افتتاح الملتقى الدولي ماسينيسا بالخروب
وزيرة التربية تعلن عن استعداد وزارتها للعمل مع المحافظة السامية للأمازيغية
- 900
شبيلة/ح
أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن استعداد الوزارة للعمل جنبا إلى جنب مع المحافظة السامية للامازيغية لتوسيع تعليم اللغة الامازيغية، حيث أكدت المتحدثة خلال افتتاح الملتقى الدولي ماسينيسا ببلدية الخروب بقسنطينة، أن وزارتها ستعمل جاهدة على تحسين وتعزيز تعليم هذه اللغة التي تحظي باهتمام خاص كباقي المواد الأخرى في الاستراتيجية الوطنية للتربية.
كما أضافت بن غبريط، أن وزارتها قامت بالتعاون مع وزارة الثقافة وتحت شعار نادي السينما للطالب الثانوي، ببرمجة فيلمين تاريخيين حول شخصية فاطمة نسومر وزبانة سيعرضان شهر أكتوبر المقبل، وهذا قصد تعريف الطالب بتاريخه وربط الماضي بالحاضر.
من جهتها وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، دعت إلى ضرورة بعث التفافة الامازيغية عن طريق العلاقة الثلاثية الوطيدة بين المثقفين في مجالات التعليم العالي، الثقافة والتربية الوطنية، كما دعت الوزيرة إلى ضرورة فتح ورشات وملتقيات لتثمين التراث اللامادي مع الدعوة إلى تشجيع الأعمال السمعية البصرية حتى تسمح للمخرجين والمحترفين بأخذ المادة الخام لصنع التواصل بين الثقافة والتربية، وكذا البحث العلمي وهذا لتدعيم الهوية الجزائرية واكتشاف تاريخ شخصيات صنعت أمجاد الوطن..
أما الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية، سي الهاشمي عصاد، فأكد بدوره أن المحافظة تسعى إلى مواصلة برنامجها العام وجعل عاصمة الشرق محطة لإدراج تعليم اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية، حيث أكد أن المحافظة تجدد تمسكها بتكوين البعد الوطني للامازيغية، وتوسيع دائرة استعمالها عبر كامل التراب الوطني، مع تخصيص شعبة أبحاث بجامعة قسنطينة، كما واعتبر المتحدث جهود ومساعي مختلف مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المحافظة كتوجه سياسي جديد على حد تعبيره، بادرة خير من شأنها مد جسر لإيصال الثقافة الأمازيغية و تلقينها كلغة بشكل أفضل، بالأخص في ظل إنفتاح المحافظة على العمل المشترك بالتنسيق مع المجتمع المدني، الجامعات، الديوان الوطني لحقوق المؤلف وعدد من الوزارات الحساسة، بعدما كانت منغلقة على نفسها لسنوات عديدة خلال فترة نشاطها التي تناهز تسعة عشر سنة، عرفت إعلان الكثيرة من المبادرات التي لم تر النور منذ سنة 2007.
من جهته سعد بلعابد، في كلمة قدمها نيابة عن وزير الخارجية "رمطان لعمامرة" استحسن اختيار المنظمين لهذا الموضوع الذي سيساهم في نفض الغبار عن تاريخنا الذي حاول المغرضون طمسه، حيث قال إن المواضيع المطروحة للنقاش تكتسي أهمية بالغة تنبئ عن مدى حرص المحافظة السامية للغة الامازيغية على عمق تراثنا، وإبراز إسهامات بلدنا في الحضارة الانسانية، ومدى بعد نظر شخصية ماسينيسا الذي لا تزال رؤيته مصدر إلهام لسياسة الجزائر الخارجية كعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، مضيفا في ذات السياق أن الملتقى يعد فرصة لإماطة اللثام عن ماضينا والتعريف به للأجيال المقبلة وتحفيزها للعمل كأسلافها.
رئيس مجلس اللغة العربية عز الدين ميهوبي، وخلال تدخله في فعاليات الملتقى الدولي ماسينيسا، تحدث مطولا عن تاريخ الجزائر، حيث قال ميهوبي، إن الجزائريين يملكون الكثير من التاريخ والقليل من الذاكرة باعتبار أن هذا الاخير لا يجمع في الكتب والأعمال الفنية الأخرى التي من شأنها أن تنقله عبر الأجيال وللدول الاخرى، مشيرا إلى أن التاريخ هو روح الهوية ولا يجب تجزئته مثلما يحدث في الجزائر، كما وأكد ميهوبي، على ضرورة البحث المتواصل حتى تعاد المسائل إلى تسمياتها الأصلية، مع العمل على تطوير الصورة وتقديم أفلام سينمائية حول هذه الشخصيات التاريخية.
للإشارة فإن الملتقى الدولي ماسينيسا سيناقش كل حياة الملك ماسينيسا، حيث سيجمع الملتقى ثلة من المؤرخين وعلماء الآثار الجزائريين والأجانب الذين يمثلون على وجه الخصوص جامعات بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا وتونس، ويهدف هذا الأخير ـ حسب الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية ـ أساسا إلى "استحضار تاريخ الجزائر البعيد"، أين سيتناول المؤرخون والباحثون 3 محاور كبرى تدور حول "الوضعية الجيوسياسية في شمال إفريقيا مع قيام المملكات الأمازيغية"، "صعود الملك ماسينيسا وتأسيس الدولة النوميدية"، وكذا "المعطيات الأثرية وتثمين المعرفة".
كما ومن المنتظر أن يتوج الملتقى بجملة من التوصيات، وذلك بغية الشروع في التفكير في مسارات علمية وأثرية لم يسبق نشرها حول هذا الموضوع من خلال تعزيز الشراكة وعمل الشبكات.
كما أضافت بن غبريط، أن وزارتها قامت بالتعاون مع وزارة الثقافة وتحت شعار نادي السينما للطالب الثانوي، ببرمجة فيلمين تاريخيين حول شخصية فاطمة نسومر وزبانة سيعرضان شهر أكتوبر المقبل، وهذا قصد تعريف الطالب بتاريخه وربط الماضي بالحاضر.
من جهتها وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، دعت إلى ضرورة بعث التفافة الامازيغية عن طريق العلاقة الثلاثية الوطيدة بين المثقفين في مجالات التعليم العالي، الثقافة والتربية الوطنية، كما دعت الوزيرة إلى ضرورة فتح ورشات وملتقيات لتثمين التراث اللامادي مع الدعوة إلى تشجيع الأعمال السمعية البصرية حتى تسمح للمخرجين والمحترفين بأخذ المادة الخام لصنع التواصل بين الثقافة والتربية، وكذا البحث العلمي وهذا لتدعيم الهوية الجزائرية واكتشاف تاريخ شخصيات صنعت أمجاد الوطن..
أما الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية، سي الهاشمي عصاد، فأكد بدوره أن المحافظة تسعى إلى مواصلة برنامجها العام وجعل عاصمة الشرق محطة لإدراج تعليم اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية، حيث أكد أن المحافظة تجدد تمسكها بتكوين البعد الوطني للامازيغية، وتوسيع دائرة استعمالها عبر كامل التراب الوطني، مع تخصيص شعبة أبحاث بجامعة قسنطينة، كما واعتبر المتحدث جهود ومساعي مختلف مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المحافظة كتوجه سياسي جديد على حد تعبيره، بادرة خير من شأنها مد جسر لإيصال الثقافة الأمازيغية و تلقينها كلغة بشكل أفضل، بالأخص في ظل إنفتاح المحافظة على العمل المشترك بالتنسيق مع المجتمع المدني، الجامعات، الديوان الوطني لحقوق المؤلف وعدد من الوزارات الحساسة، بعدما كانت منغلقة على نفسها لسنوات عديدة خلال فترة نشاطها التي تناهز تسعة عشر سنة، عرفت إعلان الكثيرة من المبادرات التي لم تر النور منذ سنة 2007.
من جهته سعد بلعابد، في كلمة قدمها نيابة عن وزير الخارجية "رمطان لعمامرة" استحسن اختيار المنظمين لهذا الموضوع الذي سيساهم في نفض الغبار عن تاريخنا الذي حاول المغرضون طمسه، حيث قال إن المواضيع المطروحة للنقاش تكتسي أهمية بالغة تنبئ عن مدى حرص المحافظة السامية للغة الامازيغية على عمق تراثنا، وإبراز إسهامات بلدنا في الحضارة الانسانية، ومدى بعد نظر شخصية ماسينيسا الذي لا تزال رؤيته مصدر إلهام لسياسة الجزائر الخارجية كعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، مضيفا في ذات السياق أن الملتقى يعد فرصة لإماطة اللثام عن ماضينا والتعريف به للأجيال المقبلة وتحفيزها للعمل كأسلافها.
رئيس مجلس اللغة العربية عز الدين ميهوبي، وخلال تدخله في فعاليات الملتقى الدولي ماسينيسا، تحدث مطولا عن تاريخ الجزائر، حيث قال ميهوبي، إن الجزائريين يملكون الكثير من التاريخ والقليل من الذاكرة باعتبار أن هذا الاخير لا يجمع في الكتب والأعمال الفنية الأخرى التي من شأنها أن تنقله عبر الأجيال وللدول الاخرى، مشيرا إلى أن التاريخ هو روح الهوية ولا يجب تجزئته مثلما يحدث في الجزائر، كما وأكد ميهوبي، على ضرورة البحث المتواصل حتى تعاد المسائل إلى تسمياتها الأصلية، مع العمل على تطوير الصورة وتقديم أفلام سينمائية حول هذه الشخصيات التاريخية.
للإشارة فإن الملتقى الدولي ماسينيسا سيناقش كل حياة الملك ماسينيسا، حيث سيجمع الملتقى ثلة من المؤرخين وعلماء الآثار الجزائريين والأجانب الذين يمثلون على وجه الخصوص جامعات بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا وتونس، ويهدف هذا الأخير ـ حسب الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية ـ أساسا إلى "استحضار تاريخ الجزائر البعيد"، أين سيتناول المؤرخون والباحثون 3 محاور كبرى تدور حول "الوضعية الجيوسياسية في شمال إفريقيا مع قيام المملكات الأمازيغية"، "صعود الملك ماسينيسا وتأسيس الدولة النوميدية"، وكذا "المعطيات الأثرية وتثمين المعرفة".
كما ومن المنتظر أن يتوج الملتقى بجملة من التوصيات، وذلك بغية الشروع في التفكير في مسارات علمية وأثرية لم يسبق نشرها حول هذا الموضوع من خلال تعزيز الشراكة وعمل الشبكات.