جسر قسنطينة

السكان ينتظرون إتمام مشاريع التهيئة وإطلاق أخرى

السكان ينتظرون إتمام مشاريع التهيئة وإطلاق أخرى
  • 1172
زهية.ش زهية.ش
جدد سكان حي سونلغاز "2" بجسر قسنطينة مطلبهم للسلطات المحلية من أجل إتمام أشغال تهيئة الطريق الذي أرهقهم طيلة سنوات عديدة، رغم الوعود المتكررة التي تلقوها وتتعلق بانطلاق الأشغال مباشرة بعد انتخاب المجلس الشعبي البلدي في نهاية عام 2012، غير أن الطريق لا يزال على حاله والأشغال لم تنته إلى حد الآن. 
عبر هؤلاء لـ "المساء" عن تخوفهم من استمرار الوضعية على حالها في فصل الشتاء القادم، حيث تمتلئ خلال الأيام الماطرة معظم المسالك بالأوحال وبرك المياه التي يصعب استعمالها، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يقطعون مسافة طويلة للالتحاق بالمتوسطات والثانويات، مما يشكل متاعب كبيرة للأولياء، كلما تساقطت الأمطار، وهو ما وقف عليه والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، خلال زيارته للحي، للوقوف على مشروع تهيئته، حيث اصطدم بالأوحال والحفر التي زادت اتساعا، بعد أن توقفت أشغال التهيئة والتزفيت دون الانتهاء منها في آجالها.
من جهة أخرى، أشار السكان إلى قلة المرافق الضرورية بالحي، منها سوق جوارية تخفف عنهم عناء التنقل اليومي إلى حي الحياة لاقتناء مستلزماتهم من الخضر والفواكه، فضلا عن بعد الثانوية عن المتمدرسين المقيمين بالحي وغياب النقل العمومي والمدرسي، كما يواجه هؤلاء مشكل غياب فضاءات للعب والترفيه ومساحات لعب خاصة بالأطفال، حيث تحول ذلك إلى هاجس بالنسبة للأولياء الذين أكد معظمهم أن أبناءهم معرضون للخطر بسبب اللعب وسط الشوارع، في الوقت الذي توجد مساحات شاغرة يمكن استغلالها لإنجاز ملاعب جوارية بالأحياء.
من جهته، أكد رئيس بلدية جسر قسنطينة، السيد عز الدين بوقرة لـ"المساء"، أن أشغال تهيئة طريق حي سونلغاز "2" ستستأنف هذه الأيام، مضيفا أن المقاول المكلف بهذا المشروع الخاص بمديرية التعمير والبناء وعد بمواصلة الأشغال التي انطلقت منذ فترة وتسليمها في أقرب الآجال، لإنهاء هذا المشكل الذي أثر كثيرا على سكان المنطقة.
وأرجع محدثنا أسباب تأخر الأشغال وتوقفها إلى اكتشاف المقاول أشغالا إضافية لم تكن ضمن ما اتفق عليه في دفتر الشروط، حيث اشترط المعني احتساب هذه الأعمال التي صادفها في الميدان، والتي تتطلب ميزانية إضافية، من أجل مواصلة الأشغال، وهو ما تم الاتفاق عليه مع صاحب المشروع الذي كلف حسب رئيس البلدية بتهيئة محاور طرق بحي كازناف.
وبخصوص التجار الفوضويين الذين منعوا منذ قرابة سنتين من ممارسة نشاطهم بحي الحياة، أوضح المتحدث أنه سيتم توزيع حوالي 80 طاولة في إطار تسوية وضعية هؤلاء الذين كانوا ينشطون بطريقة فوضوية، فضلا عن سوق جوارية أخرى بحي النسيم تضم حوالي 40 طاولة سيتم توزيعها قريبا، كما يجري إنجاز سوق جوارية أخرى بحي المالحة الذي يعد مشروعا ولائيا ستوزع طاولاته في نهاية شهر ديسمبر المقبل.
وفي قطاع التربية، اعتبر السيد بوقرة أن وجود مدرستين ابتدائيتين بحي المالحة غير كاف، مقابل العدد المتزايد للتلاميذ الذين يقطنون بهذا الحي ذي الكثافة السكانية العالية، مما خلق ضغطا داخل الأقسام، مشيرا إلى أن هناك مشاريع تنجز في هذا المجال لسد العجز، منها إعادة إنجاز مدرسة بعد تهديم تلك التي توجد فيها مادة الأميونيت بوسط جسر قسنطينة، حيث انطلقت الأشغال من أجل إعادة إنجازها، بينما لا يزال الضغط قائما بثانوية بهية حيدور، رغم توسيعها.
وفيما يتعلق بتحديد تاريخ عملية الترحيل الذي يطالب به سكان حي الرملي القصديري، فقد أكد "مير" جسر قسنطينة أنه من صلاحية ولاية الجزائر ولا علاقة للسلطات المحلية بذلك، مشيرا إلى أن سكان هذا الحي الذي يعد من أكبر الأحياء الفوضوية بالعاصمة، قاموا مؤخرا بالاحتجاج وتوقيف أشغال إنجاز جسر يربط براقي ووادي أوشايح ومنعوا الشركة من مواصلة المشروع.