل بهذه المنطقة التي قالوا عنها بأنها بعيدة عن وسط المدينة أو البلديات المجاورة ولا يمكن للتلاميذ التنقل خارج الحي من أجل مزاولة الدراسة، خصوصا في فصل الشتاء، فيما أعرب أحد المواطنين عن تخوفه من التحاق طلبة البلديات الأخرى، كبئر توتة، بهذه المؤسسة التعليمية التي أكدوا لنا أنها غير كافية لاستقبال جميع التلاميذ كونها صغيرة ووحيدة.
مشكل العقار يرهن مشروع إنجاز الهياكل التربوية بأولاد الشبل
من جانبه، كشف نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي بأولاد الشبل، السيد بوزيان توفيق لـ"المساء"، أن هذه البلدية لا تشتكي من نقص في هياكل الأطوار الأولى، لاحتوائها على 8 ابتدائيات كلها مهيأة وجاهزة لاستقبال الطلبة في أحسن الظروف للموسم الجديد، كما سيستفيد الطلبة من ثانوية جديدة هذه السنة بحي الشعايبية، بعدما انتهت بها الأشغال بنسبة 100بالمائة، ويضم هذا الحي أيضا ثانوية في طور الإنجاز، 3 ابتدائيات ومتوسطتين. وقام المجلس البلدي بفتح مطاعم على مستوى كل المدارس، معنية بتقديم وجبات ساخنة. أما بالنسبة للنقل المدرسي، فلا يوجد نقص بعد إنجاز ملحقة ثانوية في وسط المدينة، يعني أن طلبة أولاد الشبل تم تحويلهم إلى هذه الملحقة بعدما كانوا يقطعون مسافات طويلة للالتحاق بمدارسهم (بثانوية بئر توتة سابقا)، مشيرا إلى أن ثانوية بئر توتة لم تعد تستوعب كل الطلبة، لكن مشكل العقار هاجس كبير يمنعنا، يقول محدثنا، من إنجاز هياكل تربوية جديدة، لكننا في رحلة بحث عن أوعية شاغرة لتغطية النقص، مع العلم أن بلدية أولاد الشبل تحتوي على 3 متوسطات، 8 ابتدائيات وإكمالية.
عملية الترحيل أخلطت أوراق السلطات المحلية ببئر توتة
ولا يختلف الأمر ببلدية بئر توتة التي عرفت ارتفاعا في النمو السكاني في السنوات الأخيرة، لاسيما خلال هذه السنة، حيث تم ترحيل 2200 عائلة بحي سيدي امحمد، وأكد نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد الياس حمداني لـ«المساء"، أن المشكل الأكبر يتعلق بوجود ثانوية وحيدة تستقبل الطلبة من مختلف الأحياء التي ضاقت بسكانها، حيث يتوقع محدثنا ضغطا أكبر هذه السنة، خصوصا أمام المشاريع السكنية المنجزة التي تقدر بقرابة 4 آلاف سكن ستوزع هذه السنة، وقد يؤثر هذا الضغط على المتوسطات والابتدائيات التي تحولت إلى ملحقات لاستيعاب العدد الكبير من الطلبة، مثلما هو الحال بمدرسة "لجان" بمنطقة بابا علي، التي حولت إلى ملحقة متوسطة وثانوية، ومدرسة حي عداش بـ 8 أقسام حولت إلى ملحقة للثانوية، أما على مستوى الثانوية، فسيكون هناك ضغط يشكله الطلبة، مضيفا أن الجهات الوصية ترسل الطلبة للدراسة في بلدية تسالة المرجة التي تحتوي على ثانويتين، وبلدية الخرايسية، الأمر الذي يرفضه الأولياء ويعتبره محدثنا غير معقول.
مشاريع منجزة وأخرى قيد الدراسة ببئر توتة
أكد السيد حمداني أن المجلس الشعبي البلدي اقترح على مديرية التربية للجهة الغربية، الاستفادة من خدمات الثانويتين التابعتين لبلدية الدويرة بغرض تخفيف الضغط عن الثانوية الوحيدة ببلدية بئر توتة، لكن يبقى هذا الاقتراح مجرد فكرة لم تجسد بعد على أرض الواقع، وعن الهياكل التربوية بالأحياء الجديدة، أكد مصدرنا أن حي سيدي امحمد استفاد من ابتدائيتين، متوسطة وثانوية، أما بلدية بئر توتة فتحتوي على 13 ابتدائية، 4 متوسطات وثانوية وحيدة، معتبرا أن هذا العدد غير كاف لاستقطاب العدد الهائل للتلاميذ والطلبة، خصوصا بعد عمليات الترحيل الضخمة التي جرت ولا تزال جارية على مستوى بلدية بئر توتة.
ومن خلال زيارة قامت بها "المساء" إلى البلديات التي استقبلت عددا كبيرا من السكان في أضخم عملية ترحيل، ونخص بالذكر حيي "3150 مسكنا" بأولاد الشبل و«2200 مسكنا" بسيدي امحمد ببئر توتة، للاطلاع على واقع الهياكل التربوية، يتبين أن ولاية الجزائر، رغم الجهود المبذولة من طرف الوصاية، لم تقض على العجز المسجل في المنشآت التربوية، لاسيما بالطور الثانوي. ونستشف من خلال ما صرح به المسؤولون المحليون أن الجهات الوصية ركزت بالخصوص على توفير هياكل الطورين الابتدائي والمتوسط، ليبقى تلاميذ الثانويات أكثر حاجة إلى هياكل كافية وقريبة من أحيائهم السكنية.
سكان حي الشعايبية متخوفون من الضغط بالثانوية الوحيدة
الزيارة التي قادتنا إلى حي "3150 مسكنا" بالشعايبية والتابع لبلدية أولاد الشبل، أكدت نقص المؤسسات التربوية في الطور الثانوي بهذه المنطقة التي استقبلت عددا معتبرا من السكان إثر عملية الترحيل الواسعة التي استفادت منها العاصمة هذه السنة. تقربنا من بعض المواطنين القاطنين بالحي فكشفوا لنا عن تخوفهم من وقوع أبنائهم في الضغط الكبير على مستوى الأقسام الدراسية بالثانوية الوحيدة الموجودة بهذا الحي الجديد، حيث تسببت في حرمان أبنائهم من النجاح في الامتحانات نتيجة قلة التركيز والاستيعاب خصوصا إذا تعلق الأمر بامتحانات شهادة البكالوريا، وقال لنا أحد الأولياء بأن ثانوية واحدة لا يمكنها استيعاب العدد الهائل للمتمدرسين، ومن المفروض أن تقوم السلطات المعنية بإنجاز ثانويتين على الأقل بهذه المنطقة التي قالوا عنها بأنها بعيدة عن وسط المدينة أو البلديات المجاورة ولا يمكن للتلاميذ التنقل خارج الحي من أجل مزاولة الدراسة، خصوصا في فصل الشتاء، فيما أعرب أحد المواطنين عن تخوفه من التحاق طلبة البلديات الأخرى، كبئر توتة، بهذه المؤسسة التعليمية التي أكدوا لنا أنها غير كافية لاستقبال جميع التلاميذ كونها صغيرة ووحيدة.
مشكل العقار يرهن مشروع إنجاز الهياكل التربوية بأولاد الشبل
من جانبه، كشف نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي بأولاد الشبل، السيد بوزيان توفيق لـ"المساء"، أن هذه البلدية لا تشتكي من نقص في هياكل الأطوار الأولى، لاحتوائها على 8 ابتدائيات كلها مهيأة وجاهزة لاستقبال الطلبة في أحسن الظروف للموسم الجديد، كما سيستفيد الطلبة من ثانوية جديدة هذه السنة بحي الشعايبية، بعدما انتهت بها الأشغال بنسبة 100بالمائة، ويضم هذا الحي أيضا ثانوية في طور الإنجاز، 3 ابتدائيات ومتوسطتين. وقام المجلس البلدي بفتح مطاعم على مستوى كل المدارس، معنية بتقديم وجبات ساخنة. أما بالنسبة للنقل المدرسي، فلا يوجد نقص بعد إنجاز ملحقة ثانوية في وسط المدينة، يعني أن طلبة أولاد الشبل تم تحويلهم إلى هذه الملحقة بعدما كانوا يقطعون مسافات طويلة للالتحاق بمدارسهم (بثانوية بئر توتة سابقا)، مشيرا إلى أن ثانوية بئر توتة لم تعد تستوعب كل الطلبة، لكن مشكل العقار هاجس كبير يمنعنا، يقول محدثنا، من إنجاز هياكل تربوية جديدة، لكننا في رحلة بحث عن أوعية شاغرة لتغطية النقص، مع العلم أن بلدية أولاد الشبل تحتوي على 3 متوسطات، 8 ابتدائيات وإكمالية.
عملية الترحيل أخلطت أوراق السلطات المحلية ببئر توتة
ولا يختلف الأمر ببلدية بئر توتة التي عرفت ارتفاعا في النمو السكاني في السنوات الأخيرة، لاسيما خلال هذه السنة، حيث تم ترحيل 2200 عائلة بحي سيدي امحمد، وأكد نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد الياس حمداني لـ«المساء"، أن المشكل الأكبر يتعلق بوجود ثانوية وحيدة تستقبل الطلبة من مختلف الأحياء التي ضاقت بسكانها، حيث يتوقع محدثنا ضغطا أكبر هذه السنة، خصوصا أمام المشاريع السكنية المنجزة التي تقدر بقرابة 4 آلاف سكن ستوزع هذه السنة، وقد يؤثر هذا الضغط على المتوسطات والابتدائيات التي تحولت إلى ملحقات لاستيعاب العدد الكبير من الطلبة، مثلما هو الحال بمدرسة "لجان" بمنطقة بابا علي، التي حولت إلى ملحقة متوسطة وثانوية، ومدرسة حي عداش بـ 8 أقسام حولت إلى ملحقة للثانوية، أما على مستوى الثانوية، فسيكون هناك ضغط يشكله الطلبة، مضيفا أن الجهات الوصية ترسل الطلبة للدراسة في بلدية تسالة المرجة التي تحتوي على ثانويتين، وبلدية الخرايسية، الأمر الذي يرفضه الأولياء ويعتبره محدثنا غير معقول.
مشاريع منجزة وأخرى قيد الدراسة ببئر توتة
أكد السيد حمداني أن المجلس الشعبي البلدي اقترح على مديرية التربية للجهة الغربية، الاستفادة من خدمات الثانويتين التابعتين لبلدية الدويرة بغرض تخفيف الضغط عن الثانوية الوحيدة ببلدية بئر توتة، لكن يبقى هذا الاقتراح مجرد فكرة لم تجسد بعد على أرض الواقع، وعن الهياكل التربوية بالأحياء الجديدة، أكد مصدرنا أن حي سيدي امحمد استفاد من ابتدائيتين، متوسطة وثانوية، أما بلدية بئر توتة فتحتوي على 13 ابتدائية، 4 متوسطات وثانوية وحيدة، معتبرا أن هذا العدد غير كاف لاستقطاب العدد الهائل للتلاميذ والطلبة، خصوصا بعد عمليات الترحيل الضخمة التي جرت ولا تزال جارية على مستوى بلدية بئر توتة.