قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تأجيل إرسال قائمة اللاعبين 23 النهائية إلى الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، إلى غاية تاريخ 7 جانفي من السنة المقبلة، أي قبل عشرة أيام عن انطلاق كأس أمم إفريقيا 2015، بغينيا الاستوائية من 17 جانفي إلى 8 فيفري. وقد قامت الفاف بهذا الإجراء، وهذا تفاديا لحدوث أي طارئ وللسماح للمدرب الفرنسي، كريستيان غوركوف بالعمل بكل أريحية، مع المجموعة التي استدعاها لإجراء التربص التحضيري الخاص بـ«الكان”، يوم 2 جانفي المقبل بسيدي موسى.
فخلال التربص، سيقف المدرب الوطني على إمكانيات كل اللاعبين، وما دام أنه سيكون لديه الوقت الكافي إلى غاية 7 جانفي لإرسال القائمة المعتمدة للكاف، فإنه، وفي حال إصابة أي لاعب، يمكنه أن يعوضه بلاعب من القائمة الاحتياطية التي تضم سبعة لاعبين، اختارهم غوركوف لمثل هذه الطوارئ.
وفي نفس السياق، أصر المدرب الوطني على حضور كل عناصره يوم 2 جانفي المقبل إلى مركز سيدي موسى للشروع مباشرة في التحضيرات الجدية، لأن أي تأخير سيؤثر على الاستعدادات، فقد اختار هذا التاريخ لأن كل اللاعبين سيكونون ”أحرارا”، رغم أن نادي فالنسيا الإسباني الذي يلعب له الدولي سفيان فيغولي، يريد الإبقاء على لاعبه في الفريق حتى يشارك في لقاء البطولة الإسبانية ضد ريال مدريد يوم 4 جانفي، حيث راسلت إدارة فالنسيا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لتطلب منها السماح للاعبها المشاركة في هذه المقابلة ثم التنقل إلى الجزائر في اليوم الموالي، غير أن الفاف لم تجب النادي الإسباني، ومن المستبعد جدا أن تقبل بهذا الطرح، وهذا حتى لا تفتح بابا لبقية الأندية الأخرى لتطلب ذلك.
وعلى صعيد آخر، رفض مدرب الفريق الوطني، برمجة مباراة ودية ثانية تحضيرية، في الفترة المقبلة، عكس منافسي الخضر، الذين سيلعبون ثلاث مباريات ودية لكل منهم، فبالنسبة للمدرب الوطني، فإن لقاء تونس سيكون كافيا لعناصره من أجل خلق الميكانيزمات التي يبحث عنها، كما تفادى غوركوف لعب مباراة ثانية خشية تعرض لاعبيه لإصابات.
وسيلعب المنتخب الوطني في غينيا الاستوائية، بدون مناصريه، عكس ما اعتاد عليه في السابق سواء في المنافسة القارية أو في كأس العالم الماضية، وهذا لعدم تمكن الديوان الوطني للسياحة وأسفار الجزائر، من إيجاد فنادق في مدينة مونغومو التي سيلعب فيها الخضر مقابلتين ضد كل من جنوب إفريقيا وغانا، مثلما أكد عليه مدير الديوان، الطاهر ساحري، في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية الخاصة، حيث أشار إلى أنه من غير الممكن المغامرة بالمناصرين الجزائريين في مونغومو في ظل عدم توفر المدينة على مرافق فندقية. وقد فكرت ذات الوكالة في الحجز في إحدى البلدان القريبة من غينيا الاستوائية، إلا أن ذلك لن يكون ممكنا، وهذا بسبب مشاكل النقل، في حين أكد ساحري بأنه من الممكن نقل المناصرين في حال تأهل الخضر إلى الدور النهائي، الذي سيلعب بين فريقين فقط في العاصمة مالابو.