والي العاصمة يؤكد أن باب الطعن مفتوح
عائلات ترفض الإقصاء وأخرى تستفسر عن طريقة توزيع السكنات ببراقي
- 838
نسيمة زيداني/ ت: ياسين. أ
بالرغم من المجهودات الجبارة التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر بالنسبة لعمليات إعادة الإسكان، إلا أن بعض العائلات تعتبر إقصاءها من البرنامج غير عادل، وأخرى ذكرت أنها لم تلق آذانا صاغية للاستفادة من السكن الاجتماعي ببلدية براقي، فيما رد والي الولاية السيد عبد القادر زوخ، بأن باب هيئته مفتوح للجميع.
بالمقابل، عبّرت بعض العائلات التي استفادت من السكن بحي 1078 مسكن بابن طلحة، عن فرحتها الكبيرة بتحقيق الوعود التي قدمتها السلطات العليا، وتوديع سنوات التعب بحي ديار البركة العتيق.
في ظروف جيدة ميزتها الأجواء البهيجة التي صنعتها العائلات المرحَّلة، والتنظيم الحسن الذي طبع عملية ترحيل سكان حي ديار البركة ببراقي إلى حي 1078 مسكن بابن طلحة، استقبلتنا بعض العائلات في بيوتها الجديدة بعدما ودّعت بيوت الصفيح، فمنها من أعربت عن سعادتها بالسكنات الجديدة، وأخرى قالت إنها أصيبت بخيبة أمل، فيما احتج المقصون على قرار الولاية الذي اعتبروه مفاجئا.
فرحة السكن مسحت دموع سنوات الانتظار
عند زيارتنا لحي 1078 مسكن بابن طلحة ببراقي، لفت انتباهنا صراخ الأطفال وركضهم، فرحين ومبتهجين بالحي الجديد. وبالرغم من الأمطار الغزيرة إلا أنهم لم يتوقفوا عن اللعب وركوب الأرجوحات، وهو ما يدل على الفرحة الكبيرة التي غمرتهم، تاركين وراءهم سنوات البرد وقساوة الصفيح، مثلما أكد لنا أحد الأطفال، فيما تعالت أصوات أطفال آخرين، هاتفين باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
دخلت "المساء" بعض شقق العائلات التي استفادت من عملية الترحيل، فذكرت لنا إحدى السيدات أنها لا تستطيع أن تصف فرحتها بالسكن الجديد بعد انتظار دام 14 سنة في بيوت القصدير، فيما أعرب زوجها عن فرحته بترحيلهم إلى شقق في نفس البلدية؛ يعني قريبة من أماكن عملهم، كما أنهم يعرفون المنطقة جيدا، مما يساعدهم على مزاولة نشاطاتهم اليومية بكل راحة.
وبمنزل آخر، روت لنا إحدى المستفيدات من السكن قصة حياتها بحي ديار البركة، والتي دامت 12 سنة في بيت يضم 5 عائلات، وعرّجت قائلة: "كنا نعيش مع 24 شخصا في بيت لا يصلح للعيش، واليوم بفضل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ـ أطال الله في عمره ـ وُلدنا من جديد. ونشكر والي العاصمة على المجهودات الجبارة التي قام بها في توزيع السكن"، فيما أفاد أحد المسنين بأن فرحته لا توصف بالحي الذي نال إعجابه، خاصة تخصيص حديقة لألعاب الأطفال، مشيرا إلى أن جهود الدولة تجاه المواطن هي بمثابة تكريم؛ "لأننا تسلّمنا بيوتا لائقة، تجعلنا نحس بأننا أفراد في المجتمع".
عائلات لم تهضم طريقة التوزيع وأخرى رفضت الإقصاء
لكن بعض العائلات لم ترقها طريقة التوزيع، واصفة إياها بـ "غير العادلة"، حسبما ذكرت لنا إحدى المسنات، التي لم تكن تتوقع أن يرحل أبناؤها إلى شقة واحدة بابن طلحة، حيث قالت لنا أنه كان من المفترض أن يستفيدوا من شقتين، نظرا للعدد الكبير للأسرتين. وطالبت المعنيين بالإصغاء لانشغال ابنيها، اللذين قصدا المنتخبين المحليين والدائرة الإدارية للحديث مع الوالي المنتدب، لكنهما لم يجدا آذانا صاغية، بينما أكد والي العاصمة الذي زار هذه العائلة، أن باب الطعون مفتوح.
كما عبّرت العائلات المقصاة عن تأسفها لهذا القرار، الذي اعتبرته غير متوقَّع، وطالبت بإسكانها في أقرب وقت ممكن، بينما أكد لنا بعض السكان الذين كانوا يقطنون بحي ديار البركة، أن الدولة لم تهضم حق المقصيين؛ كون أغلبهم مستفيدين من أراض وسكنات، وقاموا بتزوير الوثائق، وهو التفسير الذي قدّمه والي العاصمة، مذكرا بأن المعنيين لديهم الحق في الطعن، لكن بحجج مؤسسة.
بالمقابل، عبّرت بعض العائلات التي استفادت من السكن بحي 1078 مسكن بابن طلحة، عن فرحتها الكبيرة بتحقيق الوعود التي قدمتها السلطات العليا، وتوديع سنوات التعب بحي ديار البركة العتيق.
في ظروف جيدة ميزتها الأجواء البهيجة التي صنعتها العائلات المرحَّلة، والتنظيم الحسن الذي طبع عملية ترحيل سكان حي ديار البركة ببراقي إلى حي 1078 مسكن بابن طلحة، استقبلتنا بعض العائلات في بيوتها الجديدة بعدما ودّعت بيوت الصفيح، فمنها من أعربت عن سعادتها بالسكنات الجديدة، وأخرى قالت إنها أصيبت بخيبة أمل، فيما احتج المقصون على قرار الولاية الذي اعتبروه مفاجئا.
فرحة السكن مسحت دموع سنوات الانتظار
عند زيارتنا لحي 1078 مسكن بابن طلحة ببراقي، لفت انتباهنا صراخ الأطفال وركضهم، فرحين ومبتهجين بالحي الجديد. وبالرغم من الأمطار الغزيرة إلا أنهم لم يتوقفوا عن اللعب وركوب الأرجوحات، وهو ما يدل على الفرحة الكبيرة التي غمرتهم، تاركين وراءهم سنوات البرد وقساوة الصفيح، مثلما أكد لنا أحد الأطفال، فيما تعالت أصوات أطفال آخرين، هاتفين باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
دخلت "المساء" بعض شقق العائلات التي استفادت من عملية الترحيل، فذكرت لنا إحدى السيدات أنها لا تستطيع أن تصف فرحتها بالسكن الجديد بعد انتظار دام 14 سنة في بيوت القصدير، فيما أعرب زوجها عن فرحته بترحيلهم إلى شقق في نفس البلدية؛ يعني قريبة من أماكن عملهم، كما أنهم يعرفون المنطقة جيدا، مما يساعدهم على مزاولة نشاطاتهم اليومية بكل راحة.
وبمنزل آخر، روت لنا إحدى المستفيدات من السكن قصة حياتها بحي ديار البركة، والتي دامت 12 سنة في بيت يضم 5 عائلات، وعرّجت قائلة: "كنا نعيش مع 24 شخصا في بيت لا يصلح للعيش، واليوم بفضل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ـ أطال الله في عمره ـ وُلدنا من جديد. ونشكر والي العاصمة على المجهودات الجبارة التي قام بها في توزيع السكن"، فيما أفاد أحد المسنين بأن فرحته لا توصف بالحي الذي نال إعجابه، خاصة تخصيص حديقة لألعاب الأطفال، مشيرا إلى أن جهود الدولة تجاه المواطن هي بمثابة تكريم؛ "لأننا تسلّمنا بيوتا لائقة، تجعلنا نحس بأننا أفراد في المجتمع".
عائلات لم تهضم طريقة التوزيع وأخرى رفضت الإقصاء
لكن بعض العائلات لم ترقها طريقة التوزيع، واصفة إياها بـ "غير العادلة"، حسبما ذكرت لنا إحدى المسنات، التي لم تكن تتوقع أن يرحل أبناؤها إلى شقة واحدة بابن طلحة، حيث قالت لنا أنه كان من المفترض أن يستفيدوا من شقتين، نظرا للعدد الكبير للأسرتين. وطالبت المعنيين بالإصغاء لانشغال ابنيها، اللذين قصدا المنتخبين المحليين والدائرة الإدارية للحديث مع الوالي المنتدب، لكنهما لم يجدا آذانا صاغية، بينما أكد والي العاصمة الذي زار هذه العائلة، أن باب الطعون مفتوح.
كما عبّرت العائلات المقصاة عن تأسفها لهذا القرار، الذي اعتبرته غير متوقَّع، وطالبت بإسكانها في أقرب وقت ممكن، بينما أكد لنا بعض السكان الذين كانوا يقطنون بحي ديار البركة، أن الدولة لم تهضم حق المقصيين؛ كون أغلبهم مستفيدين من أراض وسكنات، وقاموا بتزوير الوثائق، وهو التفسير الذي قدّمه والي العاصمة، مذكرا بأن المعنيين لديهم الحق في الطعن، لكن بحجج مؤسسة.