توج فريق وفاق سطيف ببطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، عقب تعادله مع ضيفه فيتا كلوب الكونغولي، بهدف لمثله أمس، في إياب نهائي البطولة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ليهدي الجزائر لقب البطولة للمرة الخامسة في تاريخها وذلك في الذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية.

وعرف الشوط الأول من هذه المواجهة بداية قوية من جانب فريق وفاق سطيف، الذي أراد فرض منطقه وطريقة لعبه على المستطيل الأخضر والضغط على فريق فيتا كلوب الكونغولي، بنقل الكرة إلى منطقته وجس نبضه ببعض المحاولات الهجومية في محاولة منه لتسجيل هدف السبق في هذه المرحلة.
ولم يبق الضيف مكتوف اليدين أمام محاولات النسر السطايفي، حيث حاول هو الآخر تهديد مرمى الحارس خذايرية عبر لاعبه لوفومبو في الدقيقة 12 من مخالفة أخرجها حارس الوفاق عن مرماه، ليرد عليه لاعب النادي السطايفي زي اوندو، في الدقيقة 20 بتوزيعة مباشرة، إلا أن كرته وجدت طريقها بين أيدي الحارس الكونغولي لوكونغ بونغامان.
بعهدها بدقيقتين فقط حاول لاعب فيتا كلوب باسيسيلا، أن يباغت الحارس خذايرية بمخالفة، لكن الجدار الدفاعي لنادي وفاق سطيف يبعد الخطر عن مرماه، ليتواصل اللعب بين التشكيلتين إلى غاية الدقيقة الـ30، أين قام المهاجم عبد المالك زياية، بتنفيذ مخالفة من خارج منطقة العمليات، لكنها مرت جانبية.
وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، كاد ممثل الكرة الكونغولية، أن يفتتح باب التهديف بعد تسديدة اللاعب موبيلي في الدقيقة 40، غير أنها مرت فوق المرمى، لتنتهي هذه المرحلة بالتعادل السلبي.
مع انطلاق الشوط الثاني، قام وفاق سطيف بهجمة خاطفة من الجهة اليمنى، حيث توغل اللاعب بلعميري، وقام بتوزيعة لم يتمكن أي مدافع من فيتا كلوب أن يخرجها، لتصل إلى يونس، الذي كان منفردا في القائم الثاني ويسجل أول أهداف اللقاء في الدقيقة 49، محررا الآلاف من الجماهير الحاضرة بملعب تشاكر لمساندة الوفاق.
لكن فرحة نسور الهضاب لم تدم طويلا، بعدما نجح فيتا كلوب في تعديل النتيجة من تسديدة قوية من اللاعب مابيدي في الدقيقة 53، لم يحرك لها الحارس خذايرية ساكنا.
بعد ذلك قام المدرب ماضوي، بإجراء أول تغييراته لتعزيز الهجوم، بإشراك بن يطو مكان زياية، وفي الدقيقة 70 سجلنا عملا جماعيا بين لاعبي الوفاق، لتصل الكرة في الأخير إلى جحنيط، الذي سدد من خط 18 مترا، لكن كرته انتهت بين أحضان الحارس الكونغولي، ليقوم مدرب الوفاق بتغيير اضطراري، بإقحام اللاعب رايت في الدقيقة 84 مكان زميله جحنيط، الذي لم يستطع أن ينهي المواجهة، ليتواصل التنافس بين الفريقين خلال الدقائق الأخيرة من عمر هذا النهائي، أين رمى ممثل الكرة الكونغولية بكل ثقله في الهجوم محاولة منه للعودة في النتيجة واستدراك ما ضاع منه في لقاء الذهاب، إلا أن عزيمة ورغبة لاعبي وفاق سطيف في الظفر باللقب الإفريقي كانت أقوى، وهو ما نجح في تحقيقه ممثل الكرة الجزائرية في هذا النهائي، بعدما أعلن الحكم الغامبي غاساما عن نهاية اللقاء بالتعادل الايجابي (1-1)، وبتتويج وفاق سطيف بلقب رابطة أبطال إفريقيا، ليكون بذلك أول ناد جزائري يفوز باللقب في النسخة الجديدة لهذه المسابقة.

البطاقة الفنية للقاء:

لعب تشاكر بالبليدة، أرضية رائعة جو معتدل، إنارة جيدة، جمهور قياسي، تنظيم سيئ جدا، التحكيم للثلاثي: باب قاساما من غامبيا، مانكواندي من الكاميرون، وديكوني جاوو من غامبيا، الحكم الرابع مودو جالو من غامبيا.
الأهداف:
* يونس (د49) للوفاق 
*مابيدي (د53) لفيتا كلوب
التشكيلتان:
و.سطيف: خذايرية، مقاتلي، زي أوندو، ملولي، دمو، لڤرع، زرارة، جحنيط (رايت د83)، يونس، بلعميري وزياية (بن يطو د66).
المدرب: مضوي.
فيتا كلوب: وكونغ بونغامان، مابيلي باواكا، إيبونغا سيمبي، يونوس سانتامو، ليما مابيدي، مونغانغا أومبا، دايو إيسوفو، غاي باسيسيلا (ديوغراسياس كاندا د73)، لوفومبو نزينغا، موبيلي ندومبي (إيمانويل نغوديكاما د80) وموندو موفيغني.
المدرب: فلوران إيبينغي.