محافظ المهرجان الدولي للكتاب حميدو مسعودي في ندوة صحفية:

"سيلا 2014" ناجح بكل المقاييس

"سيلا 2014" ناجح بكل المقاييس
  • 914
لطيفة داريب لطيفة داريب
قدّم محافظ الصالون الدولي للكتاب السيد حميدو مسعودي، أرقاما تتعلق بالطبعة التاسعة عشرة لـ ”سيلا 2014”، من بينها مشاركة 926 دار نشر، منها 290 جزائرية، وإقبال ما يزيد عن مليون وأربع مائة ألف زائر على هذه الفعاليات، علاوة على عرض ما يزيد عن 200 ألف عنوان.
وأضاف السيد حميدو مسعودي في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بفندق الميركور لتقديم حوصلة ”سيلا 2014”، أن الطبعة التاسعة عشرة للصالون الدولي للكتاب، ناجحة فعلا؛ نظرا للمشاركة القياسية لدور النشر، وكذا الإقبال الجماهيري منقطع النظير، والذي عزّزه تنظيم هذه الطبعة في أيام تخلّلها يومان من الاحتفال بمناسبتين، الأولى وطنية، متعلقة بالذكرى الستين لاندلاع ثورة أول نوفمبر، والثانية دينية، متمثلة في عيد عاشوراء.
وأكد المتحدث أن هذه الطبعة من الصالون التي شُرع في التحضير لها منذ شهر مارس الفارط، مكّنت من ترسيخ هذا التقليد ضمن أجندة الناشرين والمثقفين ومحبي الكتاب، مشيرا إلى أن الصالون الدولي للكتاب بالجزائر هو في طليعة الصالونات العربية والإفريقية، ويحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة دوليا.وعاد المحافظ إلى فعاليات سيلا، فقال إنه تم تخصيص جناح للأطفال، إضافة إلى نشاطات عديدة تهتم بهذه الشريحة. كما تم تخصيص قاعة واحدة للمحاضرات بالجناح المركزي، بمستلزمات حديثة، من بينها تلك المتعلقة بالترجمة، وهذا بعد أن لوحظ تشتّت الزائرين بين القاعات المختلفة في الدورة الفارطة للصالون.كما أعلن المحافظ عن تنظيم جائزتين متعلقتين بالصالون في السنة المقبلة، الأولى التي كانت قد كشفت عنها وزيرة الثقافة في الندوة الصحفية التي أقيمت قبل الافتتاح، والمتعلقة بالجائزة الأدبية للصالون، والثانية حول أحسن جناح في المعرض.
بالمقابل، اعتبر المتحدث أن الكتاب يعاني في الجزائر من سوء التوزيع، مضيفا أن الصالون سمح للكثيرين بإيجاد ضالتهم من الكتب، وأثبت، من جهة أخرى، النسبة الكبيرة للمقروئية بالبلد. كما قدّم محافظ الصالون اعتذاره لكل الناشرين الجزائريين، الذين لم يتمكنوا من عرض كتبهم بالجناح المركزي؛ نظرا لضيق مساحة هذا الأخير.
ورد السيد مسعودي على بعض الانتقادات التي طالت هذه الفعاليات الدولية، فقال إن هذه الأخيرة ليست مجرد فضاء للبيع فحسب، ليضيف أنه مع ذلك يقاس نجاح الصالون بمدى الإقبال عليه وليس بكونه فضاء يلتقي فيه الناشرون وكفى. كما وعد بإيجاد حلول لظاهرة شراء الكتب بالجملة وإعادة بيعها بأسعار مرتفعة، وكذا للعناوين التي تم التحفظ عليها.
وفي هذا السياق، قال السيد مسعودي إن هناك كتبا تم التحفظ عليها من عناوينها رغم أنه يمكن أن يكون العنوان غير مقبول والمضمون غير ذلك، وهذا ما يمكن الكشف عنه بتدخّل من الناشر، مضيفا أن هناك لجنة تتحرى في الكتب المعروضة، إلا أنه نظرا لعددها الكبير، يمكن أن ترتكب اللجنة هفوة السماح بعنوان لا يتطابق مع سياسة الصالون، ثم تتدارك غلطتها أثناء فعاليات هذه التظاهرة الدولية.