قبيل عيد الأضحى المبارك

المضاربون يلهبون أسعار الخضر والفواكه بتلمسان

المضاربون يلهبون أسعار الخضر والفواكه بتلمسان
  • 1014
 ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم
يعيش التلمسانيون هذه الأيام، قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، حالة من الضغط النفسي بسبب الأسعار الجنونية التي سجلتها أسواق الخضر والفواكه بمختلف بلديات الولاية، ولم يهضم المواطنون أسباب الغلاء الفاحش في غياب مصالح الرقابة، ملقين مسؤولية ذلك على عاتق المضاربين الذين ينتهزون هذه المناسبة الدينية للربح ولو على حساب المواطنين ذوي الدخل المحدود.
وفي زيارتنا إلى عدة أسواق ببلديات الولاية، على غرار سوق مدينة مغنية، الرمشي والحناية، لاحظنا استقرارا في أسعار بعض الخضر وارتفاعا محسوسا في البعض الآخر، خصوصا المواد واسعة الاستهلاك التي تدخل في وجبات لحم الأضحية، وفي مقدمتها مادة الطماطم التي تراوح سعرها بين 50 دج و80 دج للكلغ الواحد، بالنسبة للنوعـية المتوسطة، و100 دج للنوعية الجيدة، إلى جانب السلاطة التي وصل سعرها إلى 40 دج و50 دج للكلغ الواحد، و50 دج بالنسبة لمادة البصل، أما الليمون ففاق ثمنه 150 دج للكلغ الواحد، والثوم وصل سعره إلى 400 دج للكلغ.
وتفاجأ السكان بهذا الابتزاز العلني من طرف العديد من التجار، في غياب الرقابة التي من المفترض أن تحمي المستهلك، خاصة مع تكرار الظواهر  السلبية مع كل مناسبة دينية، حيث تجاوزت كل الحدود حاليا بعد قيام بعض التجار بعرض البطاطا من نوعية رديئة بمبلغ 60 دج للكيلوغرام الواحد، كونها ناتجة عن ظروف تبريد غـير صحية، كما بلغ سعر الجزر 50 دج، الفاصولياء الخضراء 130 دج، الخيار والفلفل الأخضر بـ 80 دج للكلغ الواحد.
ولاحظنا خلال الجولة التي قادتنا إلى بعض هذه الأسواق، وجود فارق واضح بين أسعار الخضر بالجملة والتجزئة، لأن هناك هامش ربح يقدر بين 40 و50 دج في الكلغ الواحد، في غياب مصالح المراقبة وأعوان مديرية التجارة، في الوقت الذي مس هذا الالتهاب الفواكه، إذ بلغ سعر الموز بين 200 دج و220 دج للكلغ الواحد، بينما كان سعره لا يتعدى 100 دج في الأسابيع الأخيرة.