حدائق الترفيه والتسلية بوسط العاصمة
مرتع للتشرد والرذيلة والانحراف
- 1724
روبورتاج/ م. أجاوت
يشتكي السكان المجاورون لحديقتي "الساعة الزهرية" و"صوفيا" الواقعتين بقلب العاصمة، والتابعتين لبلدية الجزائر الوسطى، تدهور وضعية هذين المرفقين الجواريين، فرغم المجهودات التي يبذلها البستانيون من أعوان مؤسسة "أوديفال"، فإن البعض حولوا هاتين الحديقتين إلى مرتع لممارسة الرذيلة والتصرفات غير الأخلاقية، إلى جانب انتشار المتشردين، مما منع العديد من الباحثين عن الاستجمام والسكينة والاستمتاع من ارتيادها، منتقدين عدم تحرك الجهات المسؤولة لتخصيص أعوان يعتنون بالمكان ويبلغون عن التصرفات غير اللائقة.
وفي جولتنا داخل حديقة "الساعة الزهرية" الكائنة بالقرب من نزل "ألبير الأول"، واللصيقة بالمديرية العامة للجمارك وقصر الحكومة، وقفنا على حالة هذه الحديقة التي توحي في الوهلة الأولى بخلوها من الزوار، لكن شاهدنا بها شبانا ومراهقين يتعاطون الممنوعات ويقومون بتصرفات لا أخلافية، وهو ما دفع بالمتنزهين، لاسيما العائلات، إلى هجر هذه الحديقة، كما لاحظنا أن بعض المتشردين يؤمون المكان، مما حوله إلى فضاء تنتشر فيه النفايات وبقايا الأطعمة، وسط غياب تام لأعوان الحراسة، ما عدا أفراد الشرطة الذين يقومون بتفقد المكان من حين إلى آخر.
وعبر بعض الشباب الذين التقيناهم داخل الحديقة عن انتقادهم لاستفحال مثل هذه الظواهر في أماكن من المفترض أن تكون في منأى عنها، والتي أثرت سلبا على محيط وجمالية المكان، مرجعين ذلك إلى غياب أعوان الحراسة، وهو ما استغله هؤلاء المنحرفون لممارسة طقوسهم غير الأخلاقية، وتشويه المنظر الطبيعي الذي يوفره هذا المقصد الترفيهي.
السكان المجاورون: ندعو الجهات الوصية إلى تطهير المكان
ودفعت هذه الحالة غير المريحة التي آلت إليها هذه الحدائق بالسكان، لاسيما بالنسبة للقاطنين في العمارات وأصحاب الأكشاك المحاذية، إلى التعبير عن رفضهم الشديد لتحويل مثل هذه الفضاءات الحضرية إلى أماكن تمارس فيها مختلف الرذائل والسلوكات المخلة بالحياء، من قبل مراهقين وشباب منحرفين، داعين إلى ضرورة التدخل الفوري للجهات الأمنية والهيئات المشرفة على تسيير هذه المرافق لتطهير هذه الأماكن، والحفاظ على دورها الترفيهي واستقبال العائلات للراحة والاستجمام، فيما يرى البعض أن غياب الأمن داخل الحديقة يبقى أحد المشاكل الرئيسية لاستفحال مثل هذه الممارسات التي دفعت بالعديد من السكان والعائلات التي تقطن في البنايات المقابلة، إلى عدم فتح شبابيك النوافذ لرؤية أو سماع ما يخدش الحياء، إلى جانب حالات الشجار التي يطلق خلالها المتشاجرون العنان للألفاظ البذيئة.
أعوان "أوديفال": لا نملك صلاحية طرد المنحرفين أو ردعهم
بدورهم، تأسف بعض البستانيين المكلفين بالاعتناء بالنباتات التزيينية، التابعون لمؤسسة "أوديفال" لتطوير المساحات الخضراء، لانتشار الممارسات السلبية في المكان، موضحين أنهم لا يملكون صلاحية طرد هؤلاء الأشخاص أو ردعهم، ما عدا الاعتناء بالنباتات والأشجار، مؤكدين أن الجهات الأمنية تبقى المصالح المخولة قانونا بمتابعة هؤلاء المنحرفين وتطبيق القانون عليهم، وفق ما تقتضيه التشريعات المعمول بها، مشيرين إلى ضرورة تأمين فعلي لهذه الفضاءات للتمكن من إرجاع صورتها المعهودة سابقا، وتشجيع العائلات على الترفيه والاستراحة بها مجددا، مشيرين إلى تعرضهم بشكل يومي إلى مشاكل نتيجة محاولة تدخلهم للحد من التصرفات غير الأخلاقية المنتشرة بشكل واسع.
نفس الظاهرة تعيشها حديقة "صوفيا" القريبة من مبنى البريد المركزي، لكن بشكل أخف نوعا ما مقارنة بحديقة الساعة الزهرية، كون المكان مكشوف للعيان، زيادة على قربه من موقف الحافلات المتوجهة نحو ساحة الشهداء بالعاصمة، والحاجز الأمني لعناصر الشرطة، الأمر الذي يدفع بالمنحرفين إلى الحذر الشديد في الدخول إلى الحديقة، فلا يكاد يخلو المكان من المتشردين وبعض النساء المتشردات رفقة أبنائهن، إلى جانب بعض المتسولين الذين يقصدون المكان.
وأكد بعض المرتادين لهذا الموقف أنه غالبا ما تسجل حالة اعتداءات بالأسلحة البيضاء بين شباب ومراهقين داخل الحديقة، نتيجة تعاطيهم الممنوعات، الأمر الذي يتطلب تدخل عناصر الأمن لتدارك الوضع، مشيرين إلى تفاقم هذا الوضع، لاسيما في الفترات المسائية وأثناء الليل لخلو المكان من المارة والحركية.
رئيس البلدية: متابعة المخالفين
من مهام الجهات الأمنية
من جهته، أوضح رئيس بلدية الجزائر الوسطى أن أعوان الشرطة والأمن هم الجهة المخولة قانونا بمتابعة المنحرفين والأشخاص الذين يخلون بالآداب العامة داخل هذه المرافق الترفيهية، باعتبارهم قوة ردع عمومية تملك الصلاحيات القانونية اللازمة لتوقيف هؤلاء الأشخاص والتحقيق معهم وتقديمهم إلى الجهات القضائية، إن استدعى الأمر ذلك، مؤكدا أن صلاحياتها تكمن في الإشراف ومتابعة أشغال التهيئة والإصلاح والاعتناء بالأشجار والنباتات، بالتنسيق مع أعوان مؤسسة "أوديفال" الذين يباشرون هذه الأشغال، وبإمكانهم التبليغ عن أية تجاوزات أو ممارسات غير أخلاقية للأشخاص داخل هذه الحدائق، والاتصال بمصالح الأمن لاتخاذ الإجراءات الردعية ضد المتورطين، في حدود ما يكفله القانون.
وفي جولتنا داخل حديقة "الساعة الزهرية" الكائنة بالقرب من نزل "ألبير الأول"، واللصيقة بالمديرية العامة للجمارك وقصر الحكومة، وقفنا على حالة هذه الحديقة التي توحي في الوهلة الأولى بخلوها من الزوار، لكن شاهدنا بها شبانا ومراهقين يتعاطون الممنوعات ويقومون بتصرفات لا أخلافية، وهو ما دفع بالمتنزهين، لاسيما العائلات، إلى هجر هذه الحديقة، كما لاحظنا أن بعض المتشردين يؤمون المكان، مما حوله إلى فضاء تنتشر فيه النفايات وبقايا الأطعمة، وسط غياب تام لأعوان الحراسة، ما عدا أفراد الشرطة الذين يقومون بتفقد المكان من حين إلى آخر.
وعبر بعض الشباب الذين التقيناهم داخل الحديقة عن انتقادهم لاستفحال مثل هذه الظواهر في أماكن من المفترض أن تكون في منأى عنها، والتي أثرت سلبا على محيط وجمالية المكان، مرجعين ذلك إلى غياب أعوان الحراسة، وهو ما استغله هؤلاء المنحرفون لممارسة طقوسهم غير الأخلاقية، وتشويه المنظر الطبيعي الذي يوفره هذا المقصد الترفيهي.
السكان المجاورون: ندعو الجهات الوصية إلى تطهير المكان
ودفعت هذه الحالة غير المريحة التي آلت إليها هذه الحدائق بالسكان، لاسيما بالنسبة للقاطنين في العمارات وأصحاب الأكشاك المحاذية، إلى التعبير عن رفضهم الشديد لتحويل مثل هذه الفضاءات الحضرية إلى أماكن تمارس فيها مختلف الرذائل والسلوكات المخلة بالحياء، من قبل مراهقين وشباب منحرفين، داعين إلى ضرورة التدخل الفوري للجهات الأمنية والهيئات المشرفة على تسيير هذه المرافق لتطهير هذه الأماكن، والحفاظ على دورها الترفيهي واستقبال العائلات للراحة والاستجمام، فيما يرى البعض أن غياب الأمن داخل الحديقة يبقى أحد المشاكل الرئيسية لاستفحال مثل هذه الممارسات التي دفعت بالعديد من السكان والعائلات التي تقطن في البنايات المقابلة، إلى عدم فتح شبابيك النوافذ لرؤية أو سماع ما يخدش الحياء، إلى جانب حالات الشجار التي يطلق خلالها المتشاجرون العنان للألفاظ البذيئة.
أعوان "أوديفال": لا نملك صلاحية طرد المنحرفين أو ردعهم
بدورهم، تأسف بعض البستانيين المكلفين بالاعتناء بالنباتات التزيينية، التابعون لمؤسسة "أوديفال" لتطوير المساحات الخضراء، لانتشار الممارسات السلبية في المكان، موضحين أنهم لا يملكون صلاحية طرد هؤلاء الأشخاص أو ردعهم، ما عدا الاعتناء بالنباتات والأشجار، مؤكدين أن الجهات الأمنية تبقى المصالح المخولة قانونا بمتابعة هؤلاء المنحرفين وتطبيق القانون عليهم، وفق ما تقتضيه التشريعات المعمول بها، مشيرين إلى ضرورة تأمين فعلي لهذه الفضاءات للتمكن من إرجاع صورتها المعهودة سابقا، وتشجيع العائلات على الترفيه والاستراحة بها مجددا، مشيرين إلى تعرضهم بشكل يومي إلى مشاكل نتيجة محاولة تدخلهم للحد من التصرفات غير الأخلاقية المنتشرة بشكل واسع.
نفس الظاهرة تعيشها حديقة "صوفيا" القريبة من مبنى البريد المركزي، لكن بشكل أخف نوعا ما مقارنة بحديقة الساعة الزهرية، كون المكان مكشوف للعيان، زيادة على قربه من موقف الحافلات المتوجهة نحو ساحة الشهداء بالعاصمة، والحاجز الأمني لعناصر الشرطة، الأمر الذي يدفع بالمنحرفين إلى الحذر الشديد في الدخول إلى الحديقة، فلا يكاد يخلو المكان من المتشردين وبعض النساء المتشردات رفقة أبنائهن، إلى جانب بعض المتسولين الذين يقصدون المكان.
وأكد بعض المرتادين لهذا الموقف أنه غالبا ما تسجل حالة اعتداءات بالأسلحة البيضاء بين شباب ومراهقين داخل الحديقة، نتيجة تعاطيهم الممنوعات، الأمر الذي يتطلب تدخل عناصر الأمن لتدارك الوضع، مشيرين إلى تفاقم هذا الوضع، لاسيما في الفترات المسائية وأثناء الليل لخلو المكان من المارة والحركية.
رئيس البلدية: متابعة المخالفين
من مهام الجهات الأمنية
من جهته، أوضح رئيس بلدية الجزائر الوسطى أن أعوان الشرطة والأمن هم الجهة المخولة قانونا بمتابعة المنحرفين والأشخاص الذين يخلون بالآداب العامة داخل هذه المرافق الترفيهية، باعتبارهم قوة ردع عمومية تملك الصلاحيات القانونية اللازمة لتوقيف هؤلاء الأشخاص والتحقيق معهم وتقديمهم إلى الجهات القضائية، إن استدعى الأمر ذلك، مؤكدا أن صلاحياتها تكمن في الإشراف ومتابعة أشغال التهيئة والإصلاح والاعتناء بالأشجار والنباتات، بالتنسيق مع أعوان مؤسسة "أوديفال" الذين يباشرون هذه الأشغال، وبإمكانهم التبليغ عن أية تجاوزات أو ممارسات غير أخلاقية للأشخاص داخل هذه الحدائق، والاتصال بمصالح الأمن لاتخاذ الإجراءات الردعية ضد المتورطين، في حدود ما يكفله القانون.