انطلقت مؤخرا، أشغال مشروع إنجاز المستشفى الجهوي للحروق بمنطقة بوزعرورة، شرق مدیينة سكيكدة، كلف الخزانة العمومية أكثر من 2. 4 ملايير دج، حسبما أكده مدير الصحة والسكان لولاية سكيكدة، السيد ناصر دعماش، حيث يتسع المستشفى الذي سيتم إنجازه، حسب المواصفات العالمية، ويكون مجهزا بأحدث المعدات الطبية المتطورة وفقا للمعايير الدولية، لـ 120 سريرا، يؤطره مختصون ويكون موجها لمعالجة كل الحروق، خاصة الناجمة منها عن النشاط الصناعي.
وفيما يخص جديد القطاع، أشار المسؤول إلى أن ولاية سكيكدة استفادت من مشروع إنجاز أول مستشفى متخصص في معالجة الصدمات الكبرى والرضوض والإصابات الناجمة عن حوادث المرور، سيتسع لحوالي 120 سرير وسيتم إنجازه بالحروش، مضيفا أن دراسة إنجاز هذا الهيكل الصحي الذي يعد الثالث من نوعه وطنيا هو قيد الإعداد، إضافة إلى مشاريع أخرى مسجلة، منها دراسة لإنجاز مركز جديد وكبير لنقل الدم بمنطقة بوزعرورة.
كما تقرر إنجاز مستشفى جديد للأمراض العقلية يكون كبديل للمستشفى الحالي الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية ولم يعد صالحا لإيواء هذا النوع من المرضى، إلى جانب إنجاز مستشفى بطاقة استيعاب قدرها 240 سریر بابن عزوز، شرق سكيكدة، وآخر
بـ 100 سریر ببلدية عين قشدة ومستشفى ثالث بـ 60 سریرا ببلدية أم الطوب، غرب الولاية.
كما سيتعزز قطاع الصحة في الولاية بمشروع إنشاء مصلحتين خاصتين للاستعجالات الطبية، تحتوي على 03 قاعات للعلاج مجهزة بأحدث المعدات الطبية وبجهاز سكانير وآخر للتحاليل يكون على شكل مستشفى صغير  بتمالوس وعزابة، وهما المنطقتان اللتان تسجلان أكثر حوادث المرور، وتم أيضا فتح مصلحة جديدة للكشف بالأشعة يؤطرها أخصائيون في مستشفى ‘عبد الرزاق بوحارة’ بسكيكدة.
وحسب مدير الصحة، يرتقب إلى غاية السنة الجديدة استلام 12 عيادة متعددة الخدمات، منها واحدة بأم الطوب سيتم استلامها في نهاية الشهر الجاري، وأخرى ببني ولبان ستكون جاهزة سنة 2015، وبإنجاز هذه الهياكل الصحية یيمكن للولاية بلوغ معدل عيادة متعددة الخدمات الصحية لكل 20 ألف نسمة، وهو معدل تتعامل به منظمة الصحة العالمية في الوقت الراهن.
وفيما يخص التأطير شبه الطبي، كشف مدير الصحة بالولاية، عن وجود 270 عون في شبه الطبي جلهم يحوزون على مؤهلات جامعية يمثلون مختلف دوائر الولاية، يخضعون حاليا لعملية تكوين على مستوى مركز التكوين لشبه الطبيين بسكيكدة، سيتم مباشرة عند انتهائهم من التكوين، توزيعهم على مختلف المؤسسات الصحية الموجودة عبر كامل تراب الولاية، في انتظار فتح 270 منصب آخر لأعوان شبه الطبيين بداية من سنة 2015.
أما عن الأخصائيين، فقد أضاف المسؤول أنه يوجد بولاية سكيكدة حاليا 200 أخصائي يشتغلون عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية في الولاية، كما تتواجد 04 أجهزة سكانير؛ اثنان منها في مستشفى سكيكدة الجديد والمستشفى القديم وآخر في مستشفى القل والرابع في مستشفى عزابة، في انتظار تدعيم بلدية الحروش بجهاز سكانير آخر.
للإشارة، تتوفر ولاية سكيكدة على 7 مستشفيات تتسع في مجموعھا لـ 1521 سرير و5 هياكل صحية جوارية، فضلا عن 36 عيادة متعددة الخدمات و165 قاعة علاج ومخبر ولائي للنظافة، بالإضافة إلى 5 عیادات متخصصة تابعة للقطاع الخاص.