مساهل خلال قمة مؤسسة ليون سوليفان بمالابو:
إفريقيا وفرت الظروف الكفيلة بدفع النمو والتنمية
AFP
- 1815
أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية السيد عبد القادر مساهل، أمس الثلاثاء، أن إفريقيا وفرت الظروف الكفيلة بدفع النمو والتنمية، مضيفا أن "إفريقيا وبتطرقها بعزم إلى متطلبات السلم والأمن والديمقراطية والحكامة الرشيدة والمساواة بين الرجل والمرأة، قد وفرت الظروف اللازمة لإنعاش النمو والتنمية".
السيد مساهل الذي يمثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة التاسعة لمؤسسة ليون سوليفان بمالابو (غينيا الاستوائية)، قال خلال النقاش العام للقمة المخصص لموضوع "بروز إفريقيا"، أنه "إذا كانت النظرة إزاء القارة قد تغيرت تماما، فإن ذلك قبل كل شيء يعد ثمرة جهود البلدان الإفريقية الفردية والجماعية، على أساس تصور جديد للتنمية الذي بلورته مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا (النيباد)".
ولهذا كما أضاف فإن القارة "تعرف منذ أكثر من عقد من الزمن نموا معتبرا بمعدل سنوي قدر بـ5 بالمائة".
ويرى الوزير المنتدب أن هذا النمو أكثر أهمية كونه يقوم على أسس نوعية تتمثل "أولا في مشاركة اكبر عدد من الأطراف الفاعلة والتي منحت مسار النمو نسبة إشراك أكبر".
وقال المتحدث أنه "على صعيد ثان فإن التقدم المحرز في مجال الحكامة، سمح بتحقيق تقدم في مجال تعبئة بلدان القارة لمواردها الداخلية والتسيير العقلاني لها".
وعلى صعيد ثالث يضيف السيد مساهل فإن "النمو المعتبر لتدفق الاستثمارات الخاصة الوطنية والدولية، سجل تقدما فعليا في الحد من تبعية البلدان الإفريقية بالنسبة للدعم العمومي للتنمية".
وأوضح في سياق متصل أن "هذا التقدم المحقق يشهد على تحسن مناخ النشاط الاقتصادي وبالتالي يكون أكثر جاذبية للمستثمرين".
وفي تطرقه للعراقيل التي تعيق تثمين القدرات الاقتصادية للقارة، ذكر السيد مساهل بثلاثة مجالات تحظى باهتمام متميز وهي "أولا امتصاص العجز في منشآت النقل
والطاقة والري والإعلام والاتصال وهو مجال محوري من أجل تنويع الاقتصاديات وتحسين إنتاجيتها وتنافسيتها وتسريع وتيرة التكامل الإقليمي والقاري".
وفي هذا السياق، قال السيد مساهل إن إفريقيا "تبنت برنامجا يمتد إلى غاية 2040 يعرف باسم بيدا" وذلك لتجاوز العراقيل في مجال المنشات القاعدية.
وأضاف الوزير أن الميدان الثاني الذي استقطب الجهود الإفريقية يخص "تطوير القدرات العلمية والتقنية مع التركيز على تكييف أنظمة التكوين مع احتياجات الاقتصاديات التي يتوقف عليها توسيع مسار التنمية وديمومته وكذا الوصول الى اقتصاد المعرفة".
وأوضح السيد مساهل أن الميدان الثالث يتعلق بالأمن الغذائي الذي يطرح بحدة، لأن إفريقيا هي القارة الاكثر تأثرا بتاثيرات التغيرات المناخية".
وواصل يقول إن "البلدان الافريقية تبذل جهودا كبيرة لبعث الاستثمار بشكل دائم في قطاع الفلاحة على أساس استراتيجيات تزخذ في الحسبان المعطيات المتعلقة بالتغيرات المناخية".
وفيما يخص دور الشتات الافريقي اعتبر السيد مساهل ان هذا الجانب "يستحق ان يشجع ويوسع ويكثف" وأنه بإمكان "مقاولي الشتات أن يستثمروا أكثر في افريقيا حسب مختلف كيفيات الشراكة بما فيها الشراكة العمومية والخاصة" و«المساهمة في تطوير القطاع الافريقي الخاص من خلال نقل خبراتهم ونشر ثقافة المقاولة والابتكار ومساعدة الشباب الافريقي أصحاب مشاريع".
وفيما يخص الأمن الغذائي والتنمية الفلاحية، قال المتحدث إنه "من اللائق إعطاؤه أولوية اكبر في العلاقات بين افريقيا والشتات والشروع في التفكير حول كيفيات تعاون أوثق في المجال لانه كما اضاف "الشتات له ميزة اضافية وهي تنشيط شراكة دولية متجددة".
وفي الختام، ذكر السيد مساهل أن "الشتات الذي كان دائما مهتما بتوصيل كلمة افريقيا خلال كل مراحل تاريخها المعاصر يمكنه اليوم مواصلة العمل على ترقية مصالح وطموحات القارة المشروعة".