سلال يستقبل جثمان الفقيد قبل نقله إلى مسقط رأسه

تشييع جنازة والي ولاية عنابة بقسنطينة

تشييع جنازة والي ولاية عنابة بقسنطينة
  • 1953
م.خ /الزبير.ز/ ق.و م.خ /الزبير.ز/ ق.و
ودعت ولاية قسنطينة ظهر أول أمس ابنها البار، محمد منيب صنديد، والي ولاية عنابة إلى مثواه الأخير، حيث ووري الثرى بمقبرة وسط المدينة بحضور عدد كبير من المسؤولين والمواطنين من ولايتي قسنطينة وعنابة وبعض الولايات المجاورة.
وكان جثمان الفقيد قد وصل إلى مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة مساء يوم الأربعاء، قادما من باريس (فرنسا) التي توفي بها يوم الثلاثاء الفارط بمعهد مونتسوري، حيث تم تحويله إليه في 27 نوفمبر الأخير عقب أزمة قلبية.
وكان في استقبال جثمان المرحوم بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول عبد المالك سلال، وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وزير الدولة، وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز وأعضاء من الحكومة وعائلة الفقيد ورفقائه، إلى جانب عدد من الولاة من سكيكدة، مستغانم، خنشلة، سطيف، الطارف، تيزي وزو وبجاية، ووجوه سياسية وفنية ورياضية.
وبعد قراءة فاتحة الكتاب والترحم على روحه وإلقاء النظرة الأخيرة، نقل الفقيد على متن رحلة خاصة إلى ولاية قسنطينة، حيث شيعت جنازته بحضور عدد من الوزراء من بينهم وزير التكوين المهني، نور الدين بدوي، وزير الأشغال العمومية، عبد القادر بلقاضي، وزير العمل محمد غازي، رئيس ديوان وزير الداخلية، جفال ووزير الداخلية الطيب بلعيز، الذي ألقى بهذه المناسبة كلمة، ذكر خلالها بمآثر الفقيد. و قال بلعيز إن الجزائر فقدت أحد أبنائها البررة الذين خدموا الجزائر بجدارة واستحقاق.
من جهته، سلم وزير الداخلية الراية الوطنية لابن الفقيد بعد مراسم الدفن، كرمز للوطنية التي ضحى في سبيلها أكثر من 1.5 مليون شهيد وحافظ عليها رجال أوفياء كالمرحوم محمد منيب صنديد، مطالبا الشباب في هذا الصدد بالمحافظة على هذه الراية واستقرار البلاد، قائلا إن الجزائر ملك لكل الجزائريين وتتسع لهم وتستحق أن تصان من طرف بناتها وأبنائها.
كما قرأ قريب المرحوم، الكلمة التأبينية التي ذكر من خلالها بأخلاق الرجل الذي نهل من المدرسة الباديسية على يد جده صنديد، أحد مرتادي جمعية العلماء المسلمين، مشيرا إلى أن الفقيد كان مثالا للطيبة والتواضع بشهادة الجميع.
 للإشارة، فقد أصيب والي عنابة محمد منيب صنديد قبل أيام بأزمة قلبية نقل على إثرها إلى مستشفى ابن رشد بعنابة لإجراء عملية جراحية مستعجلة، قبل أن يتم نقله إلى فرنسا بسبب تأزم الوضع وتعرضه لسكتة دماغية، قبل أن يفارق الحياة عن عمر ناهز 61 عاما تاركا وراءه أرملة و4 أطفال، وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة. وقد شغل منصب والي كل من بشار وخنشلة والوادي قبل أن يعين على رأس ولاية عنابة في أكتوبر 2013.