باعتبارها موروثا ثقافيا بالمنطقة
مغنية تحيي وعدة الولي الصالح "سيدي أمحمد الواسني"
- 1120
ل. عبد الحليم
أحيا سكان بلدية مغنية الوعدة السنوية المخلدة لذكرى الولي الصالح «سيدي أمحمد الواسني»، حيث تميزت هذه السنة على غيرها بالإقبال المحتشم للوافدين عليها سواء من خارج الولاية أو من داخلها، إلى جانب الغياب الكلي للسلطات المحلية، حسب تصريحات بعض القائمين عليها من سكان المنطقة والمشرفين على عملية إطعام الضيوف الوافدين إليها.
تمتد جذور هذه التظاهرة الثقافية إلى زمن بعيد، حيث كان يلتف حولها الشعراء والمداحون الذين كانوا يحوّلون التظاهرة إلى عرس حقيقي تحدوه الألفة والأخوة وصفاء النفس، قد تدوم حسب منظميها أسبوعا كاملا، إذ تبدأ قوافـل الناس تتوافد على منطقة مغنية مع بداية الأسبوع، بغرض وصل الأرحام من جهة والتبرك بضريح الولي الصالح «سيدي أمحمد» من جهة أخرى والترحم عليه.
تعتبر هذه الوعدة المخلدة من أكبر التظاهرات الثقافية بالمنطقة وطابعا موروثا أبا عن جدّ لعرش أولاد سيدي أمحمد الواسني. ولما تحمله هذه العادة الحميدة من بعـد روحي وحضاري، اتخذ منها سكان مغنية عامة وبنو واسين خاصة وأقرباؤهم موعدا للقاء والتزاور والتشاور بين كبار المنطقة والتصالح بتجديد العلاقات بين أفرادها، وهو الأمر الذي يحافظ عليه الأهالي بنسقه وطقوسه عبر العصور، رغم التقدم الحضاري في ظل المعلوماتية والعولمة، فضلا عن معايشة فنتازيا الخيول والبارود التي يشارك فيها العشرات من الفرسان الذين يأتون من مختلف الولايات بزيّهم التقليدي المتمثل في «البرنوس الجريدي» و«السروال العربي» و«الشاش» (القنار) المصفف بالخيط والبندقية ليسحروا الألباب بعروضهم الرائعة أوما يسمى في الكثير من المناطق «بالعلفة».
وما يزيد المشاهد روعة وجمالا، تلك الزغاريد المنبعثة من هنا وهناك تعبيرا عن الفرحة التي أحالت الوعدة إلى عرس حقيقي يسوده النظام والاحترام المتبادلين، فضلا عن حفاوة استقبال الأهالي لضيوفهم والعابرين من شيوخ العرش والوفود الحاشدة في كل بيت، تأكيدا على الكرم الفياض، حيث لا يخلو بيت من الضيوف. ونظرا لازدحام الوافدين، تنصّب الخيم في كل مكان عبر الساحات، حيث تفرش البسط وتصف الموائد وتحضر جفان الكسكسي واللحم الشهي ليأكل الجميع هنيئا ويشربوا مريئا.
كما أن هذه الوعدة التي يقصدها أبناء المنطقة والزوار من مختلف ولايات الوطن ليست فرصة للقاء والتعارف والتزاور والمصاهرة فقط، وإنما مكانا لحل الكثير من القضايا وديا.
تمتد جذور هذه التظاهرة الثقافية إلى زمن بعيد، حيث كان يلتف حولها الشعراء والمداحون الذين كانوا يحوّلون التظاهرة إلى عرس حقيقي تحدوه الألفة والأخوة وصفاء النفس، قد تدوم حسب منظميها أسبوعا كاملا، إذ تبدأ قوافـل الناس تتوافد على منطقة مغنية مع بداية الأسبوع، بغرض وصل الأرحام من جهة والتبرك بضريح الولي الصالح «سيدي أمحمد» من جهة أخرى والترحم عليه.
تعتبر هذه الوعدة المخلدة من أكبر التظاهرات الثقافية بالمنطقة وطابعا موروثا أبا عن جدّ لعرش أولاد سيدي أمحمد الواسني. ولما تحمله هذه العادة الحميدة من بعـد روحي وحضاري، اتخذ منها سكان مغنية عامة وبنو واسين خاصة وأقرباؤهم موعدا للقاء والتزاور والتشاور بين كبار المنطقة والتصالح بتجديد العلاقات بين أفرادها، وهو الأمر الذي يحافظ عليه الأهالي بنسقه وطقوسه عبر العصور، رغم التقدم الحضاري في ظل المعلوماتية والعولمة، فضلا عن معايشة فنتازيا الخيول والبارود التي يشارك فيها العشرات من الفرسان الذين يأتون من مختلف الولايات بزيّهم التقليدي المتمثل في «البرنوس الجريدي» و«السروال العربي» و«الشاش» (القنار) المصفف بالخيط والبندقية ليسحروا الألباب بعروضهم الرائعة أوما يسمى في الكثير من المناطق «بالعلفة».
وما يزيد المشاهد روعة وجمالا، تلك الزغاريد المنبعثة من هنا وهناك تعبيرا عن الفرحة التي أحالت الوعدة إلى عرس حقيقي يسوده النظام والاحترام المتبادلين، فضلا عن حفاوة استقبال الأهالي لضيوفهم والعابرين من شيوخ العرش والوفود الحاشدة في كل بيت، تأكيدا على الكرم الفياض، حيث لا يخلو بيت من الضيوف. ونظرا لازدحام الوافدين، تنصّب الخيم في كل مكان عبر الساحات، حيث تفرش البسط وتصف الموائد وتحضر جفان الكسكسي واللحم الشهي ليأكل الجميع هنيئا ويشربوا مريئا.
كما أن هذه الوعدة التي يقصدها أبناء المنطقة والزوار من مختلف ولايات الوطن ليست فرصة للقاء والتعارف والتزاور والمصاهرة فقط، وإنما مكانا لحل الكثير من القضايا وديا.