شهدت ولاية تيزي وزو، نشوب نحو 223 حريق عبر إقليم الولاية خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح جوان إلى غاية31 أوت الماضي والتي أتت على مساحة قدرها 1715هكتار من الغطاء النباتي بعدة بلديات الولاية والتي نتج عنها ارتفاع كبير في درجة الحرارة من جهة، وخوف وهلع في أوساط سكان بعض البلديات التي امتدت إلى منازلهم ألسنة النيران.
وتبعا لحصيلة محافظة الغابات للولاية فإن تيزي وزو سجلت 74 حريقا أتلفت 336 هكتار من الغابات و83 حريقا أتلفت 413 هكتار من الأدغال و37 حريقا تسببت في ضياع 497 هكتار من الأحراش، في حين فقدت الولاية 409 هكتار من الأشجار المثمرة، إثر نشوب 29 حريقا بمعدل 15ألف شجرة مثمرة أغلبيتها من الزيتون والتين، علما أن الولاية تضم 112 ألف هكتار من الغطاء النباتي، حيث يمثل 48 ألف هكتار الغابات.
كما سجلت المحافظة خلال نفس الفترة فقدان الولاية لـ80 خلية نحل ونحو 60 رأس ديك رومي وأزيد من 3000 دجاجة بعدة بلديات الولاية التي جندت كل من مصالح الحماية، مصالح الغابات والمواطنين لمواجهة هذه الحرائق التي اجتاحت عدة مناطق، خاصة التي تحوي غابات كثيفة، والتي فقدت حوالي 8 هكتارات بكل حريق، مقارنة بالعام الماضي، حيث قدر معدل المساحة التي أتت عليها ألسنة حريق واحد بـ 5 هكتارات، في حين سجلت ذروة الحرائق في عام 2012، حيث قدر معدل الخسائر التي خلفها حريق واحد بـ 20 هكتارا.
وقد سجلت محافظة الغابات للولاية خلال شهر أوت المنصرم نشوب 131 حريق التي أتت على مساحة قدرها 1121هكتار من الغطاء النباتي بعدة بلديات الولاية. وحسب معطيات المحافظة فإن هذه الأخيرة جندت، في إطار حملتها الرامية إلى مواجهة الحرائق، إمكانياتها من عتاد وأجهزة والمتمثلة في9 شاحنات مدعمة بصهاريج إضافة إلى 9 أخرى تابعة للحظيرة الوطنية لجرجرة وكذا إحصاء 40 نقطة مياه مع فتح طرق وغيرها من العمليات التي قامت بها المحافظة من أجل الحد من خسائر الحرائق.