ملتقى الرئيس الراحل هواري بومدين بالجلفة

إجماع على دوره البارز في إعلاء صوت الجزائر

إجماع على دوره البارز في إعلاء صوت الجزائر
  • 937
ق.و ق.و
أجمع المشاركون في ملتقى الرئيس الراحل هواري بومدين في طبعته الـ24 التي انطلقت فعالياتها، أمس بالجلفة أن الرئيس الراحل يعتبر شخصية فذة وتظل راسخة في أذهان الجزائريين حتى بالنسبة لمن لم يعاصروه من جيل شباب اليوم، كونه أعطى للجزائر مكانة محترمة ومشرفة في محفل الأمم خاصة من خلال مواقفه الداعمة لحركات التحرر في العالم.
وخلال هذا اللقاء الذي يدوم يومين، والمتزامن مع إحياء الذكرى الـ36 لرحيل الرجل، والذي تحتضنه قاعة الرياضات ببلدية هيليوبوليس تحت شعار ”الجزائر والحركات التحررية عبر العالم”، دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو أجيال الجزائر المستقلة إلى كسب معركة بناء ”دولة مهابة”، من خلال استحضار المسيرة الثورية والنضالية الكبيرة للرئيس الراحل هواري بومدين خلال الثورة التحريرية ثم بعد حصول الجزائر على استقلالها.
وعبّر السيد عبادو عن ”ثقته التامة” في جيل الاستقلال لإدراك التحديات التي يواجهها وكسب معركة بناء الجزائر التي عمل فيها بومدين على بناء قاعدة اقتصادية كبيرة واهتم فيها بمختلف الأبعاد الاجتماعية والثقافية للمواطن الجزائري، موضحا بأن الجيل الحالي يمتلك الكثير من الكفاءات والإمكانات التي لم تكن متاحة لجيل نوفمبر.
من جهته، ذكر الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، خلفة امبارك ثلاث صفات رئيسية طبعت شخصية الرئيس الراحل هواري بومدين والتي تتمثل في الشجاعة والذكاء والزهد في الدنيا، معتبرا أن مثل هذه الشخصيات التي تجمع بين كل هذه الصفات هي نادرة في التاريخ.
وفي هذا السياق، أشار الأمين العام للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية السيد، قايس الطاهر في كلمته بأن ”هذه التظاهرة تجمعنا في مناسبة تاريخية لرحيل رجل كان وسيبقى حاضرا في وجدان الجزائريين، شخصية وطنية استطاع أن يبرز في الساحة الوطنية كقوة فاعلة ومؤثرة”.
وقد تضمنت أشغال هذا الملتقى عرض شريط مصور يبرز مختلف مراحل ومسار الراحل هواري بومدين وخطاباته الراسخة في أذهان الجزائريين وكذا لحظة توديعه وتأبينه.
من جهته، أكد الوزير الأسبق للاتصال السيد، رشيد بوكرزازة الذي كان حاضرا في فعاليات هذا الملتقى المنظم من طرف الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، تحت شعار ”العهد مع الجزائر بين رجل عظيم ورجل حكيم”، أن شخصية الرئيس الراحل استطاعت أن تملك حب الجميع.
وقال السيد بوكرزازة إن فكرة الاحتفاء بذكرى رحيل هواري بومدين لا تعد تقديسا لهذا الرجل، بقدر ما هي استحضار لقيم وخصال الرئيس الراحل ومن أجل ”ذاكرة جماعية تأبى النسيان”. من جانبه، عبر المجاهد لخضر بورقعة في كلمته عن سعادته بهذه الوقفة الرمزية للراحل هواري بومدين الذي قال بشأنه ”رجل نعرفه وكنا نعارضه في وقت ما ونحن اليوم في حاجة لأمثاله وما أحوج الوطن العربي من محيطه إلى خليجه إلى مثل ذلك الرجل”.
بدوره، أشاد نائب سفير دولة فلسطين بالجزائر السيد، محمد حماد بخصال الراحل هواري بومدين، مبرزا أن ”هذه الوقفة هي لرجل وقامة سيبقى يخلدها التاريخ إلى الأبد”.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن ”الرئيس الراحل شارك وقاد مع إخوانه معارك لتحرير بلده من الاستعمار وشارك استقلال وبناء دولة الجزائر التي نرى نتائجها في هذا التطور والازدهار والاحترام في كل المحافل الدولية”.
ولدى استذكار مواقف الرجل، قال المتدخل إنه ”كان دائما متميزا في دعم كل الشعوب المقهورة في سبيل نيل استقلالها وتحررها وفي مقدمة ذلك كانت فلسطين وهي البلد التي كانت تسكن عقله وقلبه كما هو الشأن بالنسبة لكل أبناء الجزائر”. من ناحيته، أشاد السيد المحفوظ حماديو ممثل إتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، وباسم وفد سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر بخصال هواري بومدين، الذي قال بشأنه إنه ”فقيد الإنسانية حتى وإن غاب فهو حي في قلوب الصحراويين، هذا الرجل صاحب المبادئ والقيم الذي ترك بصمته من خلال مقولته الشهيرة للصحراويين ”نفتح أحضاننا لهذا الشعب نساند القضية الصحراوية دعما لا مشروطا”. ويتضمن برنامج الطبعة السادسة لملتقى هواري بومدين الذي بادرت إلى تنظيمه جمعية ”الوئام” الثقافية لبلدية هواري بومدين، تقديم العديد من المداخلات من طرف جامعيين، تتمحور حول السياسة الخارجية خلال فترة حكم الرئيس هواري بومدين ورؤيته للعلاقات الدولية وعرض شريط فيديو.