بعد ترحيل 14 ألف عائلة بالعاصمة في 2014

الأنظار مشدودة نحو الرحلة الـ16 خلال الأيام المقبلة

الأنظار مشدودة نحو الرحلة الـ16 خلال الأيام المقبلة
  • 797
 إيناس.أ إيناس.أ
ودّعت  أزيد من 14 ألف عائلة عاصمية في 2014 أحياءها الهشة باتجاه سكنات لائقة في أضخم «رحلة» عرفتها الجزائر منذ الاستقلال، مكنت 85 ألف مواطن من القضاء على أزمة السكن التي رافقته لسنوات طوال، في وقت تترقب 11 ألف عائلة دورها خلال الأيام القليلة القادمة.
ورحّلت مصالح ولاية العاصمة من 21 جوان إلى 15 ديسمبر، 13338 عائلة منحدرة من الأحياء الهشة والشاليهات وأسطح العمارات والأقبية والبنايات المهددة بالانهيار، إضافة إلى 1040 عائلة أخرى استفادت من سكنات اجتماعية - تساهمية في شهر ماي الماضي من خلال 15 عملية ترحيل. وقد نجحت مصالح ولاية العاصمة - في وقت قياسي - في إخلاء 308 عمارة مهددة بالانهيار وهذا من بين 382 بناية.
وفي هذا الإطار، صرّح المدير الولائي للسكن السيد، إسماعيل لومي أن الولاية تتوفّر على برنامج 84.766 وحدة سكنية، منها 25808 في طور التوزيع وهذا منذ جوان الفارط، في حين سيتم استلام الباقي قبل سنة 2016 مما يسمح لها بالتكفل بـ72752 عائلة تم إحصاؤها في جويلية 2013 وقد تم إنجاز الجزء الأكبر من المشروع ببلديات بئر توتة، أولاد الشبل، الخرايسية، تسالة المرجة، الكاليتوس وهراوة.
وتسعى ولاية الجزائر ـ حسبما كشف عنه والي العاصمة، عبد القدر زوخ ـ إلى تنظيم العملية الـ16 التي قال إنها ستكون قبل نهاية السنة الجارية وستمس كلا من حي الرملي بجسر قسنطينة الذي يضم لوحده 4500 بيت قصديري، إضافة إلى السكنات الهشة، في انتظار توزيع 11.000 سكن اجتماعي خلال السداسي الأول من سنة 2015.
يذكر أن عملية الترحيل سمحت بالقضاء كلية على الشاليهات التي كانت متمركزة عبر تسعة مواقع، والقضاء على 77 موقعا قصديريا، كما سمحت «الرحلة» باسترجاع ما يزيد عن 120 هكتار، حصة الأسد منها خصصت لتشييد مشاريع سكنية بمختلف الصيغ.
ومكنت عمليات الترحيل كذلك من بعث جملة من المشاريع التي كانت معطلة بسبب عرقلة البنايات القصديرية لمسعى تشييدها على غرار الملعب البلدي لبئر خادم والثانوية الجديدة للحميز والسد - الخزان للدويرة الذي سيدخل حيز التنفيذ بعد أيام قليلة لفائدة سكان زرالدة والمعالمة والرحمانية وغيرها من البلديات حسبما أكده مدير الموارد البشرية السيد، اسماعيل عميروش، بالإضافة إلى تهيئة وادي الحراش والمقر الجديد لوزارة الشؤون الدينية بالمحمدية وخط السكة الحديدة بئر توتة - زرالدة.