إصدارات جديدة

"الاستعمار الإلكتروني والإعلام".. كتاب جديد لعبير الرحباني

"الاستعمار الإلكتروني والإعلام".. كتاب جديد لعبير الرحباني
  • 1265
ق.ث/الوكالات ق.ث/الوكالات
يبحث كتاب "الاستعمار الإلكتروني والإعلام" لمؤلفته الإعلامية عبير الرحباني، في واقع معاصر يشهد تطوّرا ملحوظا في جوانب من المعرفة والتدفق المعلوماتي وتعدّد وسائل الإعلام مختلفة الابتكارات والأشكال، وترى الرحباني أنّ تطوّر بيئة الاتصال وظهور وسائل الإعلام الحديث ساعد على تغوّل الاستعمار الإلكتروني بطريقة ملحوظة، الأمر الذي أدى إلى تشتت الإعلاميين والصحفيين في التعامل مع التقنيات الجديدة وأخلاقياتها، وهو ما أوجد فجوة عميقة بين الرسالة الإعلامية، مثلما أدى إلى تشتيت الأذهان والعقول العربية وجعلها في حالة فراغ وضياع.
تعرّف المؤلفة مصطلح "الاستعمار الإلكتروني" بأنّه استعمار فضائي للسيطرة على العقول والتأثير على الاتّجاهات والرغبات والاعتقادات وأنماط الحياة والاستهلاك والسلوك، من خلال العولمة وثورة تكنولوجيا المعلومات مثلما يعني الهيمنة على ثقافات الشعوب.
يحتوي الكتاب على أربعة فصول، توزّعت عنها مجموعة العناوين التي تبحث في قضايا الاستعمار الإلكتروني والإعلام الجديد وقوالبه المتنوّعة في عصر العولمة، وتتناول تلك الفصول الإعلام الجديد بوصفه استعمارا بقوالب جديدة وله تأثير على العقول، وعاينت الإعلام التقليدي والإعلام الجديد من حيث موجات التغيير ومدى تأثير كلّ منهما على ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي.
وركّزت موضوعات الكتاب الصادر عن دار "أسامة" للنشر والتوزيع على خطورة الاستعمار الإلكتروني على حياة وثقافات البشر والمرأة والنشء الجديد، وكشفت المؤلّفة التي تعمل مذيعة في إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، عن شبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" ومدى خطورتها ودورها في الحرب الإعلامية، وسلّطت الضوء على هيمنة "لوبيات" سياسية واجتماعية واقتصادية احتكارية على خطاب الإعلام الحديث وتشويهه لواقع العرب والعديد من الثقافات الإنسانية.
وتؤكد الرحباني أنّه لكي تقوم وسائل الإعلام العربية بالدور المناط بها في العملية الديمقراطية ومراقبة صحة مسارها، يستوجب عليها التركيز على عملية التدريب، بناء على فلسفة وأخلاقيات وقيم إعلامية جديدة تنبثق عنها مفاهيم الحرية المسؤولة والحرفية والمصداقية، عن طريق إيجاد معايير واضحة.