سجل متحف المجاهد بمدينة تمنراست منذ افتتاحه في شهر أفريل سنة 2012، إقبالا كبيرا من طرف الزوار، حيث يُعد ملحقة تابعة للمتحف الجهوي ببسكرة، ويتوفر على عدة أجنحة، منها جناح خاص بالتعريف بالمعارك خلال المقاومة الشعبية والثورة التحريرية، إضافة إلى قاعة كبرى خاصة بصور الشهداء، وتحتوي على آلاف الكتب التاريخية، مع عرض مقتنيات المجاهدين؛ من ألبسة حربية وأسلحة؛ سيوف وبنادق ووثائق تبرّع بها المجاهدون لإدارة المتحف؛ إذ يتم تدوين اسم كل مجاهد  متبرع على المقتنيات، إضافة إلى أن هناك قاعة مجهَّزة بالوسائل السمعية البصرية لتسجيل الشهادات الحية للمجاهدين.
 ويتم هذه الأيام تسجيل شهادات مجاهدي منطقة عين صالح، حسب المشرف على المتحف، الذي ذكر لنا أن أكثر من 10 آلاف زائر قصدوا المتحف خلال العام الحالي، أغلبهم من تلاميذ المدارس، حيث يخصَّص كل يوم سبت لاستقبال تلاميذ إحدى المدارس والتنسيق مع مديرية التربية وبمرافقة أساتذة التاريخ.
 من جهة أخرى، سمح المتحف لطلبة قسم التاريخ بالمركز الجامعي بتمنراست، بتوفير كل المعلومات  من أجل إنجاز رسالات تخرج حول تاريخ المنطقة النضالي؛ من المعارك الشعبية، وصولا إلى الثورة التحريرية المظفّرة، لكن هذا المرفق التاريخي والثقافي أصبح يواجه نقص اليد العاملة، حيث إن جل المستخدمين يعملون في إطار الإدماج المهني منذ افتتاحه.