تحقيق يكشف أن 2 من 10 مؤسسات جزائرية لديها موقع إلكتروني

عرض تكنولوجيا "كلود" كحل للمؤسسات وتطوير الاقتصاد الوطني

 عرض تكنولوجيا "كلود" كحل للمؤسسات وتطوير الاقتصاد الوطني
  • 1343
جميلة.أ جميلة.أ
تشير نتائج تحقيق ميداني قامت به هيئات متخصصة، أن معظم المؤسسات الجزائرية لا تستعين بتكنولوجيا الإعلام والاتصال لترقية أدائها وتسويق منتجاتها، وأن النسبة القليلة التي تستغل تكنولوجيا الانترنت تجهل أنها تستعمل خدمات وحلول كلود (cloud) التي تعني استعمال الخادم عن بُعد للتمكن من الولوج إليها عن طريق الإنترنت لتحليل وتخزين المعلومات، ويؤكد التحقيق أيضا أنه من بين آلاف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية فقط 2 من 10 مؤسسات لديها عنوان أو موقع إلكتروني، كما أن شركة واحدة من اثنتين تستعمل حلول "كلود" خاصة عبر الرسائل الإلكترونية وهي تستعين بخادم أو مزود من وراء البحار على غرار غوغل، امازن، فيسبوك وروكبول...
وعلى الرغم من التطور الحاسم والمهم الذي قد تحدثه تكنولوجيا الجيل الثالث للاتصالات السلكية واللاسلكية بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلا أن هذه الأخيرة لا تزال تتردد في اقتحام التكنولوجيا المتطورة للتعريف بنفسها وتسويق منتجاتها، وتكتفي بالاطلاع على ما تقدمة مواقع الانترنت وتعرضه على المتصفح الجزائري دون أن يمدها هو بمعلومات عنه، أي أنه يستهلك معلومة الانترنت دون أن يزودها بها.
وتؤكد إطارات من مؤسسة "اوريدو" لدى تنشيطها لدورة تكوينية موجهة للصحفيين تمحورت حول حلول "الكلود" الموجهة للمؤسسات، أن الدولة الجزائرية تستثمر أموالا باهظة لشراء خطوط نقل الانترنت ذات التدفق العالي بطاقة تصل إلى 20 جيغا، إلا أنها لم تستفد من هذا الاستثمار المكلف ولم ينعكس ذلك على اقتصادها، بل ولم تُفد به أغلب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لسبب بسيط يعود بالأساس إلى هذه المؤسسات التي تتردد في استغلال التكنولوجيا المتطورة للخروج من دائرة الاستثمار الضيق وولوج أسواق عالمية عبر الانترنت.
ويؤكد هذا التحليل ما ورد في التقرير الأخير للبنك العالمي، حول استعمال تكنولوجيا الاتصالات في دول العالم الثالث، حيث يشير إلى أنه في حال ولوج 10 بالمائة فقط من الشركات الناشئة "أي الصغيرة والمتوسطة" لخدمات الانترنت في بلد مثل الجزائر، فإنها -أي الشركات- ستساهم بما نسبته 1 بالمائة في الناتج الداخلي الخام وهي النسبة التي تمثل نقدا ملايين الدولارات.
وبسبب افتقار الجزائر إلى مواقع وقواعد بيانات ومعلومات وطنية تفيد المؤسسات وتجنبها الاستعانة بمزودات أجنبية قد تشكل خطرا على أمن وسلامة المؤسسة، فإن خزينة الدولة ستستمر في الدفع أكثر لشراء خطوط تدفق للمتصفح المحلي خاصة الشركات التي لا تجد في السوق الوطنية قواعد بيانات تغنيها عن تصفح المواقع الأجنبية والتزود منها، وبوجود هذه القواعد ستستغل المؤسسة الجزائرية وحتى الفرد مزودات محلية دون اللجوء إلى قواعد مقيمة وراء البحار، وبالتالي ستقل التكاليف التي تدفعها الدولة.
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة طرح مؤسسة "اوريدو" لعرضها "كلود" الموجه للمؤسسات، وهو عبارة عن أول قاعدة بيانات إلكترونية في الجزائر تسهل أداء المؤسسات من خلال خدمات تغنيها عن مشقة الترويج لمؤسساتها وخدماتها أو منتجاتها، وتساهم بشكل كبير في إخراج المؤسسة الجزائرية من المستوى المحلي الضيق الذي تنشط فيه نحو البروز والتعريف بنفسها خارجيا وعالميا حتى تكتسب مكانة وسمعة عالية وتحظى بنصيب من الاهتمام. 
وتطرق المُكونون خلال الدورة التكوينية السابعة والأربعين إلى الجانب الخاص بحلول "Ocloud" التي "يقترحها" "Ooredoo" والتي تُمثل "تكنولوجيا حديثة فعالة تستجيب لمتطلبات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مانحة برامج وموارد معلوماتية في خدمة تنمية المؤسسات". كما قدموا شروحات مُفصلة عن المزايا العديدة التي يقترحها حل" Ocloud"، لاسيما فيما يخص الترشيد والجاهزية وتأمين نظام تخزين البيانات وكذا تسهيل استعمال مختلف البرامج وذلك من خلال نقطة دخول واحدة وعبر بوابة واحدة.
وعرضت إطارات المؤسسة جميع الحلول المُبتكرة لـ"Ocloud" وكذا مزاياها على غرار "Ocloud Web"  الذي يسمح بخلق ونشر موقع الانترنت التابع للمؤسسة بنقرة واحدة، و"Ocloud Mail"   للتواصل والتعامل بكل سهولة، و "Ocloud Video Collaboration" وكذا emBlud لتسيير الحملات الاتصالية عن طريق البريد الإلكتروني و"McAfee" المضاد للفيروسات لحماية أفضل، مستعينين بعروض تجريبية قدّمها فريق "Ooredoo" مكّن من استيعاب المفاهيم المتعلقة بهذا الحل الابتكاري و ذلك من خلال رسومات بيانية وأمثلة ملموسة.