الفريق الوطني يريد التأهل إلى المغرب قبل آخر لقاء ضد مالي

إنهاء تصفيات "الكان" في صدارة المجموعة

إنهاء تصفيات "الكان" في صدارة المجموعة
  • 863
طارق/ب طارق/ب
بعد الفوز الذي حققه الفريق الوطني يوم الأربعاء الماضي على حساب منتخب مالي بهدف مقابل صفر وبصعوبة كبيرة لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب، أصبح هدف الخضر الآن هو إنهاء هذه التصفيات في المرتبة الأولى، والتأهل إلى المغرب في الصدارة، فاللاعبون يتمتعون بثقة كبيرة رغم أن المهمة لم تكن بالسهلة أمام المنتخب المالي، الذي لم يلعب كأس العالم الماضية.
الفريق الوطني الجزائري الذي دخل تصفيات كأس أمم إفريقيا بروح معنوية أخرى، استطاع أن يفوز بالمبارتين الأوليين ضد إثيوبيا ومالي، ليعتلي صدارة ترتيب المجموعة الثانية. ولا بد عليه أن يحافظ عليها في لقائه القادم ضد منتخب مالاوي في ملاوي يوم 10 أكتوبر المقبل. فهذه الروح التي تتمتع بها العناصر الوطنية عكس ما اتسم به الفريق العائد من نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، الذي لم يتمكن من فرض نفسه ليتأهل إلى كأس إفريقيا 2012 في غينيا الاستوائية والغابون؛ إذ إن اللاعبين الحاليين عرفوا كيف يسيّرون هذه الفترة الثانية في الوقت الحالي، ولم يغتروا بما قدموه في كأس العالم ببلوغهم الدور ثمن النهائي من كأس العالم لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية؛ فالعمل الذي قام به حليلوزيتش معهم لازال الفريق يستفيد من ثماره، لكن حذار من أن يتراخى اللاعبون، الذين صرحوا بأن هناك اختلافا بين غوركوف وحليلوزيتش، معتبرين الأول أكثر إنسانية من الثاني؛ فحليلوزيتش عرف كيف يفرض صرامته في الفريق، التي لا يجب لغوركوف أن يستهزئ بها، وإلا فإن الأمور ستنقلب رأسا على عقب.
ورغم الفوز في المبارتين الماضيتين إلا أن المدرب الوطني الجديد كريستيان غوركوف يلزمه عمل كبير مع الخضر، وإن كان البعض يرى بأن هذا الفريق مستعد وأنه بلغ مستوى كبيرا بالمقارنة مع سابقيه، إلا أن اللقاء الماضي ضد مالي كشف بأن هناك بعض النقائص، التي على الطاقم الفني للفريق الوطني الحالي أن يضعها في الحسبان، خاصة في إعادة تنظيم الفريق؛ فالمدرب غوركوف لم يكن لديه الوقت الكافي لرؤية فريقه عن قرب، فبمجرد تنصيبه على رأس العارضة الفنية للخضر، كان مطالَبا بإعداد تشكيلته للعب مباريتين رسميتين واحدة تلو الأخرى، دون أن يكون لديه الوقت الكافي لمعاينة لاعبيه في مقابلة ودية، غير أنه تمكن من العودة بالفوز من إثيوبيا، وفاز على مالي رغم أن الأمور لم تكن سهلة.
وسيلعب المنتخب الوطني مبارتين في شهر أكتوبر المقبل، ضد منتخب مالاوي، الأولى خارج القواعد في 10 أكتوبر، والثانية في 15 من نفس الشهر في الجزائر؛ فالخضر سيسعون لحصد النقاط الكاملة في المبارتين، والفوز على مالاوي سيسمح للخضر بالتأهل مباشرة إلى كأس أمم إفريقيا دون انتظار اللقاءين المتبقيين ضد إثيوبيا في الجزائر يوم 14 أو 15 نوفمبر، قبل السفر في آخر مقابلة إلى مالي يوم 19 نوفمبر، المباراة التي يسعى الخضر لأن تكون شكلية فقط، وهذا بضمان التأهل قبل هذا الموعد. وبخصوص المباراة القادمة ضد مالاوي فقد اتُّخذت كل الإجراءات اللازمة لإجرائها في أحسن الأحوال، مثلما أكد عليه بيان المكتب الفيدرالي المجتمع يوم الخميس. وستوفد الاتحادية مبعوثين إلى مالي خلال الأيام القليلة القادمة، من أجل التحضير لمباراة مالي في 19 نوفمبر القادم.