رغم التطورات التي شهدتها المدرسة الجزائرية
تحديات تواجه العملية التربوية

- 2728

من ضمن المداخلات القيمة التي ميزت اليوم الدراسي المنظم مؤخرا من طرف هيئة ترقية الصحة وتطوير البحث حول حقوق الطفل، مشاركة أساتذة وباحثين تحدثوا عن التحصيل الدراسي للتلاميذ، مبرزين التحديات الكبيرة التي تواجهها العملية التربوية، ومن ذلك ضعف التحصيل العلمي للتلاميذ وكثرة الواجبات المدرسية وكثافة البرنامج الدراسي.
يشير الدكتور خالد عبد السلام، رئيس لجنة التربية والتعليم بهيئة "الفورام"، إلى أهمية التكوين المستمر لمعلمي المرحلة الابتدائية باعتبارها أهم مرحلة تعليمية في الحياة العلمية للطفل. وقال في مداخلته إن أهم التحديات التربوية المعاصرة التي تواجه الطفل الجزائري على مستوى المدرسة، تتمثل في نوعية التحصيل العلمي وتعلم العلوم الإنسانية، وكذا إتقان اللغات الأجنبية، يضاف إليها تحديات التكنولوجيا المعاصرة التي أصبحت تمارس تأثيرها في بنية شخصية الطفل الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية..
ويتحدث الدكتور عن ضعف التحصيل الدراسي لدى فئة كبيرة من أطفال الطور الابتدائي الذي يرجعه إلى ضعف مستوى المعلمين، حيث تشير دراسة أكاديمية أعدت مؤخرا، أن 69 بالمائة من معلمي الابتدائي والمتوسط يرغبون في إجراء تكوين في علم النفس البيداغوجي بهدف الوصول إلى تعامل أحسن مع الطفل، وتسهيل العملية التعليمية على الطرفين، فيما طالبت نسبة 79 بالمائة منهم بتكوين حول كيفية ترقية قابلية الطفل للتعلم. وبخصوص الطفل المتمدرس، فإن 67 بالمائة من المعلمين يعانون ضعف التعامل مع مشكلات عدم تركيز وانتباه التلاميذ، وهذه حقائق لا بد من التعامل معها لأن التحصيل العلمي في المرحلة الابتدائية مهم جدا لتحديد كامل المسار العلمي للطفل بعدها، يشير المختص في علم النفس الذي يتحدث من جهة أخرى عن مشاكل يعاني منها التلميذ بالمدرسة الجزائرية، يأتي على رأسها مشكل الاكتظاظ بقسم يحوي في المتوسط ما بين 45 و48 طفلا، وهو ما يؤثر على فعالية العملية التربوية... والى جانبه، هناك كثافة البرامج التعليمية مما يؤثر على استيعاب التلميذ. ويتحدث المحاضر كذلك عن أن هناك اهتمام كبير بالمواد العلمية بنسبة 90 بالمائة على حساب العلوم الإنسانية التي تكسب التلميذ مهارات الاستنباط الفكري، و«لعل هذا ما يوضح ضعف المستوى الدراسي للتلاميذ. ويشرح الانتشار الكثيف للدروس الخصوصية من الابتدائي إلى الثانوي.. هذه الظاهرة الاجتماعية التي تتسم بالتوسع الرهيب والمقلق لا بد من التفطن لها لأنها تعكس المستوى المتدني لتحصيل العلم في المدرسة الجزائرية، وهذه من ضمن التحديات الكبيرة الواجب مواجهتها في المستقبل القريب". يختم الأستاذ محاضرته.
من جهتها، تحدثت الدكتورة فضيلة حناشي، من جامعة البليدة عن التقويم البيداغوجي للتلميذ في ضوء تبني الحداثة العلمية في مجال التعليم من خلال محاولة تعميم استخدام الإعلام الآلي في المدارس، إذ تشير إلى أن هذا الاتجاه خلق العديد من الصعوبات، منها ما يتعلق بتقويم المتعلم الذي يعتبره المدرسون عبئا كبيرا على التلميذ بسبب كثرة الفروض الواجب عليه إجراؤها خلال السنة الدراسية، وضغطا يمارس على المدرس، إذ أن الإكثار من الفروض قد يتسبب في تأخره عن إتمام محتويات المنهج الدراسي.
وفي هذا الصدد، أظهرت الكثير من الدراسات أن هذه العراقيل نابعة في الغالب من عدم فهم المدرسين لجوهر الإصلاحات التربوية وعدم تحكم المدرسين في الخلفية النظرية للمقاربة بواسطة الكفاءات وما تستلزمها من نشاطات، ما انعكس سلبا على أدائهم التعليمي من ناحية، وعلى تقويمهم البيداغوجي للتلميذ من ناحية أخرى.
يشير الدكتور خالد عبد السلام، رئيس لجنة التربية والتعليم بهيئة "الفورام"، إلى أهمية التكوين المستمر لمعلمي المرحلة الابتدائية باعتبارها أهم مرحلة تعليمية في الحياة العلمية للطفل. وقال في مداخلته إن أهم التحديات التربوية المعاصرة التي تواجه الطفل الجزائري على مستوى المدرسة، تتمثل في نوعية التحصيل العلمي وتعلم العلوم الإنسانية، وكذا إتقان اللغات الأجنبية، يضاف إليها تحديات التكنولوجيا المعاصرة التي أصبحت تمارس تأثيرها في بنية شخصية الطفل الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية..
ويتحدث الدكتور عن ضعف التحصيل الدراسي لدى فئة كبيرة من أطفال الطور الابتدائي الذي يرجعه إلى ضعف مستوى المعلمين، حيث تشير دراسة أكاديمية أعدت مؤخرا، أن 69 بالمائة من معلمي الابتدائي والمتوسط يرغبون في إجراء تكوين في علم النفس البيداغوجي بهدف الوصول إلى تعامل أحسن مع الطفل، وتسهيل العملية التعليمية على الطرفين، فيما طالبت نسبة 79 بالمائة منهم بتكوين حول كيفية ترقية قابلية الطفل للتعلم. وبخصوص الطفل المتمدرس، فإن 67 بالمائة من المعلمين يعانون ضعف التعامل مع مشكلات عدم تركيز وانتباه التلاميذ، وهذه حقائق لا بد من التعامل معها لأن التحصيل العلمي في المرحلة الابتدائية مهم جدا لتحديد كامل المسار العلمي للطفل بعدها، يشير المختص في علم النفس الذي يتحدث من جهة أخرى عن مشاكل يعاني منها التلميذ بالمدرسة الجزائرية، يأتي على رأسها مشكل الاكتظاظ بقسم يحوي في المتوسط ما بين 45 و48 طفلا، وهو ما يؤثر على فعالية العملية التربوية... والى جانبه، هناك كثافة البرامج التعليمية مما يؤثر على استيعاب التلميذ. ويتحدث المحاضر كذلك عن أن هناك اهتمام كبير بالمواد العلمية بنسبة 90 بالمائة على حساب العلوم الإنسانية التي تكسب التلميذ مهارات الاستنباط الفكري، و«لعل هذا ما يوضح ضعف المستوى الدراسي للتلاميذ. ويشرح الانتشار الكثيف للدروس الخصوصية من الابتدائي إلى الثانوي.. هذه الظاهرة الاجتماعية التي تتسم بالتوسع الرهيب والمقلق لا بد من التفطن لها لأنها تعكس المستوى المتدني لتحصيل العلم في المدرسة الجزائرية، وهذه من ضمن التحديات الكبيرة الواجب مواجهتها في المستقبل القريب". يختم الأستاذ محاضرته.
من جهتها، تحدثت الدكتورة فضيلة حناشي، من جامعة البليدة عن التقويم البيداغوجي للتلميذ في ضوء تبني الحداثة العلمية في مجال التعليم من خلال محاولة تعميم استخدام الإعلام الآلي في المدارس، إذ تشير إلى أن هذا الاتجاه خلق العديد من الصعوبات، منها ما يتعلق بتقويم المتعلم الذي يعتبره المدرسون عبئا كبيرا على التلميذ بسبب كثرة الفروض الواجب عليه إجراؤها خلال السنة الدراسية، وضغطا يمارس على المدرس، إذ أن الإكثار من الفروض قد يتسبب في تأخره عن إتمام محتويات المنهج الدراسي.
وفي هذا الصدد، أظهرت الكثير من الدراسات أن هذه العراقيل نابعة في الغالب من عدم فهم المدرسين لجوهر الإصلاحات التربوية وعدم تحكم المدرسين في الخلفية النظرية للمقاربة بواسطة الكفاءات وما تستلزمها من نشاطات، ما انعكس سلبا على أدائهم التعليمي من ناحية، وعلى تقويمهم البيداغوجي للتلميذ من ناحية أخرى.