تقطن في عمارة قديمة بشارع عبد الحق قويدر

13 عائلة في المدنية تطالب بالترحيل

13 عائلة في المدنية تطالب بالترحيل
  • 922
زهية.ش زهية.ش
تناشد 13 عائلة تقيم في 35 شارع عبد الحق قويدر، بالمدنية، الجهات المعنية وعلى رأسها والي الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، التدخل العاجل لإنقاذها من الهلاك تحت أنقاض العمارة القديمة التي تضررت من زلزال العاصمة الأخير، وترحيلها إلى سكنات جديدة، على غرار العديد من العائلات التي كانت تقطن في نفس البلدية.
وفي هذا الصدد، أكد المتضررون أن البناية التي يقطنونها أصبحت تشكل خطرا على حياتهم، ولم تعد قابلة للسكن، كونها شيدت في العهد الاستعماري ويعود تاريخ بنائها إلى عام 1887، وصنفت كأقدم عمارة في البلدية، حيث زادت العوامل الطبيعية، كالأمطار والزلازل، من تدهور وضعيتها، مثلها مثل الكثير من العمارات التي أنجزت في هذه الفترة في عدة بلديات، والتي استفاد سكانها خلال الأسبوع الماضي من عملية إعادة الإسكان.
وتساءلت العائلات الـ13 في نفس الوقت، عن سبب إقصائها من الترحيل، معبرة عن تخوفها الكبير من الموت تحت الأنقاض، لاسيما أن العمارة تضررت من الزلزال الذي تعرضت له العاصمة في الفاتح أوت الماضي، وحسب المشتكين، فإن مصالح الهيئة التقنية لمراقبة البناء صنفت البناية التي يقيمون فيها في الخانة البرتقالية، عقب الزلزال الذي ضرب بومرداس سنة 2003، إلا أن الزلزال الأخير أثر عليها وزاد من هشاشتها، ودليل ذلك؛ تساقط أجزاء منها يوميا.
وفي هذا السياق، ذكر بعض قاطنيها أن فرق المراقبة التقنية للبنايات رفضت معاينة العمارة مرة أخرى، دون أمر من مصالح البلدية، رغم أن رئيسة البلدية زارت البناية عقب زلزال العاصمة الأخير، ووقفت على حجم الخطر الذي يهدد قاطنيها، ووعدتهم بالترحيل في أقرب وقت، لصعوبة الاستمرار في العيش داخل عمارة مهترئة، إلا أن هذه الوعود لم تجسد إلى حد الآن، حيث لا تزال العائلات تنتظر نصيبها من السكنات الجديدة التي توزع على مستحقيها، خاصة أن الشقق ضيقة وأصبحت لا تستوعب عدد الأفراد الذي تضاعف مع مرور الوقت، وتنتظر حلا سريعا من والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ الذي تطالبه بإدراجها ضمن العائلات المرحلة في عمليات إعادة الإسكان القادمة، خاصة أن بلدية المدنية شهدت ترحيل عدد كبير من العائلات، بالنظر إلى نسيجها العمراني القديم الذي يعود أغلبه إلى الحقبة الاستعمارية.