"التحالف الدولي" للقضاء على "الدولة الإسلامية"
كيري في المنطقة العربية للحصول على مصادر تمويل
- 691
م.مرشدي
وصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري، صباح أمس، الى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة مفاجئة ضمن رسالة تأييد لحكومة حيدر العبادي، يومين بعد الإعلان عن تشكيلتها الوزارية وضمن موقف أمريكي حريص على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أصبح يهدد السلطة المركزية في بغداد.
والمؤكد أن الخطة الأمريكية التي ينتظر أن يكشف عنها الرئيس الامريكي باراك اوباما، ستكون في صلب المحادثات التي أجراها كيري مع المسؤولين العراقيين على اعتبار أن العراق سيكون الحلقة الأقوى في استراتيجية مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وهو الأمر الذي سيثيره كيري أيضا اليوم، أمام وزراء خارجية دول عربية خليجية ومشرقية معنية بتنامي قوة هذا التنظيم بمدينة جدة السعودية لبحث طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه هذه الدول لمساعي إدارة الرئيس الامريكي الداعية الى إنشاء تحالف دولي للقضاء على "الدولة الإسلامية".
وأصبحت مشكلة محاربة هذا التنظيم المتطرف وفي وقت قياسي هاجسا دوليا بما يدفع الى التساؤل عن الصعود المفاجئ لهذا التنظيم وطبيعة ممارساته البشعة ضد المسلمين وغير المسلمين، ومنه الى الحملة الدولية المحذّرة منه والداعية الى ضرورة التصدي له.
وقد دخلت فرنسا على خط هذه الاستراتيجية ولكن بدور "المناول" الذي يتحرك وفق الخطة التي عادة ما ترسمها الولايات المتحدة في "إمعية دبلوماسية" لم تعهدها فرنسا الى غاية حكم الرئيس جاك شيراك، قبل أن تنساق كلية وراء المواقف التي اتخذتها الادارات الأمريكية في تنكر واضح للسياسة الديغولية التي حافظت على استقلالية مواقفها الخارجية مقارنة مع تلك التي تتخذها واشنطن تجاه قضايا العالم.
ويكرس الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند هذه القاعدة التي ابتدعها سابقه نيكولا ساركوزي بزيارة يشرع فيها يوم غد الى العاصمة العراقية ضمن دبلوماسية تقفي اثر الدبلوماسية الأمريكية لبحث مسألة تنظيم بلاده ندوة دولية الاثنين القادم بالعاصمة باريس.
ولكن رئيس الدبلوماسية الامريكي يريد أن تبقى لبلاده الدور المحوري في أية ترتيبات تخص المنطقة العربية ولا تريد أن يزاحمها فيها أيا كان وحتى وان كانت ستتحمّل عبئا إضافيا لتحقيق أهدافها من وراء تحركاتها لاحتواء تنامي قوة الدولة الإسلامية.
ويبدو ان هذا التنظيم لا يريد ان يكون لقمة صائغة للتحالف الدولي المرجو اقامته، حيث لم ينتظر طويلا عندما استقبل جون كيري بعملية تفجير انتحارية خلفت مقتل 12 عراقيا في رسالة أبانت عن موقف عسكري متصاعد ستعرفه العراق بمجرد بدء تنفيذ الخطة الأمريكية التي يراهن الرئيس الامريكي على نجاحها على ما تقدمه أربعين دولة عبرت عن استعدادها المشاركة فيه للقضاء على عناصر هذا التنظيم الممتد نشاطه عبر العراق وسوريا. وبما يستدعي حسب وزير الخارجية الامريكي وضع تحالف قوي قادر على إضعاف الدولة الإسلامية في مرحلة أولى والقضاء عليها في مرحلة نهائية.
ولكنها مهمة ليست محددة بمدة زمنية معينة حسب الرئيس باراك اوباما، في وقت أكد فيه رئيس دبلوماسيته أنها قد تمتد على مدى عام، عامين أو ثلاث سنوات في اعتراف ضمني أنها لن تكون مهمة سهلة وستكبد الدول التي ترسل قوات عنها الى العراق خسائر بشرية كبيرة.
والمؤكد أن الولايات المتحدة ستخرج اكبر المنتصرين من هذه المعركة الجديدة ضد شبح الإرهاب لأنها أصرت على عدم إرسال قوات برية الى جبهة مستنقع عراقي جديد بعد ان أصرت على حصر دورها في القيام بالضربات الجوية على مواقع التنظيم في العراق، وهي تفكر الآن على توسيع نطاقها لتشمل مواقعه داخل التراب السوري بذريعة أن هذا التنظيم لا يحترم الحدود الدولية وبالتالي فإن محاربته ستكون في أي مكان.
والمؤكد أن الخطة الأمريكية التي ينتظر أن يكشف عنها الرئيس الامريكي باراك اوباما، ستكون في صلب المحادثات التي أجراها كيري مع المسؤولين العراقيين على اعتبار أن العراق سيكون الحلقة الأقوى في استراتيجية مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وهو الأمر الذي سيثيره كيري أيضا اليوم، أمام وزراء خارجية دول عربية خليجية ومشرقية معنية بتنامي قوة هذا التنظيم بمدينة جدة السعودية لبحث طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه هذه الدول لمساعي إدارة الرئيس الامريكي الداعية الى إنشاء تحالف دولي للقضاء على "الدولة الإسلامية".
وأصبحت مشكلة محاربة هذا التنظيم المتطرف وفي وقت قياسي هاجسا دوليا بما يدفع الى التساؤل عن الصعود المفاجئ لهذا التنظيم وطبيعة ممارساته البشعة ضد المسلمين وغير المسلمين، ومنه الى الحملة الدولية المحذّرة منه والداعية الى ضرورة التصدي له.
وقد دخلت فرنسا على خط هذه الاستراتيجية ولكن بدور "المناول" الذي يتحرك وفق الخطة التي عادة ما ترسمها الولايات المتحدة في "إمعية دبلوماسية" لم تعهدها فرنسا الى غاية حكم الرئيس جاك شيراك، قبل أن تنساق كلية وراء المواقف التي اتخذتها الادارات الأمريكية في تنكر واضح للسياسة الديغولية التي حافظت على استقلالية مواقفها الخارجية مقارنة مع تلك التي تتخذها واشنطن تجاه قضايا العالم.
ويكرس الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند هذه القاعدة التي ابتدعها سابقه نيكولا ساركوزي بزيارة يشرع فيها يوم غد الى العاصمة العراقية ضمن دبلوماسية تقفي اثر الدبلوماسية الأمريكية لبحث مسألة تنظيم بلاده ندوة دولية الاثنين القادم بالعاصمة باريس.
ولكن رئيس الدبلوماسية الامريكي يريد أن تبقى لبلاده الدور المحوري في أية ترتيبات تخص المنطقة العربية ولا تريد أن يزاحمها فيها أيا كان وحتى وان كانت ستتحمّل عبئا إضافيا لتحقيق أهدافها من وراء تحركاتها لاحتواء تنامي قوة الدولة الإسلامية.
ويبدو ان هذا التنظيم لا يريد ان يكون لقمة صائغة للتحالف الدولي المرجو اقامته، حيث لم ينتظر طويلا عندما استقبل جون كيري بعملية تفجير انتحارية خلفت مقتل 12 عراقيا في رسالة أبانت عن موقف عسكري متصاعد ستعرفه العراق بمجرد بدء تنفيذ الخطة الأمريكية التي يراهن الرئيس الامريكي على نجاحها على ما تقدمه أربعين دولة عبرت عن استعدادها المشاركة فيه للقضاء على عناصر هذا التنظيم الممتد نشاطه عبر العراق وسوريا. وبما يستدعي حسب وزير الخارجية الامريكي وضع تحالف قوي قادر على إضعاف الدولة الإسلامية في مرحلة أولى والقضاء عليها في مرحلة نهائية.
ولكنها مهمة ليست محددة بمدة زمنية معينة حسب الرئيس باراك اوباما، في وقت أكد فيه رئيس دبلوماسيته أنها قد تمتد على مدى عام، عامين أو ثلاث سنوات في اعتراف ضمني أنها لن تكون مهمة سهلة وستكبد الدول التي ترسل قوات عنها الى العراق خسائر بشرية كبيرة.
والمؤكد أن الولايات المتحدة ستخرج اكبر المنتصرين من هذه المعركة الجديدة ضد شبح الإرهاب لأنها أصرت على عدم إرسال قوات برية الى جبهة مستنقع عراقي جديد بعد ان أصرت على حصر دورها في القيام بالضربات الجوية على مواقع التنظيم في العراق، وهي تفكر الآن على توسيع نطاقها لتشمل مواقعه داخل التراب السوري بذريعة أن هذا التنظيم لا يحترم الحدود الدولية وبالتالي فإن محاربته ستكون في أي مكان.