تعيش أيامها الذهبية هذا الأسبوع
إقبال ملحوظ على المكتبات بعد العودة إلى الأقسام
- 1494
استطلاع: حنان. س
تعرف المكتبات والقرطاسيات هذه الأيام توافدا كبيرا للتلاميذ وأوليائهم على خلفية العودة للأقسام، وكشف عدد من الباعة تحدثوا إلى «المساء»، عن أن الضغط في المبيعات يسجل ذروته هذه الأيام، خاصة مع توزيع قوائم الأدوات على التلاميذ من طرف أساتذتهم ومعلميهم، وإن كانت الأدوات على اختلافها تعيش أيامها الذهبية، فإن الكتاب شبه المدرسي يعيش أيامه، هو الآخر، بإقبال ملحوظ.
تعرف عدة مكتبات في العاصمة وضواحيها ضغطا كبيرا، لدرجة أن الفوضى تطبع بعضها بسبب التزود أكثر من مرة بمختلف المستلزمات المدرسية في اليوم الواحد، كما يسابق عمال المكتبات الزمن من أجل تنظيم بضاعتهم وفرزها وتثبيت الأسعار على كل قطعة منها، حتى لا يفوتوا فرصة الاستفادة من الموسم الذي ينتظرونه كثيرا في مثل هذه الأيام من كل سنة.
بداية، كان حديثنا مع السيدة راضية شرنان من مكتبة ‘دار الكتب’ العتيقة بشارع علي بومنجل بالعاصمة، قالت المتحدثة «إن المكتبة تعمد كل سنة إلى التزود بمختلف الأدوات المدرسية خلال شهر أوت الذي يشهد إقبالا لا بأس به، لاقتناء المستلزمات المدرسية «، إلا أن أول أسبوع من شهر سبتمبر تبدأ وتيرة البيع تعرف نوعا من الارتفاع، لكنني أشير هنا إلى أننا لا نسجل أي نوع من الضغط لأن الأولياء يعلمون مسبقا موعد الدخول المدرسي، لذلك يبدأون في عملية الشراء قبيل الدخول الرسمي للمدرسة، وبعدها يضيفون ما ينقص أبناءهم بعد الحصول على قائمة الأدوات».
وتتحدث السيدة شرنان عن بعض التراجع المسجل هذه السنة بالنسبة لمبيعات القرطاسية، «مقارنة بسنوات مضت، حيث سجلنا نقصا هذه الأيام بسبب ـ على ما اعتقد ـ تفضيل المواطنين اقتناء المستلزمات الدراسية من الباعة الموسميين بالنظر إلى فارق الأسعار».
وهذا بالضبط ما تؤكده مواطنة التقتها «المساء» بشارع أحمد بوزرينة ‘الأقواس’ بالعاصمة، كانت بصدد شراء بعض الأدوات لابنتيها المتمدرستين في السنة الخامسة ابتدائي والتحضيري، حيث تقول: «أعتقد أن البضاعة المعروضة من أدوات مدرسية جيدة والأسعار أيضا معقولة، كل سنة أقصد طاولات الباعة الموسمييّن قادمة من المدنِيّة، كون الأسعار في متناول المواطن البسيط»، فيما تشير مواطنة أخرى كانت بصدد شراء الكراريس لابنها المتمدرس في الصف الثالث ابتدائي، إلى أن الأدوات المعروضة أنواع وهي في الغالب تخدم مداخيل الأسر.
وفي السياق، أكد لنا حمزة بائع موسمي من سوق ‘الرودشار’، أن الأسعار المطبقة على كافة المستلزمات الدراسية تخدم جميع المداخيل، فهناك سيالات جافة بـ10 دنانير وكراريس بـ20 دينارا وأغلفة بـ20 دينارا، وأنواع من أقلام التلوين بأسعار تتراوح بين 35 دج و250 دج. ويؤكد البائع أنه حر في تجارته ويكيفها حسب المواسم، «بعد انتهاء حمى اقتناء الأدوات المدرسية». ويضيف: «غيّرت تجارتي بالضبط في 16 أوت واقتنيت من باعة الجملة مختلف الأدوات المدرسية، وسأعود إلى تجارتي السابقة وهي بيع الألعاب للأطفال.
من جهته، يشير كمال بائع موسمي آخر بنفس السوق، إلى أنه غير تجارته قبيل 15 يوما من الدخول المدرسي؛ «طبعا نحن نضطر في كل مرة إلى تغيير طبيعة ما نبيع حسب المواسم، وهذه المرة نعرض تشكيلة واسعة من الأدوات المدرسية، منها المحلي ومنها المستورد، والمواطن يختار حسب دخله»، يقول البائع موضحا أن الإقبال تم تسجيله منذ أول يوم من العودة إلى الأقسام، وأن في الفترة المسائية تحديدا يُسجل الضغط الأكبر في حركية البيع والشراء.
وكشف نفس المتحدث أن سوق ‘الرودشار’ لوحده يحصي ما يزيد عن 10 طاولات لبيع أدوات مدرسية خلال هذه الأيام، ملفتا إلى أن الفائض من السلعة سيتم الاحتفاظ به في المخازن للموسم الدراسي المقبل، وأن كل بائع سيستعيد تجارته السابقة، سواء بيع ألبسة رجالية أو ألبسة نساء وأطفال أو حتى بيع أحذية.
كما حاولت «المساء» التحدث إلى باعة أصحاب مكتبات بشارع العربي بن مهيدي، لكنهم اعتذروا بحجة ضغط الإقبال، وذلك ما كان ظاهرا، حيث تكدست أرضا صناديق كرتون مليئة بمختلف الأدوات المدرسية لم يتمكن الباعة من صفها في أماكنها بسبب ضغط الزبائن، غير أننا فهمنا من الحديث المقتضب إليهم أنهم لجأوا إلى زيادة عدد الباعة لنفس السبب، فيما لاحظنا أن مكتبة أخرى لم تضاعف عدد الباعة فحسب، بل لجأت أيضا إلى فتح مكتب آخر لتحصيل النقود بسبب الضغط الكبير المسجل على المكتب الرئيسي.
نشير كذلك إلى بعض الأولياء ممن سابقوا الزمن واقتنوا الأدوات قبل عودة أبنائهم إلى المدرسة، أنهم حاليا في رحلة بحث عن الكتاب شبه المدرسي، وهو الذي باتت الحاجة إليه أكثر من ضرورة، تقول مواطنة وتوضح أنها تقترب كل سنة من عدة مكتبات لاقتناء عدة عناوين للكتاب شبه المدرسي لابنها المتمدرس في الصف الرابع ابتدائي، قصد إعانته في التحصيل الدراسي. وهو تماما ما أكد مواطن آخر كان بصدد شراء كتب شبه مدرسية لأطفاله الثلاث؛ اثنان منهم في الخامسة ابتدائي والثالث في الثانية ابتدائي، يقول: «أعتقد أن الكتاب شبه المدرسي مهم جدا لأنه يعينني على مساعدة أبنائي في المراجعة اليومية وحل المسائل والتمارين، على الأقل لتعوديهم على اجتياز امتحانات افتراضية قبل الاختبار الحقيقي. أما عن الأدوات المدرسية، فقال بأن توفر المنتوج في الأسواق جعله يقتني الأدوات في كل مرة يحتاج أحد أطفاله إلى شيئ معين، نافيا وجود أي ضغط في الشراء كونه اقتنى نسبة كبيرة من مختلف الأدوات بما فيها المحافظ والكتب قبل الدخول الرسمي بأسابيع.
تعرف عدة مكتبات في العاصمة وضواحيها ضغطا كبيرا، لدرجة أن الفوضى تطبع بعضها بسبب التزود أكثر من مرة بمختلف المستلزمات المدرسية في اليوم الواحد، كما يسابق عمال المكتبات الزمن من أجل تنظيم بضاعتهم وفرزها وتثبيت الأسعار على كل قطعة منها، حتى لا يفوتوا فرصة الاستفادة من الموسم الذي ينتظرونه كثيرا في مثل هذه الأيام من كل سنة.
بداية، كان حديثنا مع السيدة راضية شرنان من مكتبة ‘دار الكتب’ العتيقة بشارع علي بومنجل بالعاصمة، قالت المتحدثة «إن المكتبة تعمد كل سنة إلى التزود بمختلف الأدوات المدرسية خلال شهر أوت الذي يشهد إقبالا لا بأس به، لاقتناء المستلزمات المدرسية «، إلا أن أول أسبوع من شهر سبتمبر تبدأ وتيرة البيع تعرف نوعا من الارتفاع، لكنني أشير هنا إلى أننا لا نسجل أي نوع من الضغط لأن الأولياء يعلمون مسبقا موعد الدخول المدرسي، لذلك يبدأون في عملية الشراء قبيل الدخول الرسمي للمدرسة، وبعدها يضيفون ما ينقص أبناءهم بعد الحصول على قائمة الأدوات».
وتتحدث السيدة شرنان عن بعض التراجع المسجل هذه السنة بالنسبة لمبيعات القرطاسية، «مقارنة بسنوات مضت، حيث سجلنا نقصا هذه الأيام بسبب ـ على ما اعتقد ـ تفضيل المواطنين اقتناء المستلزمات الدراسية من الباعة الموسميين بالنظر إلى فارق الأسعار».
وهذا بالضبط ما تؤكده مواطنة التقتها «المساء» بشارع أحمد بوزرينة ‘الأقواس’ بالعاصمة، كانت بصدد شراء بعض الأدوات لابنتيها المتمدرستين في السنة الخامسة ابتدائي والتحضيري، حيث تقول: «أعتقد أن البضاعة المعروضة من أدوات مدرسية جيدة والأسعار أيضا معقولة، كل سنة أقصد طاولات الباعة الموسمييّن قادمة من المدنِيّة، كون الأسعار في متناول المواطن البسيط»، فيما تشير مواطنة أخرى كانت بصدد شراء الكراريس لابنها المتمدرس في الصف الثالث ابتدائي، إلى أن الأدوات المعروضة أنواع وهي في الغالب تخدم مداخيل الأسر.
وفي السياق، أكد لنا حمزة بائع موسمي من سوق ‘الرودشار’، أن الأسعار المطبقة على كافة المستلزمات الدراسية تخدم جميع المداخيل، فهناك سيالات جافة بـ10 دنانير وكراريس بـ20 دينارا وأغلفة بـ20 دينارا، وأنواع من أقلام التلوين بأسعار تتراوح بين 35 دج و250 دج. ويؤكد البائع أنه حر في تجارته ويكيفها حسب المواسم، «بعد انتهاء حمى اقتناء الأدوات المدرسية». ويضيف: «غيّرت تجارتي بالضبط في 16 أوت واقتنيت من باعة الجملة مختلف الأدوات المدرسية، وسأعود إلى تجارتي السابقة وهي بيع الألعاب للأطفال.
من جهته، يشير كمال بائع موسمي آخر بنفس السوق، إلى أنه غير تجارته قبيل 15 يوما من الدخول المدرسي؛ «طبعا نحن نضطر في كل مرة إلى تغيير طبيعة ما نبيع حسب المواسم، وهذه المرة نعرض تشكيلة واسعة من الأدوات المدرسية، منها المحلي ومنها المستورد، والمواطن يختار حسب دخله»، يقول البائع موضحا أن الإقبال تم تسجيله منذ أول يوم من العودة إلى الأقسام، وأن في الفترة المسائية تحديدا يُسجل الضغط الأكبر في حركية البيع والشراء.
وكشف نفس المتحدث أن سوق ‘الرودشار’ لوحده يحصي ما يزيد عن 10 طاولات لبيع أدوات مدرسية خلال هذه الأيام، ملفتا إلى أن الفائض من السلعة سيتم الاحتفاظ به في المخازن للموسم الدراسي المقبل، وأن كل بائع سيستعيد تجارته السابقة، سواء بيع ألبسة رجالية أو ألبسة نساء وأطفال أو حتى بيع أحذية.
كما حاولت «المساء» التحدث إلى باعة أصحاب مكتبات بشارع العربي بن مهيدي، لكنهم اعتذروا بحجة ضغط الإقبال، وذلك ما كان ظاهرا، حيث تكدست أرضا صناديق كرتون مليئة بمختلف الأدوات المدرسية لم يتمكن الباعة من صفها في أماكنها بسبب ضغط الزبائن، غير أننا فهمنا من الحديث المقتضب إليهم أنهم لجأوا إلى زيادة عدد الباعة لنفس السبب، فيما لاحظنا أن مكتبة أخرى لم تضاعف عدد الباعة فحسب، بل لجأت أيضا إلى فتح مكتب آخر لتحصيل النقود بسبب الضغط الكبير المسجل على المكتب الرئيسي.
نشير كذلك إلى بعض الأولياء ممن سابقوا الزمن واقتنوا الأدوات قبل عودة أبنائهم إلى المدرسة، أنهم حاليا في رحلة بحث عن الكتاب شبه المدرسي، وهو الذي باتت الحاجة إليه أكثر من ضرورة، تقول مواطنة وتوضح أنها تقترب كل سنة من عدة مكتبات لاقتناء عدة عناوين للكتاب شبه المدرسي لابنها المتمدرس في الصف الرابع ابتدائي، قصد إعانته في التحصيل الدراسي. وهو تماما ما أكد مواطن آخر كان بصدد شراء كتب شبه مدرسية لأطفاله الثلاث؛ اثنان منهم في الخامسة ابتدائي والثالث في الثانية ابتدائي، يقول: «أعتقد أن الكتاب شبه المدرسي مهم جدا لأنه يعينني على مساعدة أبنائي في المراجعة اليومية وحل المسائل والتمارين، على الأقل لتعوديهم على اجتياز امتحانات افتراضية قبل الاختبار الحقيقي. أما عن الأدوات المدرسية، فقال بأن توفر المنتوج في الأسواق جعله يقتني الأدوات في كل مرة يحتاج أحد أطفاله إلى شيئ معين، نافيا وجود أي ضغط في الشراء كونه اقتنى نسبة كبيرة من مختلف الأدوات بما فيها المحافظ والكتب قبل الدخول الرسمي بأسابيع.