استفادت بلدية سكيكدة مؤخرا، من مشروع توسيع مقبرة الزفزاف الجديدة الواقعة بعاصمة الولاية، على مساحة تقدر بـ17 هكتارا، حسبما أفاد به «المساء»، السيد بوقروة محمد، نائب رئيس بلدية سكيكدة المكلف بالأشغال الجديدة والعمران الذي كشف عن أن عملية التهيئة ستنطلق قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2015، على أكثر تقدير، خاصة بعد أن صادقت الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية في البناء لمناطق الشرق، على مخطط التوسيع، ولتجسيد العملية تم رصد مبلغ 20 مليار سنتيم.
تم غلق مقبرة الزفزاف القديمة منذ فترة، بسبب تشبعها وعدم وجود مساحات كافية للدفن، حيث قررت البلدية إعادة تهيئتها من خلال تسييجها بالكامل، وتحسين وضعيتها، خاصة أمام تراكم النفايات وانتشار الحشائش الضارة وتهدم بعض الأضرحة، وأشار المصدر إلى أن البلدية، خصصت من ميزانيتها مبلغا ماليا معتبرا لإعادة تنظيفها من الحشائش الضارة والأحراش والنفايات وهي العملية التي أسندت إلى إحدى المقاولات الخاصة المتخصصة في عملية تهيئة المساحات الخضراء.
وواجهت عملية إيجاد بدائل لمقبرة الزفزاف القديمة التي وصلت إلى حد التشبع التام، عراقيل كثيرة، بالخصوص خلال السنوات الأخيرة عندما قررت بلدية سكيكدة بناء مقبرة جديدة تتربع على مساحة تقدر بحوالي 20 هكتارا، على مستوى منطقة مسيون في الجهة الغربية من المدينة، لكن بعد دراسة تقنية أجريت على المكان واعتمدت من قبل المجلس البلدي سنة 2009، بقي هذا المشروع معطلا، إذ لم يتجسد عمليا على أرض الواقع لأسباب كثيرة، كما عرفت عملية إعادة توسيع نفس المقبرة القديمة باتجاه الفضاء العقاري المجاور لها، بعد أن تلقت البلدية اعتمادا ماليا من قبل الوصاية قدر بـ 500 مليون سنتيم، نفس المصير.
كما اصطدم مشروع توسيع المقبرة باحتجاجات السكان المقيمين في الجوار، مما أدى إلى توقف الأشغال، ومنه التخلي عن الفكرة والبحث عن أماكن أخرى بعد أن تقرر إعادة فتح مقبرة حي محمد ناموس القديمة مؤقتا لدفن الموتى، رغم عدم توفر أماكن الدفن.