عندما يفضَّل السعر المنخفض على الجودة
المدافئ رديئة الصنع تهدد حياة مستعمليها
- 1757
نور الهدى بوطيبة
يتردد العديد من المواطنين عند إقبالهم على شراء مدفأة مع برودة الشتاء، بسبب تخوفهم من عدم مطابقتها للمقاييس العالمية السليمة، خاصة بعد الحوادث المتكررة التي يتسبب فيها النوع الرديئ، الذي أودى بحياة العديد من الأفراد بسبب تسرب الغاز.
كانت لـ «المساء» جولة ميدانية عبر محلات «الحميز» أكبر سوق خاصة ببيع الأدوات الكهرومنزلية بالجزائر العاصمة، حيث دخلنا المحلات المتخصصة في بيع المدافئ بمختلف أنواعها الكهربائية أو تلك التي تعمل بالغاز. وقد أشار البائع بلقاسم سفيان في حديثه إلينا، إلى أن سوق المدفآت أصبح واسعا جدا، خصوصا بعد استيرادها من دول مختلفة، أهمها إيطاليا، بلجيكا وكذا الصين، إلى جانب الأنواع المصنوعة محليا، يقول: «لاتزال ثقة المواطنين مرتبطة بمنتجات الدول الأوروبية، علما أن الإيطالية والتركية مطابقة للمقاييس والمعايير العالمية السليمة، إلا أن المنتجات الصينية أكثر ما تجذب فئة معيّنة من المواطنين بسبب سعرها المنخفض مقارنة بنظيرتها الأوروبية رغم أنها من أسوأ الأنواع، لتبقى المحلية مفتقدة لثقة المواطن».
وأوضح المتحدث أن هناك بعض الأجهزة التي تباع في السوق، والتي تُعد خطيرة على الإنسان، وصفها بـ «القنبلة الموقوتة»، بسبب العطب الموجود على مستوى «كتلة التدفئة»، وهو القلب النابض للمدفأة، الذي يحتوي على أنبوب دورُه نقل الغاز، إلا أن هذه الأنواع الرديئة بها صمام يتسرب منه الغاز؛ ما يؤدي في بعض الأحيان إلى نشوب حرائق تؤدي بحياة أسر كاملة.
من جهة أخرى، كشف بائع بمحل ثان أن المسؤولية تقع على عاتق التاجر الذي يقتني تلك الأنواع الرديئة بسبب أسعارها المنخفضة، إلى جانب بعض المسؤولية التي يتحملها رب الأسرة، وذلك عند اقتناء آلة خطيرة مثل المدفأة، واتخاذ السعر وليس الجودة كمعيار. وقد أشار إلى أنه يمكن اقتناء مدفأة كهربائية بدل غازية؛ فعلاوة على وجود أنواع كثيرة منها فهي سليمة وبعيدة عن المخاطر؛ كونها تحتوي على مروحية تعمل على طرح «الشعلات النارية»، وهي تعمل بآلية تحويل الطاقة الكهربائية إلى حرارية، كما إنها فعالة في توفير الحرارة، خصوصا داخل الشقق الصغيرة والمتوسطة.
وفيما يخص الحوادث المنزلية القاتلة وعلى رأسها تسرب الغاز، فقد يكون المواطن سببا فيها لسوء استعماله لهذه المدافئ حتى وإن كانت ذات جودة عالية، إذ يتم استخدام مواقد الحطب والفحم وكذا سوء الاستعمال والإهمال، إلى جانب استخدام نوعيات رديئة الصنع لسعرها الهابط.
وأشار عبد الكريم (زبون) في حديثه إلينا، إلى أن موضوع المدفأة قد شغل فكره مدة قبل قدوم الشتاء؛ لأن دخله منخفض، يقول: «فكرت في شراء مدفأة صينية الصنع، وأفضّل المدفأة الغازية بدل الكهربائية؛ لأنها سريعة التدفئة، بينما الزيتية تستهلك الكهرباء وليست اقتصادية، وهي تستغرق وقتا أطول لتدفئة البيت».
أما رشيد، زبون آخر، فلم يتردد في طلب السعر وبلد استيراد مختلف المدافئ المتوفرة بالمحل، وقال لنا إن على الفرد أو رب الأسرة التحلي بروح المسؤولية، وعدم إهمال أهمية التأكد من خاصية المنتج الذي هو بصدد اقتنائه؛ لأنه بذلك يضع حياة أسرته على المحك، مشيرا إلى دور الهيئات المتخصصة وكذا المجتمع المدني في نشر الوعي؛ من خلال تكثيف الحملات التحسيسية بغرض تغيير السلوكات السلبية للمستهلك، الذي يستوجب عليه مراعاة مختلف الشروط الأساسية أثناء شراء أية مدفأة.
كانت لـ «المساء» جولة ميدانية عبر محلات «الحميز» أكبر سوق خاصة ببيع الأدوات الكهرومنزلية بالجزائر العاصمة، حيث دخلنا المحلات المتخصصة في بيع المدافئ بمختلف أنواعها الكهربائية أو تلك التي تعمل بالغاز. وقد أشار البائع بلقاسم سفيان في حديثه إلينا، إلى أن سوق المدفآت أصبح واسعا جدا، خصوصا بعد استيرادها من دول مختلفة، أهمها إيطاليا، بلجيكا وكذا الصين، إلى جانب الأنواع المصنوعة محليا، يقول: «لاتزال ثقة المواطنين مرتبطة بمنتجات الدول الأوروبية، علما أن الإيطالية والتركية مطابقة للمقاييس والمعايير العالمية السليمة، إلا أن المنتجات الصينية أكثر ما تجذب فئة معيّنة من المواطنين بسبب سعرها المنخفض مقارنة بنظيرتها الأوروبية رغم أنها من أسوأ الأنواع، لتبقى المحلية مفتقدة لثقة المواطن».
وأوضح المتحدث أن هناك بعض الأجهزة التي تباع في السوق، والتي تُعد خطيرة على الإنسان، وصفها بـ «القنبلة الموقوتة»، بسبب العطب الموجود على مستوى «كتلة التدفئة»، وهو القلب النابض للمدفأة، الذي يحتوي على أنبوب دورُه نقل الغاز، إلا أن هذه الأنواع الرديئة بها صمام يتسرب منه الغاز؛ ما يؤدي في بعض الأحيان إلى نشوب حرائق تؤدي بحياة أسر كاملة.
من جهة أخرى، كشف بائع بمحل ثان أن المسؤولية تقع على عاتق التاجر الذي يقتني تلك الأنواع الرديئة بسبب أسعارها المنخفضة، إلى جانب بعض المسؤولية التي يتحملها رب الأسرة، وذلك عند اقتناء آلة خطيرة مثل المدفأة، واتخاذ السعر وليس الجودة كمعيار. وقد أشار إلى أنه يمكن اقتناء مدفأة كهربائية بدل غازية؛ فعلاوة على وجود أنواع كثيرة منها فهي سليمة وبعيدة عن المخاطر؛ كونها تحتوي على مروحية تعمل على طرح «الشعلات النارية»، وهي تعمل بآلية تحويل الطاقة الكهربائية إلى حرارية، كما إنها فعالة في توفير الحرارة، خصوصا داخل الشقق الصغيرة والمتوسطة.
وفيما يخص الحوادث المنزلية القاتلة وعلى رأسها تسرب الغاز، فقد يكون المواطن سببا فيها لسوء استعماله لهذه المدافئ حتى وإن كانت ذات جودة عالية، إذ يتم استخدام مواقد الحطب والفحم وكذا سوء الاستعمال والإهمال، إلى جانب استخدام نوعيات رديئة الصنع لسعرها الهابط.
وأشار عبد الكريم (زبون) في حديثه إلينا، إلى أن موضوع المدفأة قد شغل فكره مدة قبل قدوم الشتاء؛ لأن دخله منخفض، يقول: «فكرت في شراء مدفأة صينية الصنع، وأفضّل المدفأة الغازية بدل الكهربائية؛ لأنها سريعة التدفئة، بينما الزيتية تستهلك الكهرباء وليست اقتصادية، وهي تستغرق وقتا أطول لتدفئة البيت».
أما رشيد، زبون آخر، فلم يتردد في طلب السعر وبلد استيراد مختلف المدافئ المتوفرة بالمحل، وقال لنا إن على الفرد أو رب الأسرة التحلي بروح المسؤولية، وعدم إهمال أهمية التأكد من خاصية المنتج الذي هو بصدد اقتنائه؛ لأنه بذلك يضع حياة أسرته على المحك، مشيرا إلى دور الهيئات المتخصصة وكذا المجتمع المدني في نشر الوعي؛ من خلال تكثيف الحملات التحسيسية بغرض تغيير السلوكات السلبية للمستهلك، الذي يستوجب عليه مراعاة مختلف الشروط الأساسية أثناء شراء أية مدفأة.