قبل يوم واحد عن لقاء العودة برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب ضد منتخب مالاوي، يجري مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف آخر اللمسات على التشكيلة التي سيخوض بها هذه المباراة، التي تُعد نهائية بالنسبة للخضر من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى ”الكان”، وهذا بسعيهم إلى تحقيق الفوز على مالاوي وإضافة ثلاث نقاط أخرى، لضمان العبور بصفة نهائية، دون انتظار اللقاءين المتبقيين ضد مالي وإثيوبيا.
ويعمل مدرب "الخضر" على تصحيح الأخطاء التي ارتُكبت في مباراة الذهاب في بلانتير، سيما على مستوى الدفاع الذي لم يكن في مستوى كبير، وترك مساحات كثيرة سمحت للاعبي مالاوي بنقل الخطر إلى منطقة الحارس مبولحي، الذي كان بدوره في القمة ودافع عن مرماه بكل قوة، فالمدرب غوركوف واع بكل ذلك، ولهذا فإنه مطالَب بإيجاد الحلول في هذه المنطقة؛ فهو يملك البدائل، وما عليه سوى إقحام العناصر التي بإمكانها أن تؤدي دورها في المستوى المطلوب. ففي محور الدفاع، أكد حليش على عودته القوية من خلال مساهمته في فوز "الخضر"، حيث كان صاحب الهدف الأول في لقاء الذهاب ضد مالاوي، في وقت استعاد المدافع الثاني سعيد بلكالام عافيته، وهو مستعد للعب المقابلة غدا الأربعاء، إلى جانب رغبة مجيد بوقرة في العودة إلى المنافسة من جديد.
وفيما يخص منطقة الهجوم، فإن عودة سليماني وتعافيه نهائيا من الإصابة التي حرمته من اللعب أساسيا في المباراة الماضية، تريح المدرب كريستيان غوركوف، الذي اعتبر هذا اللاعب ـ في تصريحاته عقب اللقاء الأول ضد مالاوي ـ يحسن استغلال المساحات أكثر من اللاعب بلفوضيل، وهذا ما يدل على أنه من الممكن جدا ألا يعتمد على هذا الأخير في مباراة الأربعاء.
وقد أكد غوركوف أنه سيُجري بعض التغييرات على التشكيلة بمناسبة مباراة العودة غدا ضد مالاوي في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة: ”من الممكن أن نجري بعض التغييرات في مقابلة البليدة؛ فهناك بعض اللاعبين الذين يعانون من التعب لأنهم لعبوا كثيرا في الفترة الأخيرة. سنقوم بتدوير التشكيلة حسب خطة 4-4-2 التي بدأت تأتي بثمارها. علينا البحث عن الانتعاش البدني للاعبين للتخلص من هذا التعب الذي قد يؤثر عليهم”. ومن أجل هذا فقد عمد مدرب الفريق الوطني بعد عودة الوفد من مالاوي، إلى تسطير برنامج خاص بالاسترجاع والراحة، خاصة بعد السفرية المتبعة إلى ومن مالاوي.وقد أجرى الفريق الوطني حصة تدريبية خفيفة مساء أمس على الساعة الخامسة، بعد أن برمجت الحصة الصباحية للعلاج والاسترجاع، على أن يُجري حصة أخرى اليوم، مخصصة للعمل على فيدو مباراة العودة بما أنها لُعبت مؤخرا فقط، ليتدرب الخضر على الساعة الخامسة مساء في البليدة، ويدخل بعد ذلك رفقاء ابراهيمي في مرحلة التركيز النهائية على مباراة غد، التي تتطلب تحقيق الفوز بها من أجل التأهل مبكرا لنهائيات كأس إفريقيا.