لعمامرة بشأن الوضع في ليبيا:

ليس هناك أي تدخل عسكري مبرمج

ليس هناك أي تدخل عسكري مبرمج
  • القراءات: 726
أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أنه "ليس هنالك تدخل عسكري مبرمج حاليا في ليبيا"، وإنما المطروح حاليا هو "جمع شمل الليبيين من خلال حوار وطني".
وقال السيد لعمامرة، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، على هامش الندوة العربية حول "دور النساء والأمهات في الحفاظ على الاستقرار الأسري و التماسك المجتمعي"، أن "ليس هنالك تدخل عسكري مبرمجا حاليا في ليبيا وإنما المطروح هو جمع شمل الليبيين من خلال حوار وطني ومصالحة وطنية وتعزيز المؤسسات الديمقراطية".
وأبرز أنه رغم وجود الكثير من الأطروحات حول سبل حل الأزمة الليبية على المستوى العالمي إلا أن "المتفق عليه هو ضرورة تفعيل حوار بنّاء بين الفرقاء الليبيين وصولا إلى مصالحة وطنية لتعزيز المكتسبات الديمقراطية من خلال مؤسسات منتخبة، وبرلمان ستنبثق عنه حكومة تضمن استقرار ليبيا".
وبعد أن وصف الملف الليبي بـ«الطويل والعريض" ذكر بالمبادرات الجزائرية الرامية إلى تبنّي حوار وطني في ليبيا، مبرزا التأييد والإشادة التي تلقتها هذه المبادرات على المستوى الدولي.
واستشهد في هذا الصدد بتأييد مجلس الأمن الأممي في قراره الأخير للإجراءات الرامية إلى "تشديد منع وصول الأسلحة إلى ليبيا"، وبمبادرة "جيران ليبيا"، مشيرا إلى أن هذه المواقف الجزائرية نابعة من مبادئها المرتكزة على عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلدان.
وفي رده عن سؤال حول التصريح الأخير لوزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريون، حول احتمال تدخل عسكري فرنسي في ليبيا بمعية الجزائر قال "لا أعتقد أن هذا الذي صرح به ومن الضروري الرجوع إلى نص وروح ما صرح به الوزير الفرنسي".
أما بخصوص الزيارة المرتقبة لقائد أركان الجيش الفرنسي بيار دوفيلي، أبرز أنها زيارة مبرمجة منذ زمن وقد أعلن عنها عند زيارة الرئيس الفرنسي  فرونسوا هولاند للجزائر، و«ليس لها علاقة بالمستجدات في المنطقة".
وأضاف أنها زيارة "عادية وطبيعية برمجت منذ زمن حيث أعلن عنها عند زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر، وهي تندرج في إطار زيارات المسؤولين الفرنسيين للجزائر وليس لها أي علاقة مع المستجدات بالمنطقة".
كما أشار إلى وجود تشاور جزائري ـ فرنسي في عدة ملفات منها الملف الليبي، وهذا التشاور مندرج في سياق العمل التشاوري للجزائر الذي يجمعها بكثير من البلدان، انطلاقا من كون الجزائر "بلد محوري في المنطقة".
وفي رده عن سؤال حول جديد الحوار بين الفرقاء الماليين الذي تحتضنه الجزائر، أكد تواصل الحوار مبرزا أن الأمور "معقدة تتطلب الصبر و المثابرة"، ولكن بالرغم من ذلك أبدى السيد لعمامرة "عزم الجزائر وأملها في الوصول إلى حل نهائي وشامل لأزمة" شمال مالي.
وبخصوص قضية الحدود بين الجزائر والمغرب قال أنه "لا يريد الدخول في جزئيات ما يحدث مع حدودنا مع المغرب الشقيق"، باعتبار ما يحدث "ليس بالجديد"، مبديا أمله في "التوصل في يوم ما إلى بعث بناء المغرب العربي الكبير على أسس واضحة وشفافة وتحترم حقوق الجميع وفتح المجال لكافة الشعوب للاستفادة من منفعة الاندماج والتكامل".
وعلى صعيد آخر يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزّة، أكد السيد لعمامرة أن "الجزائر تحصلت على رخص من السلطات المصرية لإيصال هذه المساعدات"، موضحا أن الأمر يتطلب "التنسيق بين الفاعلين الجزائرين تحت مظلة الهلال الأحمر الجزائري، وهذا يحدث الآن مع تسجيل "بعض التأخر" ولكن سيتم إيصال المساعدات مثلما برمجت".(واج)