كانت علامات "الندم" بادية على محيا لاعبي ومدرب وفاق سطيف، خير الدين ماضوي، رغم الفوز المحقق بضربات الترجيح (5-4) أمام ويسترن سيدني ويندررز الاسترالي.
بعد انتهاء اللقاء بالتعادل بنتيجة (2-2)، التي مكنت النادي الجزائري من إنهاء كأس العالم للأندية في المرتبة الخامسة، حيث صرح ماضوي قائلا: "بالنظر إلى المستوى الذي قدمناه في هذه المباراة، أظن أننا كنا قادرين على تحقيق الانجاز الكبير، وكان بإمكاننا تحقيق مكانة أفضل".
وكان أبناء مدينة عين الفوارة، قد خيبوا الآمال بانهزامهم في مباراة الدور ربع النهائي أمام أوكلاند سيتي النيوزيلاندي (0-1)، وهي المواجهة التي كان يرى كثير من المختصين أنها فرصتهم للتألق في المنافسة العالمية، وما زاد الطينة بلة هو المستوى الذي ظهر به زملاء القائد فريد ملولي والذي طرح الكثير من الأسئلة، كما أثار استياء رئيس النادي حسان حمّار.
وحول مواجهة أوكلاند سيتي، يقول ماضوي "بكل صراحة، مباراة أوكلاند بالنسبة لنا تبقى لغزا، صدقوني لم أفهم لماذا ظهر اللاعبون بمستوى متدهور"، وهو اللغز الذي أجاب عنه اللاعب أحمد قاسمي، الذي لقب برجل المباراة،  قائلا :"ارتكبنا خطأ كبيرا في المباراة الأولى باستصغار المنافس، مما كلفنا غاليا، لكننا حفظنا الدرس جيدا بعد مواجهتنا الترتيبية".
هذه الدورة استخلص منها لاعبو الوفاق الكثير من الدروس، حيث يضيف ماضوي "إنها منافسة سمحت لنا باكتساب كثير من الخبرة، أتمنى أن نشارك فيها مرة أخرى لكن بوجه أفضل وبنتائج أحسن".
وقد عاد الوفاق إلى أرض الوطن يوم الخميس الماضي، و طوى صفحة ‘’الموندياليتو" لدخول مجددا غمار المنافسة الوطنية،  حيث تنتظره العديد من المباريات قبل نهاية مرحلة الذهاب، في حين سيخوض مباراة الكأس الإفريقية الممتازة مع نادي الأهلي المصري (بطل كأس الكنفدرالية) شهر فيفري المقبل.
وعلى صعيد آخر، صرح مدرب الوفاق، خير الدين ماضوي، أنه يرغب في الاحتفاظ بكل لاعبي التعداد الحالي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، مضيفا أنه لن يعتمد كثيرا على هذه المرحلة لتدعيم فريقه، بسبب الصعوبات التي قد يواجهها الفريق لاصطياد العصافير النادرة، وأكد قائلا: "لا أنتظر انتقالات كثيرة خلال الميركاتو الشتوي، سنكون سعداء جدا لو ننجح في الاحتفاظ بكل لاعبينا لمواجهة الاستحقاقات المقبلة، خاصة وأنه ليست هناك عناصر جيدة محليا".
وتوجد بعض كوادر وفاق سطيف محل اهتمام أندية أجنبية في الميركاتو الشتوي، على غرار عبد المالك زياية الذي يوجد على وشك الالتحاق بالاتفاق السعودي، كما أن زميليه، أكرم جحنيط و فريد ملولي المطلوبين من طرف أندية تونسية وخليجية ليسا متأكدين من البقاء في نادي عين الفوارة. ويوضح المدرب السطايفي قائلا: "على إدارة الوفاق إقناع كل اللاعبين الراغبين في الرحيل، فلو يغادرون، ستكون هناك صعوبات جمة لتعويضهم، لأن المجال محدود جدا في سوق التحويلات"، ويجعل ماضوي من عملية الاحتفاظ بكامل التعداد أولويته، خاصة وأن النادي مقبل على خوض عدة جبهات خلال الموسم الكروي الجاري، فبالإضافة للبطولة وكأس الجزائر، سيكون البطل الإفريقي مطالبا بخوض مقابلة الكأس الإفريقية الممتازة التي يرغب في التتويج بها. 
ويختم المدافع الدولي السابق يقول: "شخصيا، أراهن كثيرا على الكأس الممتازة التي أرغب في التتويج بها، سيكون فريق الأهلي المصري (الفائز بكأس الكنفدرالية) المنافس الكبير في مواجهتنا في شهر فيفري  المقبل، وسيكون لنا كل الوقت للتحضير جيدا لهذا الموعد الكبير".